أوضح المحامى ياسر سيد أحمد، المدعى بالحق المدنى فى مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة, بقضية أحداث الاتحادية, أنه بعد أن أصدار "مرسى" الإعلان الدستوري بأيام بسيطة حضر للصلاة يوم الجمعة بمسجد حسن الشربتلي بالتجمع الخامس وهو المجاور لمنزله وكان حظه أن يكون الرئيس المعزول في الصفوف الأولى للمصلين وكان خلفه بثلاث صفوف وصعد الإمام إلى المنبر لالقاء الخطبة وقد فوجئت به يقول (إن ما نحن فيه من اختلاف وتناحر ليس بسبب الإعلان الدستوري بل بسبب أننا لا نعود بأمورنا إلي الشريعة الإسلامية فتعالوا نعود بأمورنا للشريعة الإسلامية)، ولم يعترض عليه أحد ثم قال: "إذن ما فعلته يا مرسي هو الشريعة وأصلها لذلك فأنا أؤيد القرار" وهنا ارتعدت فرائسي وقمت غاضباً واقفا صارخا في وجه هذا الإمام مقاطعا الخطبة (أنت شيخ تنافق هذا الرئيس الجالس أمامك – انزل فلن نصلي وراءك) في ذهول المصلين الذين تشجعوا واحداً فآخر وقفوا معي حتي صار يهتف نصف المسجد بذلك فأقام المؤذن الصلاة وصلي بنا هو وليس الخطيب وبعدها التف حولي رجال مرسي هاتفين باسمه فقاطعتهم أنه باطل (مرسي باطل) فما كان منه إلا أن أمسك الميكروفون قائلا (الأخ المختلف مع الشيخ ييجي هنا ويناقشني دلوقتي أدام الناس). وسمعت الأصوات تتعالي (أهو أهو) فذهبت إليه ووسط الحراسة الأمنية المشددة وذهول الجميع من المصلين فدار الحديث بيننا على مدار ثلث الساعة) والذى جاء كالآتى:
مرسي: إنت إيه اللي مزعلك من الشيخ
أنا: أنه منافق نافقك على الملأ صح ولا لأ
مرسي: هو زودها حبتين لكن أنت ماسكتلوش
أنا: أنا ياسر سيد أحمد المحامي المترافع عن حقوق الشهداء لثورة يناير وعضو بلجنة تقصي الحقائق اللي سيادتك شكلتها وما انتظرتش تقريرها اللي إحنا لسه ما كتبنهوش
مرسي: أنت عضو باللجنة طيب قولي وصلتوا لأيه
أنا: ما ينفعش أقولك وسط الناس يا ريس
مرسي: قولي في ودني (أذني)
أنا: مبتسما مميلًا عليه قرائن لسه مافيش أدلة ولسة بنبحث
مرسي: إنت بتعمل كدا ليه
انا: لأني بأنفذ كلامك مش أنت وقت إعلان نتيجتك روحت التحرير وفتحت صدرك وقولت أنا مش لابس قميص واقي للرصاص وإذا وجدتم فيّ اعوجاجا فقوموني
مرسي: أيوه
أنا: إذن هذا هو الاعوجاج (وأشرت عليه) وذاك هو التقويم (وأشرت علي نفسي).
ثم قولت له: يا ريس التحرير بيغلي والشارع المصري بيغلي بسبب الإعلان الدستوري اخرج على الشعب وكلمه وبلاش شغل الأهل والعشيرة بس
مرسي: أنا عملت حديث تليفزيوني كلمت فيه الشعب
أنا: مع مين مع اثنين نكرة لا شوفناهم ولا هانشوفهم تاني يا ريس اخرج للناس كلمهم ووضح لهم الأمور
مرسي: والله البلد رايحة على خير ومتعرضة لمؤامرة
أنا: قولنا من المتآمرين وإيه هي المؤامرة صارحنا وإحنا نساعدك
مرسي: ما تقلقوش البلد رايحة على خير
أنا: بص يا رئيس الجمهورية أنا هانصحك لوجه الله قبل ما الكل ما يندم، يا رئيس الجمهورية أنت محاط بزبانية من الأهل والعشيرة حاجبينك عن الشعب وحاجبين الشعب عنك، اخرج من هذا وكن رئيسا لكل المصريين وسيبك من الأهل والعشيرة والغي الإعلان الدستوري.
مرسي: مفيش كدا أنا رئيس للكل ودي قرارات للصالح العام
هزيت رأسي وقولتله السلام عليكم
وخرجت من السياج الأمني عنده - والناس بتسألني إيه النتيجة رديت (مفيش فايدة) فوجئت بهم يهتفون يسقط يسقط حكم المرشد فخرج مسرعًا بلا حذاء حتى باب سيارته. الجدير بالذكر، أنه يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و14 متهما آخرين من قيادات وأعضاء تنظيم الإخوان, لاتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي مطلع شهر ديسمبر 2012, على خلفية المظاهرات الحاشدة التي اندلعت رفضا للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012 والمتضمن تحصينا لقراراته من الطعن عليها قضائيا, وعدوانا على السلطة القضائية.