فى اطار الاحتفال باليوم العالمى للبيئة قام الدكتور خالد فهمى وزير البيئة على رأس وفد من قيادات وممثلى الوزارة ورؤساء القطاعات التابعة لها بزيارة لمحافظة الاسماعيلية بهدف الاحتفال بتدشين احتفالية الوزارة لهذا العام بتلك المناسبة من أرض الاسماعيلية تزامنا مع ما يجرى تنفيذه من الأعمال النهائية والتشطيبات الخاصة بمشروع قناة السويس الجديدة واتجاه أنظار العالم أجمع لتلك المنطقة وترقب موعد الاحتفال الآسطورى لافتتاح القناة المقرر له السادس من شهر أغسطس القادم . وكان اللواء يس طاهر محافظ الاسماعيلية قد أستقبل الدكتور خالد فهمى وزير البيئة والوفد المرافق له خلال زيارته للاسماعيلية صبح الأثنين الموافق 8 يونيه الجارى بحضور المهندس أبو السعود جهلان السكرتير العام للمحافظة والعميد عماد عبد المولى المستشار العسكرى للمحافظة ثم قام وزير البيئة ومحافظ الاسماعيلية ومرافقيهم من القيادات بزيارة مبنى المحاكاة التابع لهيئة قناة السويس والالتقاء بالفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وفى مؤتمر وسعه عقد رئيس الهيئة تم استعراض وصفا تفصيليا مصورا لمشروع قناة السويس الجديدة وعددا من الأفلام التى شملت عروضا تفصيلية للمخطط العام للمشروع القومى الكبير لتنمية محور قناة السويس وسيناء . وخلال المؤتمر وفى كلمته التى ألقاها وزير البيئة بهذه المناسبة أكد أن هيئة قناة السويس متخذة كافة الاحتياطات البيئية الكاملة فى حفر قناة السويس الجديدة و إن هذا المشروع رغم كافة التحديات استطاع أن يدمج البعد البيئى والتنمية المستحدثة. كما انتقد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، اليوم الاثنين، ما تم تداوله بشان الأثر البيئي السيئ لمشروع حفر قناة السويس الجديدة والتسبب في إنتقال انواع من الكائنات البحرية، من بيئة لاخري مما يهددها. واكد فهمي ان القيادات بوزارة البيئة تعلمت العلمية والحرفية والا تتحدث قبل ان تدرس. وأكد وزير البيئة ان الظاهرة تسود العالم بأكمله وان هناك هجرة للكائنات باستراليا وامريكا وانها ترتبط بعدة عوامل ليس لقناة السويس علاقة بها، وسواء ان المشروع تم او لم يتم فإن عملية الهجرة تتعلق بالتطور المناخي والارتفاع في درجات الحرارة، وزيادة اعمال الصيد، تغير في السلسة الغذائية. وشدد على ان مشكلة الكائنات الدخيلة، ظاهرة عالمية وطبيعية وان انشطة الانسان تزيد من وتيرتها، وانه من خلال الدراسات سيتم طرح منهكية معينة لبحث الاشكالية وإيجاد حلول جذرية للحد من المخاطر البيئية. وجدد وزير البيئة التزام الحكومة المصرية باتفاقياتها الدولية والاقليمية. ومن جهته أشار الدكتور عطوه حسين رئيس قطاع الإدارة البيئية بوزارة البيئة الى إن نتائج الرصد لنوعية الهواء بموقع الرصد بالمجرى الملاحى لقناه السويس لم تتجاوز أى معدلات الأتربة الصدرية بالهواء سوى يومين فقط بسبب زيادة سرعة الرياح، ولم تتجاوز أى نسب طبقا للمعدلات الطبيعية. وأكد أن القرار النهائى للأثر البيئى للقناة سيتم الانتهاء منه خلال شهر، وستعلنه وزارة البيئة رسميا، وأضاف أننا نسعى لتحقيق الإنتاج النظيف فى الأنشطة بوادى التكنولوجيا والتجمعات الصناعية الأخرى. وجدد وزير البيئة التزام الحكومة المصرية باتفاقياتها الدولية والاقليمية. كما تم خلال المؤتمر استعراض لدراسة تقييم الأثر البيئى لمحور قناة السويس الجديدة بمدينة الإسماعيلية، والتأكيد على عدم وجود أى أثار بيئية خطرة للقناه الجديدة. وعرض الإطار القانونى والإجراءات المتخذة لإعداد دراسة تقييم الأثر البيئى للمشروع بالإضافة إلى عرض منهجية إعداد دراسة تقييم الأثر البيئى والمؤشرات النهائية للدراسة، وعرض عام لحركة الكائنات البحرية والتى عرضها الدكتور طارق تمراز. من جانبه، أكد المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة، أن مشروع قناة السويس هو الحلم الذى يهديه للعالم فى اليوم العالمى للبيئة، الذى يحمل شعار "7 مليارات حلم على كوكب واحد"، وسيتم التأكيد على الجوانب البيئية والاقتصادية لهذا المشروع، الذى كان حلما وأصبح حقيقة يهديها 90 مليون مصرى إلى العالم. وأوضح رئيس جهاز شئون البيئة أن الدراسات أثبتت أنه لا يوجد آثار بيئية ضارة لقناة السويس الجديدة، وتم توقيع بروتكولين بين وزارة البيئة وهيئة قناة السويس لوضع برامج للرصد والمتابعة لأى آثار بيئية، مشيرا إلى أن أعمال الحفر المستمرة فى مشروع قناة السويس الجديدة لم تسجل أى آثار جانبية على البيئة بالمنطقة، وأن تأثيرها ضئيل ولا يذكر، حيث أن الحجم الإضافى للمياه بالقناة الجديدة يصل إلى 5.4 وبالتالى لم يتعد تأثير عملية المد والجزر سوى 10 سم، وهذا مؤشر يدل على أن هناك سيطرة تامة على عمليات الإنشاء من الناحية البيئية.