البعض يردد ان الغيرة اجمل مافي الحب وانها الاحساس الذى يجعل للحياة طعم بين اى اثنين، لكن احيانا تتسبب الغيرة فى دمار شخص ما اواثنين او ثلاثة مثلما حدث فى تلك القضية .. فعندما علمت الزوج بزواج زوجها من اخرى قررت الانتقام من الزوجة الثانية ... الغيرة حرقت قلبها وقررت ان تحرقهم جميعا شوهت وجه الزوجة الثانية بماء النار، التفاصيل مثيرة ترويها السطور التالية منذ سنوات قرر "فهمي.م" الزواج وراح ليطلب يد جارته الجميلة التى طالما حلم بها وأراد الزواج بها إلا أن أهلها لم يقبله لكونه عامل بسيط فى إحدى مصانع الغزل والنسيج، وفشلت محاولاته فى الزواج من حبيبته ورشحت له اسرته احدى فتيات المنطقة وتدعى "سحر. أ" كان يحلم بالاستقرار معها لكنه حولت حياته الى جحيم بسب سوء أخلاقها فهي دائمة التعدي على الجيران بالضرب وتسبب فى جلب المشاكل والمشاجرات الى الزوج العامل، ولم ينتهي عملها عند هذا الحد بل ظلت لأعوام طويله بل إنجاب حتى أقر جميع الأطباء بأنها سيدة عاقر غير قادرة على الإنجاب . وتمر الأيام ويعلم "فهمي" بطلاق حبيبته الأولى من زوجها ، وعودتها للحياة من جديد فى منزل والدها، جدد طلبه فى الزواج منها .. في هذه المرة لاقى قبولا من أسرتها .. قام باستئجار شقه لها فى نفس العقار التى تقطن به الزوجة الأولى، ومن هنا بدأت المشاكل فالزوجة الأولى كانت تفتعل المشاكل مع الثانية لاتفه الاسباب واستمرت الخلافات بينهم مشتعله حتى حملت "صباح"الزوجة الثانية وحققت أمنية زوجها الذي طالما عاش وحيدًا وأنجبت له ولدًا يحمل .. فاشتد غيظ الزوجة الأولي منهما وقررت فى نفسها أن تنهي حياتها،وبدأ الزوج يبتعد عن الزوجة القديمة ويقيم يوميًا مع حبيبته الأولي ليعيش بالقرب من طفله فكل هذا ما زاد الزوجة الأولى "سحر" إلا إصرارًا على الانتقام الفعلى بكل شراسة وغل من الزوجة التى أخذت مكانها فى قلب زوجها وانجبت منه لتثبت عجزها ، حيث أصبحت تتعدى عليها بالضرب، وهددتها بالقتل أكثر من مرة وتكرر تهديدها للزوجة الثانية بالقتل وتشويه طفلها حتى جاءت ونشبت مشاجرة عنيفة بينهم أثناء عودتها برفقة طفلها وزوجها من منزل والدتها وأثناء صعودها السلم تراشقت معها بالكلمات والعبارات البذيئة ، لكن الزوج قام بالتعدى عليها بالضرب وأدخلها عنوة إلي شقتها . عقب ذلك لم تفكر الزوجة الاولى "سحر" فى أي شيء غير التخلص من "غريمتها" وبدأت تخطط لقتلها وحرمانها من زوجها وطفلها ، وتظاهرت بالتودد والتقرب منها حتى اقتنعت الأخرى ودخلت عليها خدعتها ، حيث توجهت الى منزل والدتها وطلبت منها أن تتصالح مع نجلتها، وبالفعل طلبت الام من "صباح" ان توافق على الصلح حتى مرت بعض الأيام والخطة تسير بأفضل حال وبدأت تعزمها على الفطور ويعدون الاكل سويًا ، وكل شيء طبيعي حتى استدرجت الزوجة الأولى الأخرى لمنزلها بقصد الفطور عقب مغادرة الزوج البيت متوجهًا للعمل ، فانتهزت الفرصة وأخبرتها أنها ستنزل تشتري سلع من البقال .. وتوجهت تجوب الشوارع والمحلات بحثا عن مادة حارقة لتشويه وجه غريمتها. حتى تمكنت من شراء مياه النار وبعودتها للمنزل فتحت شقتها فوجدت "صباح " الزوجة الثانية فى المطبخ تجهز الفطور فسكبت زجاجة مياة النار على وجهها حتى تسببت فى سلخ وجهها ورأسها وتساقط جلدها ،أتت مياه النار على كافة أنحاء جسدها، وكذلك دخلت المادة الكاوية في عينيها مما أصابها بالعمى وفقدانها للبصرفأصيبت بالحروق ثم فرت هاربة. وتجمع الأهالي والجيران على صوت صراخ المجني عليها ، وقاموا بنقلها الى المستشفى وهى فى حالة يرثى لها تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، العرض على النيابة للتحقيق. انتقل المستشار عزيز الشافعي، وكيل أول نيابة منشأة ناصر إلي المستشفى لسؤال المجني عليها التى أتهمت "ضرتها سحر بالتعدي عليها محاولة الفتك بها وقتلها ، فأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهمة، وبعقب تقنين الإجراءات قامت قوة تابعة لقسم شرطة منشأة ناصر بالتوجه الى منزل والداها ونجحوا فى ضبطها. وبمواجهتها أمام المستشار محمد أبو المعالي، رئيس نيابة منشأة ناصر، اعترفت بغيرتها وحقدها من ضرتها "صباح" التى سرقت زوجها وحولت حياتها الى جحيم وأثبتت لجميع العائلة عجزها عن الانجاب وعقمها ، وانجابها هى طفل فى أول عام زواج لهم مما جعلت الجميع يسخط عليها ويكرهها ويتودد للأخرى ، مؤكدة أنها قررت الانتقام من زوجها الذي هجرها ، وترك بيتها ولم يعدل بينها وبين "ضرتها" فقررت ان تحول حياتهما الى جميع . أمر المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة، حبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت النيابة بانتداب الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى على الضيحة لمعرفة نسبة الحروق فى الجسم وإمكانية وجدوى عمل عمليات تجميل لإعادتها إلى صورتها الأولى، ووجهت النيابة للمتهمة "سحر" تهمة الشروع فى القتل وحيازة مادة حارقة وضرب أفضى إلى عاهة مستديمة "العمى".