أكد محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور علي ضرورة التركيز على الأحوال الاجتماعية والصحية والنفسية للأهالي المتضررين من الأحداث الجارية، خاصة القادمين من الشيخ زويد ورفح. وأعلن المحافظ في الاجتماع التنفيذي الذي ضم رئيسي مجلسي مدينتي العريش وبئر العبد ومديري مديريات التربية والتعليم والتموين والتضامن الاجتماعي والصحة الشباب والرياضة والأوقاف والأزهر والكهرباء والمياه والصرف الصحي والمجلس الإقليمي للمرأة والمجلس الإقليمي للأمومة والطفولة والمجلس الإقليمي للسكان ورؤساء القرى التي انتقل إليها القادمون من الشيخ زويد ورفح وممثلو الهلال الأحمر والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني. حضر الاجتماع اللواء سامح عيسى السكرتير العام للمحافظة واللواء محمد السعدني السكرتير العام المساعد، وتم التأكيد على أنه يجب الاهتمام بمن ترك مكانه بسبب الأحداث وانتقل إلى مدينتي العريش وبئر العبد والقرى والتجمعات المختلفة للإقامة بها. واستعرض المحافظ مع رئيسي مدينتي العريش وبئر العبد ورؤساء القرى ومديري المديريات المعنية ما تم تحقيقه من مطالب الأهالي القادمين من الشيخ زويد ورفح على ضوء الاجتماع السابق من توفير عدد من الأعمدة والكشافات لإنارة التجمعات المقيمين فيها، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة عن طريق قوافل وعيادات طبية متنقلة مزودة بالأطباء والأدوية بصفة دورية مرتين أسبوعيا، وكذلك سيارات نقل المياه إلى المواطنين وتركيب خزانات مياه في أماكن إقامتهم الجديدة، وتوفير السلع الغذائية والمواد الاستهلاكية والحصص التموينية عن طريق سيارات متنقلة وإحالتهم الى أقرب بقال تمويني لصرف الحصص التموينية، وكذلك توفير الغاز وأجهزة بوتاجازات للأسر المقيمة في تلك التجمعات، وتوزيع الإعانات والمواد الغذائية والاستهلاكية عليهم. وأصدر المحافظ توجيهاته لمسئولي الجهاز التنفيذي بمتابعة مهامه الملقاة على كل جهة على ضوء الأحداث الجارية، وأن يكون كل مسئول على قدر المسئولية الملقاة عليه، مشيرا إلى ضرورة قيام التضامن الاجتماعي بحصر التلفيات وصرف الإعانات العاجلة للمضارين. وقرر تشكيل لجنة من التربية والتعليم والأزهر الشريف لحصر وتحديد أعداد الأطفال من الأسر القادمة من الشيخ زويد ورفح ومن هم في سن رياض الأطفال أو سن دخول المدارس الابتدائية أو الملتحقين بالتعليم الإعدادي والثانوي، والعاملين منهم في كل مرحلة، وأن يتم إلحاقهم بأقرب مدرسة لأماكن إقامتهم وتوفير وسائل مواصلات لنقلهم بالتعاون مع الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الأعمال. وطالب المحافظ التضامن الاجتماعي بعمل دراسة اقتصادية للأسر القادمة من الشيخ زويد ورفح وتحديد عدد العاملين بها وأصحاب المعاشات التأمينية أو معاشات التضامن، وإقرار المساعدات اللازمة لهم والمستحقين للمعاشات الضمانية والاجتماعية. وأكد المحافظ على سرعة إقامة نقطة اتصال فرعية بمستشفى العريش العام تضم ممثلين عن المحافظة والجهاز التنفيذي ومنظمات المجتمع المدني لتتولى إنهاء الإجراءات الخاصة بالمضارين من العمليات الأمنية من توفير الرعاية الطبية للمصابين أو إنهاء إجراءات المتوفين منهم وتسجيل حالات الإصابة والوفيات لاستكمال الإجراءات اللازمة. كما أكد على سرعة توفير قوافل توعية لزيارة التجمعات المقيمة بها الأسر القادمة من الشيخ زويد ورفح للتوعية في مختلف المجالات. ومن جانبه، أكد اللواء سامح عيسى سكرتير عام المحافظة ورئيس اللجنة المشكلة لحصر القادمين من الشيخ زويد ورفح أنه تم حصر 735 أسرة تضم عدد 3108 أفراد موزعين على عدد 26 تجمعا، منها 12 تجمعا في مركز العريش و 14 تجمعا في مركز بئر العبد. وأشار حسن حجازي وكيل وزارة التربية والتعليم إلى جاهزية التربية والتعليم لنقل أي تلميذ إلى أقرب مدرسة، وكذلك العاملين من الأسر القادمة من الشيخ زويد ورفح، كما أعلن استعداده لتوفير سيارات لنقل المعلمين والتلاميذ الى المدارس البعيدة عن محل إقامتهم. وأعلن الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة أن هناك رعاية صحية مستمرة للتجمعات المقيم بها القادمون من الشيخ زويد ورفح، مشيرا إلى أن قوافل الطب الوقائي قوم أيضا بالمرور على تلك التجمعات. وأضاف فتحي راشد مدير عام التموين أنه تم توزيع كراتين المواد الغذائية على جميع حاملي البطاقات التموينية بإجمالي أكثر من 92 ألف بطاقة، وجاري توزيع كرتونة أخرى على أصحاب البطاقات التموينية بالشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، وهناك عدد آخر يكفى أهالي الشيخ زويد ورفح ووسط سيناء، وخاصة الأسر القادمة من الشيخ زويد ورفح. وأعلن عطية محسن مدير عام التضامن الاجتماعي أنه جارى معاينة وحصر المباني المتضررة من العمليات الأمنية وتقدير إعانات عاجلة لأصحابها، مشيرا إلى أنه تم صرف الشيكات ل47 أسرة، وجاري استكمال الحالات المتضررة مؤخرا لصرف الإعانات العاجلة لها . وأضافت نوال سالم مقررة المجلس الإقليمي للسكان أنه يتم تنفيذ قوافل للتوعية الشاملة والمتكاملة في كل تجمع بالتنسيق مع الصحة والأوقاف والأزهر والتعليم والتضامن الاجتماعي والثقافة.