شاركت السفارة المصرية فى لبنان يوم 3 فبراير فى رعاية احتفالية فى قصر الأونيسكو ببيروت بمناسبة مرور أربعين عام على رحيل السيدة "أم كلثوم"، حضرها عدد كبير من المسئولين من بينهم "حسين الحسيني" رئيس مجلس النواب السابق، "فؤاد السنيورة" رئيس الوزراء الأسبق، "رشيد درباس" وزير الشئون الاجتماعية ممثلاً لرئيس الوزراء "تمام سلام"، "سجهان قزي" وزير العمل، إلى جانب عدد من الوزراء السابقين ونواب البرلمان الحاليين والسابقين، رؤساء عدد من الأحزاب، ممثلين عن قائد الجيش والأجهزة الأمنية ومختلف القوى السياسية والطوائف اللبنانية، فضلاً عن جمع كبير من المثقفين والصحفيين والعاملين بوسائل الإعلام الذيى قاموا بتغطية الحدث الكبير.وقد طلب السفير المصري د. محمد بدر الدين زايد من الحضور الوقوف دقيقة حداداً على أرواح شهداء الجيش المصري فى الهجوم الإرهابي الآثم فى سيناء الأسبوع الماضي، وأكد على ثقتنا بأن مصر التى ذكرها القرآن ست مرات وقال عنها السيد المسيح مبارك شعبي مصر سوف تنتصر على الإرهاب مثلما انتصرت على كل التحديات. وأضاف أن الثقافة تمثل دوماً جسراً للتواصل بين الشعوب العربية، لافتاً إلى أن العلاقات الثقافية المصرية اللبنانية خاصة وفريدة، وأن الرموز المصرية واللبنانية أسسا النهضة العربية الحديثة وتركت هذه الرموز أثراً فى ثقافة البلدين وخلقت هذه العلاقة المميزة بين البلدين. كما أشار إلى أن السيدة "أم كلثوم" تشكل أهم رمز ثقافي موسيقى لحياة الملايين من العرب.من جانبه، ذكر وزير الشئون الاجتماعية رشيد درباس فى كلمته أن أم كلثوم هى ضمير العرب وأن الإقبال الكبير من الجهور اللبناني يدل على أن مصر تعرف بفرح "أم كلثوم" وليس إرهاب المجرمين. ولفت إلى أن هناك إقبالاً من كافة الأجيال فهى عابرة للأجيال، مضيفاً أن مصر بلد السلام وجندها خير أجناد الأرض.شهد الحفل عزف التشيدين الوطنيين لمصر ولبنان من قبل فرقة قوى الأمن الداخلي، ثم قدمت أربعة مطربات من مصر ولبنان وتونس والمغرب مقطفات من أغاني "أم كلثوم" بمشاركة الأوركسترا الوطني اللبناني. وقد جاء الحفل ليختتم الأسبوع الثقافي المصري والذى تم تنظيمه برعاية وزارتي الثقافة فى مصر ولبنان وبالتنسيق بين السفارة ولجنة تكريم رواد الشرق اللبنانية وبلدية بيروت والذى تضمن تنظيم معرض للفن التشكيلي لأكثر من أربعين فنان مصري ولبناني.