جاءت الأزمة الرياضية لكرة اليد الإماراتيةوالبحرينية بعدم المشاركة في بطولة العالم المقبلة في قطر.. من بخت منتخب كرة اليد بالمملكة العربية السعودية الذي تم اختياره مع منتخب أيسلندا ليكونا بديلين للبحرين والإمارات.. ورفض الاتحاد الدولي لليد برئاسة د. حسن مصطفي تراجع البحرينوالإمارات واعتبر طلبهما بالاعتذار عن المشاركة في مونديال قطر.. قراراً نهائياً.. وتم اتخاذ القرارات الجديدة علي ضوء هذا الشأن. وإذا كان »بخت» السعودية جيداً لأنها حلت مكان البحرين في المجموعة الرابعة التي ستضم معها الدنمارك وبولندا وروسيا والأرجنتين وألمانيا، فإن كرة اليد السعودية سوف تستفيد افتكاكاً قوياً كانت ستدفع فيه آلاف الدولارات لكي تلعب مع أفضل دول العالم في كرة اليد، ولكن حظ منتخبنا الوطني لم يكن جيداً بعد أن وقعت أيسلندا معنا بدلاً من الإمارات في المجموعة الثالثة التي تضم فرنسا والسويد والتشيك والجزائر، وكانت الإمارات أفضل كثيراً لأننا كنا نعوِّل عليها وعلي المنتخب الجزائري في إحراز الفوز والتأهل للدور الثاني.. الآن المهمة أصبحت أكثر صعوبة لأن أيسلندا من الدول الأوربية القوية في كرة اليد.. وهذا يتطلب من المنتخب الوطني لاعبين وجهازاً فنياً بقيادة روان رجب أن يبذل كل الجهد من أجل النفاذ إلي الدور الثاني حتي يكون ضمن ال16 الكبار علي العالم.. أقول ولما لا يدع مجالاً للشك أن كرة اليد المصرية لها باع وتاريخ وسمعة عالمية منذ أن كنا أول دولة عربية وافريقية تنظم مونديال اليد للكبار عام 1999 حتي وصلنا إلي رابع العالم بفرنسا 2001، ثم جاءت بعدنا تونس محققة نفس الإنجاز في مونديال 2005 التي نظمته، والآن قطر تنظم مونديال 2015. وبلاشك أن كرة اليد في البحرينوالإمارات خسرت كثيراً بقرار الانسحاب ثم التراجع.. وكان يمكن لمنتخب مصر أن يخسر كثيراً إذا انسحب من المونديال المقبل، وأحسن اتحاد اليد عندما جمع مسئولو اللعبة وتحدثوا بقلب مفتوح وأكدوا أن الاستمرار في مونديال قطر يأتي من أجل الحرص علي سمعة الرياضة المصرية وكرة اليد التي لها ثقل دولي كبير.