عباس خميس شيخ مدربي التجديف بطل المصارعة : التدريب حياتي ولو تركته هاموت

كل الالعاب

زمان كان يمكنك ممارسة التجديف » ببلاش»‬.. أما الآن فأصبحت للأغنياء فقط
رسالة لكرم جابر:
حافظ علي نفسك
وحاول تختم تاريخك بميدالية
مشكلة خالد زين .. أزمة و »‬تعدي»
شخصية فريدة من الرعيل الرياضي الأول، برع في اكثر من لعبة، كما حصل علي ميداليات بها، بل انه الوحيد الحاصل علي ميداليتين في لعبتين مختلفتين، برونزية المصارعة في دورة البحر المتوسط ببيروت ، وبرونزية التجديف في دورة البحر المتوسط ايضا، ولكن هذه المرة في روما.
انه الكابتن الكبير عباس خميس المشرف العام علي المنتخب الوطني للتجديف »‬أخبار الرياضة» حرصت علي الذهاب الي هذه القمة الرياضية. والحوار معه:
كيف بدأت المصارعة ثم اتجهت للتجديف؟
- بدايتي كانت في المصارعة الحرة واحرزت بطولة الجمهورية، وفي عام 1956 دخلت الجيش وانضممت للبوليس الحربي- شرطة عسكرية- وكان نادي القوات المسلحة يحتاج للاعبي تجديف ودفة في ذلك الوقت، فسألني المدرب الإيطالي للنادي هل تستطيع السباحة فأجبته بالإيجاب ، فاختارني لأكون معه لقيادة الدفة، وحتي هذه اللحظة لم اكن قد تركت المصارعة، فكنت اتمرن تجديف صباحا في نادي القوات المسلحة وليلاً مصارعة في نادي الترسانة، والأهلي.
ماذا عن الميداليات التي أحرزتها؟
- عام 1959 اشتركت في تجارب المصارعة الحرة المؤهلة لدورة البحر المتوسط ببيروت امام لاعبين من سوريا والعراق وليبيا وحصلت علي المركز الأول وتأهلت للدورة واحرزت الميدالية البرونزية.
وبعد عودتي احرزت بطولة الجمهورية في التجديف وتأهلت إلي دورة البحر المتوسط بروما 1960 واحرزت ميدالية برونزية، وكان رئيس البعثة وقتها زكريا محيي الدين رئيس الاتحاد ووزير الداخلية ونائب رئيس الجمهورية وتم تكريمي من الرئيس جمال عبدالناصر، بعدها تم تعييني مشرفا رياضيا برئاسة الجمهورية.
ما الفرق التي دربتها؟
- قمت بتدريب أندية القوات المسلحة، ثم المصري القاهري، وبعد افتتاح نادي المقاولون العرب للتجديف توليت تدريبه، وفي عام 1993 توليت مهم مساعد مدرب المنتخب الوطني للتجديف مع المدرب الاجنبي حتي الآن.
لماذا لايوجد لاعبون حاليا يمارسون اكثر من لعبة ويتفوقون فيها؟
- معظم اللاعبين يمارسون الرياضة الآن من أجل نقاط التميز الرياضي لإضافة الي مجموعة الثانوية العامة وليس حبا للرياضة نفسها، كما ان الامكانيات المادية اثرت علي ممارسة اللاعبين للرياضة، فالتجديف والاسكواش وغيرهما مكلفة ماديا بعكس كرة القدم مثلا التي يمكن ممارستها في اي مكان حتي في الشارع.
هل اختلفت أحوال الرياضة والرياضيين كثيراً عن الماضي؟.
-زمان كان اللاعبون بيلعبوا بحب وضمير واخلاص وبموهبتهم فقط علشان ياخدوا فرصة بسيطة ويتمسكوا بها، لكن دلوقتي اللي معاه فلوس ومعندوش موهبة بفلوسه بيلعب وبياخد فرصته كاملة وبزيادة، ودا سبب تراجع الرياضة عندنا الايام دي. فمثلا التجديف زمان كان يعتمد علي الموهبة فقط وليس الامكانيات المادية فكان يمكنك ممارسة اللعبة والتدريب مجانا، اما الآن فاللعبة اصبحت مكلفة جدا لانها تحتاج لتمارين شاقة، فصباحا يقطع المتمرن من 20 إلي 30 كيلو مترا ومساء من 10 الي 15 كيلومترا.
مامدي تأثير مشكلة خالد زين علي التجديف؟.
- المستشار خالد زين هو ابني الذي لم أنجبه، وانا بادعيله وبإذن الله مشكلة تجميده دي هاتعدي، زين وفر لنا قوارب ثابتة في الاماكن التي نقوم بالسفر لها ولم نعد مجبرين علي نقل قواربنا بأنفسنا، وله مواقف كثيرة معي فأثناء وجودي في معسكر في سويسرا تعرضت لحادث بالدراجة انا والعقيد عمرو رجائي وكان المستشار خالد في انجلترا لعلاج ابنته فحضر فورا الي سويسرا للاطمئنان علي وأصر علي استكمال علاجي بسويسرا وتحمل مصاريف علاجي التي وصلت ل70 الف جنيه، فهو الوحيد اللي عمل خير للتجديف ومرة دفع من جيبه مرتبات اللاعبين والمدربين
ما أبرز الشخصيات التي تعاملت معها؟
- معظم اللاعبين الذين قمت بتدريبهم اصبحوا رجال اعمال ومستشارين ومنهم مدحت خليل رئيس مجلس ادارة شركة كبري وخالد زين رئيس الاتحاد.
ما أول مكافأة أخذتها؟
- كان ذلك عام 1963 وكانت 250 جنيها من الدولة بعد برونزية دورة روما والحمد لله عمري مادورت علي الفلوس.
ماذا تريد ان تقول لوزير الشباب والرياضة؟
- الأول الحمد لله علي كل شيء، ولكن اقول له احرص علي رعاية قدامي الرياضيين، لان مش كل اللعبات بتاخد فلوس زي كرة القدم، فانا بأخذ 230 جنيها شهريا من قدامي الرياضيين.
ماذا تتمني للتجديف؟.
- نفسي التجديف يعمل حاجة ويحقق ميدالية، ونفسي كمان ان موضوع المستشار خالد زين يعدي علي خير لانه مش مجرد رئيس اتحاد فهو في الاصل لاعب تجديف ايضا ولديه الخبرة الكافية التي تجعله اضافة للعبة. فأنا اري ان رئيس اتحاد اي لعبة يجب ان يكون في الاساس ممارسا لها.
مارأيك في كرم جابر؟
- بطل أعطي لمصر وأخد منها كثيراً، وباقوله حافظ علي نفسك، وماتبصش للناس، وحاول تختم تاريخك بميدالية جديدة تضيف لك في المصارعة.
من في أسرتك سيكمل مسيرتك الرياضية؟
- محدش كمل رياضة، ابني اشرف كان بيلعب تجديف »‬دفة» مثلي، ولكنه لم يكمل، وابني محمد ايضا لعب تجديف ولم يكمل، وابني الأكبر لعب كرة قدم وعشقها جدا ولكنه لم يكمل ايضا.
ما أصعب موقف مر عليك؟
- في عام 1963 تعرضت لحادث وانا متجه الي معسكر في الإسماعيلية انا وفريقي بعد انقلاب الاتوبيس واسفر عن وفاة 2 و23 مصابا، وكنت منهم، لدرجة أن اسرتي لم تتحمل رؤيتي من كثرة الحروق، ولم ألعب مصارعة بعد هذه الحادثة.
وموقف طريف لن تنساه؟.
- عام 1999 كنت مسافراً للحج لوالدتي عن طريق جمعية وذهبت الي المطار، ولكني فوجئت بعدم وجود مقعد لي، فرفضت العودة وصممت علي البقاء في المطار حتي موعد انتهاء مناسك الحج، ولكن حدثت صدفة سعيدة، بوجود خمسة مقاعد خالية علي طائرة متجهة الي السعودية، فأسرعت واتممت الاجراءات، وسافرت والحمد لله واتممت مناسك الحج عن والدتي.
وماذا عن التكريم؟
- حصلت علي نوط الرياضة من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1959 بعد فوزي بميدالية برونزية في المصارعة في دورة البحر المتوسط ببيروت، وبسبب هذا النوط لم احصل علي نوط ثان بعد حصولي علي برونزية التجديف في دورة البحر المتوسط في روما. وتم تكريمي من قبل نادي المقاولون تقديرا لجهودي في التدريب بالنادي بوجود الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك.
هل تفكر في اعتزال التدريب؟
- أنا دلوقتي مستشار فني للمنتخب ، ومش ممكن ابدا أفكر اسيب التدريب لأني لو قعدت في البيت هاموت، فهو حياتي ولن أتركه ابداً.