كنت قد تكلمت في مقال سابق عن عقوبة المفسد والمخرب كما اقرها الله عز وجل في كتابة الكريم وذلك في سورة المائدة في قوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم {{ انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم}}.... وكانت مناسبة الكلام ماحدث من تجاوزات في حق وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة وأقتحام السفارة الاسرائيلية وقتها أثنينا علي قرار المجلس الاعلي للقوات المسلحة بأعلانه تطبيق قانون الطوارئ بكل مواده ونصوصه علي البلطجية ,وأتخاذ أجراءات قانونية حاسمة لمواجهة البلطجة والاعتداء علي المنشات نظراً لااستغلال البلطجية عدم تعامل قوات الشرطة معهم بالقوه مما احدث نوعاً من الخرق الواضح للقوانيين.... وقتها أثنينا علي هذا القرار بأعتبارة سيحد ولو قليلاً من المهازل الأخلاقية والسلوكية التي تحدث يوميا في الشارع وعلي مرأي ومسمع من العالمين * وعقب أعلان تطبيق هذا القانون بكل حذافيره قامت الدنيا ولم تقعد ضد كلاً من المجلس العسكري ووزارة الداخلية ... مما دفع وزارة الداخلية الي اصدار بيان يؤكد فيه أن هذا القانون لن يطبق سوي علي الخارجين عن القانون فقط ولن يتم أستخدامة مع أصحاب الرأي والنشطاء السياسيين ،، وتقبل من تقبل هذا الكلام وأعترض من أعترض وما زالت الأعتراضات مستمرة بل شهدت الأمور تصعيداً خطيراً وأتجهت الي الدعوي الي مليونية غداً تكون أول مطالبها الغاء قانون الطوارئ .... ** ولكن سواء رفض البعض هذا القانون أو تقبله فأننا امام وضع فعلاً خطير فلا قانون الطوارئ طبق فعلاً ولا هجمات البلطجية توقفت ولا يد الشرطة بدأت في البطش وكأن الصياح والضجيج الذي ملئ الدنيا كان هراءً وفي الهواء .... فبعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع علي أصدار هذا الاعلان المحصلة والنتيجة النهائية صفر (( لم ينجح أحد)) وأقول للذين يرفضون قانون الطوارئ ماذا حدث لكم هل طبق هذا القانون علي الشرفاء والمحترمين .. الاجابة لا ،، فعندما أعلن المجلس العسكري تتطبيق القانون بكل حذافيرة لمواجهة تيار البلطجة الجارف والأمور كما هي ولن نبتعد كثيراً وانما علينا النظر فقط الي النظر الي أحداث الشغب التي وقعت في مباراة المقاولون العرب والأسماعيلي ... خروج سافر عن كل الأعراف والقوانيين ..هدوء شديد من الشرطة .... تخريب كامل للمنشأت داخل نادي المقاولون ... ولا أحد يعلم من سيتحمل هذه الخسائر التي تضرب الاقتصاد في مقتل في ظل ظروف عصيبة تمر بها البلاد ... لذا اقول لكل الخائفين من قانون الطوارئ أطمئنوا فلا جديد علي الأقل حتي الأن !!! ...وكلنا أمل أن تشهد الايام المقبلة تطبيق هذا القانون فعلاً علي البلطجية..