تحدث المحامي ياسر السيد أحمد المدعي بالحق المدني عن المجني عليه محمد محمد سنوسي علي خلال مرافعته امام محكمه جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة في قضية احداث الاتحادية والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعدد من قيادات الإخوان فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر الماضى، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين " المحظورة " والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف بالإضافة إلى إصابة العشرات الموقف الأخير : وهو خاص بالرئيس المعزول وهو يتعلق باعلانه الدستوري المستبد حيث انه بعد اصداره ذلك الاعلان الدستوري بأيام بسيطه حضر للصلاة يوم الجمعة بمسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس وهو المجاور لمنزلي وفوجئنا بتشديدات امنيه مكثفه وبوابات تفتيش علي ابواب المسجد وكان حظه ان يكون الرئيس المعزول في الصفوف الاولي معنا كمصلين وكنت خلفه بثلاث صفوف وصعد الامام للمنبر لالقاء الخطبه وقد فوجئت به يقول ( إن ما نحن فيه من اختلاف وتناحر ليس بسبب الاعلان الدستوري بل بسبب أننا لا نعود بأمورنا الي الشريعه الاسلامية فتعالوا نعود بأمورنا للشريعة الإسلامية : وأخد قائلاً أن محمداً صلي الله عليه وسلم كان رئيساً للأمه وبيده جميع السلطات واخذ في عمل اصلاحات وتغيرات بدولته ولم يعترض عليه أحد ، ولكنه رسولاً يؤتي وحياً فلن نقيس عليه ، فتعالوا لمن بعده من الخلفاء الراشدين وشرع في الشرح: أبو بكر الصديق رضي الله عنه كان خليفه رسول الله وخليفه المسلمين وبيده جميع السلطات وأقال القضاة ولم يعترض عليه أحد واعطي مثالا لذلك - ثم نقل علي الخليفه العادل عمر ابن الخطاب قائلاً نفس المقوله انه كان رئيسا للامه وبيده جميع السلطات وأقال القضاة واقال خالد ابن الوليد القائد العسكري . وأعطي مثالا وقال ايضا لم يعترض عليه احد – ثم كرر الحديث عن عثمان بن عفان وعلي بن ابي طالب بنفس العبارات ( ولم يعترض عليه أحد ) ثم قال : إذن ما فعلته يا مرسي هو الشريعة واصلها لذلك فأنا أؤيد القرار وهنا : إرتعدت فرائسي وقمت غاضباً واقفا صارخا في وجه هذا الامام مقاطعا الخطبه ( أنت شيخ تنافق هذا الرئيس الجالس امامك – إنزل فلن نصلي ورائك ) في ذهول المصلين الذين تشجعوا واحداً فأخر وقفوا معي حتي صار يهتف نصف المسجد بذلك فأقام المؤذن الصلاه وصلي بنا هو وليس الخطيب وبعدها التف حولي رجال مرسي هاتفين باسمه فقاطعتهم انه باطل ( مرسي باطل ) فما كان منه إلا أن امسك الميكروفون قائلا ( الأخ المختلف مع الشيخ يجي هنا ويناقشني دلوقتي ادام الناس ) وسمعت الاصوات تتعالي ( أهو أهو ) فذهبت اليه ووسط الحراسه الامنيه المشدده وذهول الجميع من المصلين فدار الحديث بيننا علي مدار ثلث الساعه سوف اختصره لعدالتكم الان وهو حاضر وسامع واذكره بما دار وقلته له وقاله لي ( وذلك لما فيه من بيان سلوكه ونيته وتصرفه ) مرسي : إنت إيه اللي مزعلك من الشيخ . انا : أنه منافق نافقك علي الملأ صح ولا لأ مرسي : هو زودها حبتين لكن أنت ماسكتلوش. انا : انا ياسر سيد أحمد المحامي المترافع عن حقوق الشهداء لثوره يناير وعضو بلجنه تقصي الحقائق اللي سيادتكك شكلتها وما انتظرتش تقريرها اللي احنا لسه ما كتبنهوش مرسي : انت عضو باللجنه طيب قولي وصلتوا لأيه . انا : ما ينفعش اقولك وسط الناس يا ريس مرسي : قولي في ودني ( أذني ) أنا : مبتسما مميلا عليه قرائن لسه مافيش ادله ولسه بنبحث مرسي : إنت بتعمل كدا ليه انا : لأني بانفذ كلامك مش انت وقت اعلان نتيجتك روحت التحرير انا : وفتحت صدرك وقولت انا مش لابس قميص واقي للرصاص واذا وجدتم فيما اعوجاجا فقوموني مرسي : ايوه أنا : إذن هذا هو الاعوجاج ( واشرت عليه ) وذاك هو التقويم ( واشرت علي نفسي ) ثم قولت له : يا ريس التحرير بيغلي والشارع المصري بيغلي بسبب الاعلان الدستوري أخرج علي الشعب وكلمه وبلاش شغل الاهل والعشيره بس . مرسي : أنا عملت حديث تليفزيوني كلمت فيه الشعب . انا : مع مين مع اثنين نكره لاشوفناهم ولا هانشوفهم تاني يا ريس أخرج للناس كلمهم ووضح لهم الامور . مرسي : والله البلد رايحه علي خير ومتعرضه لمؤامره . انا : قولنا من المتأمرين وايه هي المؤامره صارحنا واحنا نساعدك مرسي : ما تقلقوش البلد رايحه علي خير انا : بص يا رئيس الجمهوريه انا هانصحك لوجهه الله قبل ما الكل ما يندم يا رئيس الجمهوريه انت محاط بزباينه من الاهل والعشيره حاجبينك عن الشعب وحاجبين الشعب عنك . اخرج من هذا وكون رئيسا لكل المصريين وسيبك من الاهل والعشيره والغي الاعلان الدستوري . مرسي : مفيش كدا انا رئيس للكل ودي قرارات للصالح العام هزيت رأسي وقولتله سلامه عليكم وخرجت من السياج الامني عنده - والناس بتسألني ايه النتيجه رديت (مفيش فايده) فوجئت بهم يهتفون يسقط يسقط حكم المرشد فخرج مسرعا بلا حذاء حتي باب سيارته الخلاصة مما سردناه : أن سلوك الجماعه هو محاولة استغلال كل الظروف لصالحهم سواء بتجاره الدم او الدين . وأن سلوك رئيسهم كان الاستبداد بالرأي ولو تظاهر بالديموقراطيه او اللين . بخلاف انه كان يعلم غضبه الشارع المصري عليه قبل الأحداث بما يفسر استعداده لذلك واستعانته بالاهل والعشيره فوافق علي المخطط كي لاتتكرر واقعه المسجد وكي يكمم الافواه مقدما