عاشت معه في سعادة ورضا طوال ايام حياتها، لا تشكو لأحد رغم الصعاب التي مرت بها وتحملها الكثير من المتاعب الماديه الا انها صبرت مع زوجها وانشغلت بتربيه ابائها وفى هذا الوقت بدأ اهل الزوج يفتعلون المشاكل معها بدون اى مبرر من اجل ان يطلقها زوجها خاصه انه حارب اهله من اجل الزواج بها لانها كانت فقيره ومستواها الاجتماعي أقل منهم ولكنها كانت تتمتع بالأخلاق الحميده والجمال الروحانى، استطاعت ان تحظى بإعجاب معظم من حولها من الأصدقاء والجيران، ونظرا لأنها كانت تسكن فى بيت العائلة مع إخوة زوجها فكانت المشاكل تفتعل معها فى الصباح والمساء، الأمر الذى أزعج الزوج تماما وجعله يفكر فى تغيير مسكن الزوجية ليكون بعيدًا تمامًا عن أهله وبالفعل نقل مسكنه، هذا ما جعل والده يهدده بالحرمان من الميراث وفى المقابل تنازل الزوج عن الميراث فى سبيل راحة باله وزوجته وبعد اشهر قليله توفت والدته وبدا والده يشعر بوعكة صحية وهنا تبدل الحال تماما حيث قررت الزوجة أن تخدم والد زوجها وتسهر على راحته خاصه انه لم ينجب بنات وبدأت الزوجه العمل على خدمة حماها ليلا ونهارا دون ان تسلم من مضايقة إخوة زوجها ولم تمل او تكل من تحضير الطعام له وغسل ملابسه والاهتمام بنظافه المنزل ومتابعه مواعيد الدواء التى يتناولها بشكل منتظم وهنا شعر الوالد بمدى طيبه وحنان هذه السيده الذى قسى عليها كثيرا فى بادىء زواجها بابنه لهذا طلب منها ققبل ان يموت ان تسامحه على كل ما فعله معها واعطى ابنه نصيبه من الميراث وتوفى وهو راضٍ عنهما ومرت الشهور والسنوات وجنت الثمار وكبر الأولاد ليحملوا الشهادات العليا احتلوا مراكز مرموقة، وفى نفس الوقت يرزق الزوج من حيث لايحتسب وتفتح له ابواب رزق كثيره تجعله من اصحاب الاملاك بعد سنوات طويلة من التعب والمشقة، وتقديرا للزوجة التى تحملت معه الكثير من الازمات تنازل الزوج عن كل مايملك للزوجة المخلصة، خاصه بعد إصابته بوعكة مرضية شديدة، ما جعل أقارب وأشقاء الزوج يشعرون بحقد وغيره تجاه زوجته التى حصلت على كل ما يملك الزوج بإرادته الكاملة، ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فبعد فتره قليله من تنازل الزوج عن املاكه لزوجته وافته المنية، وقضت الزوجة أيام وليالى طويلة فى حزن وبكاء على شريك العمر وكانت المفاجأة القوية التى هزت جدران المنزل حين علمت الزوجة ان عم اولادها أقام دعوى ضدها يتهمها بالتزوير والتزيف فى ملكية الاراضى التى تنازل لها زوجها عنها، حيث أحالت المحكمه الأوراق لأبحاث التزييف والتزوير بمديرية امن الشرقيه للاطلاع على الطعن الذى تقدمت به الزوجه حيث قدمت وثيقه الزواج الخاصة بها وقدمت أيضا أوراق وعقود مايثبت ايضا بيع زوجها لهذه الاراضى بنية خالصة، وهو فى كامل إرادته لها، وتنازله أيضا عن شقتين بالساحل الشمالى، وعلى أثر ذلك أحالتها المحكمة الى الجنايات محبوسة ولكن المحكمة أخلت سبيلها وأحالت الاوراق الى الطب الشرعى لبحث أوجه الطعن بالتزوير وبعد فتره من الزمن أرسل الطب الشرعى تقرير بأن العقود المتهمة بالتزوير صحيحة وسليمة تماما وقضت المحكمة ببراءة المتهمة من التهم المنسوبه اليها، ولكن المفاجأه التى فجرها القدر ليوجب عدالته على الأرض هو انه بعد ثلاثه اشهر من هذه الواقعه أصيب عم الأولاد بجلطه نتجت عنها حاله شلل نصفى! أصدر الحكم برئاسه المستشار محمد انور ابو سحلى رئيس محكمه جنايات السويس وعضويه مستشارين صلاح قاسم وعونى مطر .