بعد اربع سنوات من الحياة خلف القضبان يودع اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الاسبق السجن، بعد حصوله على آخر براءة فى القضايا التى قدم فيها للمحاكمة، ومن بين 4 قضايا حصل على البراءة فى 3 وصدر عليه حكم فى قضية واحدة. اللواء حبيب العادلى، قضى مايقرب من 1500 يوما خلف اسوار السجن، وربما يتم الافراج عنه رسميا خلال الساعات القليلة القادمة، وحتى كتابة سطوري لايزال العادلى خلف اسوار السجن رغم حصوله على البراءة. وخلال فترة محبسه نال حبيب العادلى لقب الوزير الاسطورة من الشعب الذى خرج ثائرا عليه فى يناير، خلال فترة الانفلات والاخفاق الأمنى، قال الشعب: "ايام داخلية العادلى لن تتكرر، وترحموا على الانضباط فى الشرطة خلال سنوات رئاسة العادلى للداخلية من 1997 وحتى 2011"، كان المواطن يشعر بالأمان، ولم تكن مصر تعرف حوادث سرقة السيارات التى اصبحت منتشرة بصورة كبيرة بعد ثورة يناير، ساهم عدم استعفاء الشرطة فى زيادة حوادث السيارات. ومع توديع العادلى للسجن، متوقع ان تطارده وسائل الاعلام للحصول على مذكراته واعترافاته عن فترة تحمل العديد من الاسرار حتى الان، ومازالت هناك تفاصيل كثيرة غير معروفة لو تكلم العادلى من المتوقع سوف يكشف قصة الساعات الرهيبة التى عاشها داخل وزارة الداخلية يوم جمعه الغضب، والعادلى كان اخر من خرج من وزارة الداخلية يوم 30 يناير. العادلى خلال محاكمته ذكر ما حدث، ولكن هناك تفاصيل خاصة بنظام مبارك لم تروى الذى قدم هو كبش فداء لاخطائه، نظام مبارك كان يعتمد على الشرطة فى حل كل شئ من مباريات الكرة حتى تأمين الرئيس. العادلى دفع ثمن طموح أحمد عز فى الانتخابات البرلمانية عام 2010، ولم يكن يفرق مع الداخلية ان يفوز الحزب الوطنى بكل المقاعد. واخطر ما فى جعبة حبيب العادلى هو ملفات زعماء مابعد ثورة التى لايعلمها الا الله سبحانه وتعالى، والعادلى ومعاونوه واتوقع ان يلازم حبيب العادلى الصمت كعادته. فى جعبة اسرار العادلى حكايات كثيرة عن وزراء حكومة دكتور احمد نظيف، وأحمد عز، الذى يعد السبب الرئيسي فى ثورة يناير بعد أن تحدى الجميع وادار الانتخابات البرلمانية فى 2010 بطريقة ليس هناك سوى الحزب الوطنى، يسقط الجميع ويعيش الحزب واعضائه. وفى نفس الوقت كل من منح العادلى لقب الوزير الاسطورة، لايعفيه من ان فى عهده كانت هناك تجاوزات فى الشرطة وخصوصا امن الدولة، مع ذلك العادلى يجد تبرير لتجاوزات الشرطة فى السنوات الاخيرة قبل الثورة. ورغم ادانة البعض لحبيب العادلى خلال وجوده كوزير للداخلية، فى ارتفاع تجاوزات الشرطة ضد المواطنين وذلك حسب احصائيات من مراكز حقوق الانسان، الا انه لااحد يستطيع ان ينكر ان العادلى وزير الداخلية كتب اسمه بحروف من ذهب فى سجل أعظم وزراء الداخلية الذين تولوا المنصب. رغم يقينى ان اللواء حبيب العادلى سيلتزم الصمت، ولن يتحدث لوسائل الاعلام، وكعادته سيظل قارئا للاحداث التى تدور حوله