عول الأمير علي بن الحسين المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) علي عاملي الشباب والشفافية في محاولته الإطاحة بالرئيس الحالي جوزيف بلاتر. ويعرف عن الأمير علي المولود في 23 ديسمبر عام 1975 بأنه شخص متواضع، هادئ وإنساني جدا. الى جانب كونه نائبا لرئيس فيفا، فهو يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ورئيس اتحاد غرب آسيا، بالاضافة الى كونه عضوا في اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي. وبحسب المقربين منه فإن الأمير علي »مصمم على انتهاز الفرصة السانحة أمامه ولم يفكر في اي لحظة في سحب ترشيحه«. عمل الأمير الأردني علي بن الحسين منذ انتخابه نائبا لرئيس فيفا عام 2011 على تطوير الكرة الآسيوية مع اهتمام خاص بالشباب وكرة القدم للسيدات، وقد أراد الامير علي من خلال ترشحه تلميع صورة الفيفا التي تلطخت في السنوات الاخيرة بسبب أعمال رشى. وقال الأمير علي لدى اعلان ترشحه مطلع العام الحالي «باتت في حاجة الى حوكمة من طراز عالمي، ويتعين على الفيفا ان يكون مؤسسة تتولى خدمة اللعبة وتشكل نموذجا يحتذى في الاخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة». وأضاف مؤخرا على هامش منتدى سوكيريكس الذي أقيم في البحر الميت مطلع الشهر الحالي «يتعين علينا ان نكون اكثر انفتاحا، اكثر شفافية من ناحية تعاملنا مع الأمور. ليس هناك شيء نخفيه برأيي». أطلق الأمير علي عام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية وتحديدا في مجالي الشباب وكرة القدم للسيدات وركز أيضا على المسؤوليات الاجتماعية. وكان الأمير علي احد ابرز الذين كافحوا لإيجاد حل يحول دون حرمان اللاعبات المحجبات من الظهور في المنافسات النسوية القارية والدولية، وبالتالي التوقف عن أي إجراءات تحرم او تمنع اللاعبات المحجبات من حقهن بممارسة كرة القدم والظهور في منافساتها، خاصة مع اتساع قاعدة كرة القدم النسوية مؤخرا في العالمين العربي والإسلامي. وكان مجلس اتحاد كرة القدم (ايفاب) الذي يسن قوانين اللعبة الأكثر شعبية في العالم، سمح رسميا السنة الماضية بارتداء الحجاب والعمامة خلال المباريات. والأمير علي متزوج منذ السابع من سبتمبر 2004 ريم الإبراهيمي ابنة وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي الممثل الأسبق للأمم المتحدة في أفغانستان وسوريا. وله اثنان من الأبناء هما الاميرة الجليلة (10 أعوام) والأمير عبد الله (8 أعوام). بدأ الأمير علي، الذي تميز في رياضة المصارعة، دراسته في مدارس الكلية العلمية الإسلامية في عمان ثم أكمل دراساته في المملكة المتحدة وفي الولاياتالمتحدة، حيث تخرج في مدرسة «سالسبيري» في كنتاكي عام 1993، ثم التحق بأكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية في بريطانيا التي تخرج فيها ضابطا في ديسمبر من عام 1994. وعين الأمير علي قائدا لمجموعة الأمن الخاص للقائد الأعلى الملك عبد الله الثاني في الحرس الملكي عام 1999، وقد خدم في هذا المنصب حتى 28 يناير 2008، إلى أن أناط به الملك عبدالله الثاني مهمة تأسيس وإدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ويحمل الأمير علي رتبة لواء في القوات المسلحة الأردنية. ويترأس الأمير علي مجلس إدارة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام منذ تأسيسها عام 2003، وهي هيئة تختص بتطوير صناعة الأفلام الأردنية من أجل المنافسة على المستوى الدولي.