افتتح د.أشرف الشيحي رئيس الجامعة أعمال المؤتمر الدولي لكرسي اليونسكو للفلسفة الذي تنظمه كلية الآداب جامعة الزقازيق علي مدي يومين تتضمن ست جلسات بحضور عدد كبير من أساتذة الفلسفة من تونس والبحرين والأردن ومن مختلف جامعات مصر . وخلال الافتتاح ، قال د. أشرف الشيحى رئيس الجامعة أن الفلسفة هي الكلمة التي يوصف بها الفكر فهي المعرفة والبحث والإكتشاف والتفكير الذي ينمي القدرات على حل المشكلات ويرفع وعي الفرد لمساعدته لتكوين وجهة نظر عن الحياة بوجه عام . وأشار أننا نحتاج الآن فى مجتمعنا المصرى والعربى إلي الإرادة والتنوير ، إرادة للتغيير للأفضل لأنها الوسيلة الوحيدة لأن تعيش شعوبنا العربية فى استقرار ونحن على أعتاب تنمية حقيقية بعد ثورتين قامتا للتغيير لتحقيق الأفضل وهنا يأتى دور الفلاسفة لوصف وتصوير الحلم حلمنا الأكبر لمصرنا والدول العربية الشقيقة أن تتبوأ المكانة التى تستحقها بين دول العالم وحلمى أن تشاركونا جميعًا في المؤتمر بأفكاركم لبناء هذا الحلم الجديد الذي نسعى لتحقيقه وأن يعود للمواطن العربي حقه واحترامه . وأوضح د. حسن حماد رئيس قسم الفلسفة ومقرر المؤتمر قائلا يجيئ موعد انعقاد هذا المؤتمر في لحظة فارقة وحاسمة من تاريخ العالم العربي ،وهي لحظة تحمل مرارة المحنة وغصة الألم أكثر مما تشي بالتفاؤل وانتظار الأمل ، فبعد سقوط سوريا والعراق وليبيا ها هو الخطر الإيراني يجتاح اليمن ويسيطر عليها وخفافيش الموت من الدواعش وغيرهم من الجماعات الأصولية الدموية تعيث فسادا في العالم العربي . وأضاف إن الحديث عن ما بعد المشاريع الفكرية العربية ليست ببعيد عن هذا الواقع الزاخر بالعديد من الأحداث السياسية الفاصلة والحاسمة . وإننا نلتقي ف مثل هذه اللقاءات لنتحاور ونفكر معا ، فما أشد حاجتنا إليكم وإلي بصائركم وأفكاركم لنخرج بهذا اللقاء بقيمة نواجه بها هذا الواقع . وقال د.الطاهر بقيزة الأستاذ بجامعة تونس وممثل الوفود العربية في كلمته أن الأمل موجود بوجود هذا الشباب الواعد الذي يبعث الأمل من جديد لظهور قيادات جديدة تسع لإيجاد طريق لنا جميعا في مصر وتونس والدول العربية حتي ننهض سويا ومشيرا إلي موضوع المؤتمر يعد إضافة ستترك بصمة جديدة في الفكر المعاصر . وأعرب د. عبدالله عسكر عميد كلية الآداب ورئيس المؤتمر عن سعادته لمشاركته في هذا المحفل العلمى الكريم لمناقشة أهم القضايا الفكرية التى شغلت الاوساط العلمية والثقافية على مدار التاريخ العربى المعاصر للوصول الى فلسفة محددة تستطيع الاجابة عن التساؤلات المفتوحة حول الانسان والمجتمع حيث لا نجد مشروعا فكريا متكاملا بقد ما نجد خطابات تطبيقية للنظريات الكبرى التى سادت فيما بعد الحرب العالمية الثانية ابان كان المجتمع العربى يرزخ تحت وطأة الاستعمار الاوروبى وأضاف قائلا : أنني أعتقد أن هذا اللقاء الفكرى سيكون نواة لهذه الآمال للعمل معا مع رجال التنوير الدينى وصولا إلى التننوير العلمى لتنتصر ثقافةة الحياة والحب على كل ثقافات الموت والكراهية وهكذا يمكن لكليات الاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية أن تجد مكانها فى سد الفراغ الذى ستخلفه الصراعات الدينية البائسة.