صدفة غريبة جمعت بينى وبينهم، فى حوار امتد لحوالى الساعه داخل موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، بدأ الحوار عندما كتب شخصاً عن داعش، فى تفاصيل "التويته" كتب لفظ "الدولة الاسلامية"، وكانت نصيحتى له بالا يكتب انهم "دولة اسلامية"، فهم بعيدين عن الاسلام وتعالميه السمحة كل البعد، ونصحته بكتابة كلمة "داعش"، لكن سريعاً ما فوجئت بهجوم عنيف، من اثنين وضحت عليهم اللهجة الغير مصرية، احدهم اطلق على نفسه "جزار الروافض" والاخر قال عن نفسه بإنه "المؤمن الغريب". لم تكن مفاجاة بالنسبة لى ان اتعرض لهجوم وقح، لكن المفاجأة الاكبر عندما قررت الخوض فى صفحاتهم فى محاولة للكشف عن اتجهاتهم وانا احدثهم، وللأسف وجدت كم من الوقاحات والسب والخوض فى الاعراض بطريقة قاسية، لا تدل او تؤكد ان مثل هؤلاء يمتون للدين الاسلامى، او اى دين سماوى باى صفة. "جزار الروافض" و "المؤمن الغريب" هاجموا بشدة لفظ كلمة "داعش" ووصفوا كل من يطلق هذا الاسم بإنه كافر، لكن الحوار الذى امتدت لقرابة ساعه ونصف انتهى بانهم قرروا "عمل بلوك لى"، عندما عجزوا عن الرد على عدة اسئلة وهى: هل ما تفعلونه له علاقة بالدين الاسلامى؟!، هل الخوض فى الاعراض بتلك الطريقه الوقحة يتمت للإسلام بصلة؟!، هل دينكم يأمركم بأن تقطعون الرقاب وتمثلون بالجثث؟!، هل السب والشتم هو اسلوب دين السلام والسماحة؟!، تلك الاسئلة قطعت لدى الشك بالقين ان هؤلاء لا يعلمون اى شيىء من تعاليم ديننا الحنيف. فى الحقيقة ليس هؤلاء فقط من يتبعون الخوض فى الاعراض او السب او الشتم او حتى الاساءة الى الاموات بنفس الطريقة الوقحة، ففى مصر لدينا فصيل اغلبه يتبع تلك الطريقة القذرة فى الهجوم على معارضيه، ولو اراد احد التأكد، فعليه ان يمهل قليلاً التصرفات التى تدعى التدين، ستجدوهم دائماً يتحدثون بصوت عالى، وبلا اى منطق، اذا حاولت مجاراته فإنك على الاقل ستتعرض لابشع او ستسمع اسوء واقذر الالفاظ. يحاولون التمسح فى الدين الحنيف، بمبررات واقاويل واهية، بعيدة كل البعد عن المنطق والحقيقة، لكن فى تصرفاتهم عكس ذلك، يدعون السلمية ويحملون السلاح، يسئون للجيش ويقولون لا نسيىء اليه بل نسيىء الى من يعارضنا فيه من القيادات، ولا يجدون مبرر لشعاراتهم التى تسيىء وتحاول اهانه المؤسسة العسكرية الاقوى بين الدول العربية، والتى تقف شامخة بين قوى العالم. تجدهم يطلقون على معارضيهم اعوان الانقلاب، يسبون الشعب ويطلقون عليه لفظ "العبيد"، كل هذا علنى وبطريقه واضحة وضوح الشمس، اما فيما بينهم ستجدون يظهرون الوقاحة بكل انواعها واشكالها، والدليل يكمن فى الصفحات التابعة لهم، سواء على الفيس بوك او تويتر. ستجد اغلب من ينتمى لتلك الجماعة الإرهابية يسب بالدين، يخوض فى الاعراض، ولا مانع فى ان يسبوا الاموات ويهاجمونهم اشد الهجوم، مثلما فعلوا مع العديد من الشخصيات العامة التى وافتها المنية خلال الفترة القليلة الماضية. اقرأوا ما كتبوه من اساءات عن الكاتب الكبير الراحل احمد رجب، ايضاً الرسام الاسطورة مصطفى حسين، حتى الفنان خالد صالح لم يسلم بعد ان توارت جثته الى التراب من السنتهم الوقحة واسلوبهم الشنيع. ارهابيون مصر، ليسوا فقط مما يحملون السلاح ويهتفون ويسيئون الى الدولة ورموزها، فهؤلاء امتدوا مفتعلين انهم سلمين لكن اسلتنهم وتحريضهم لا يعرف عن السلمية اى شيىء. والسؤال ليس موجهة اليهم بالتأكيد، لانهم لا يفهمون ولا يريدون الفهم لانهم قاطعوا التفكير من الاساس، السؤال فقط موجه الى من يزال يمتلك زرة تعاطف مع هؤلاء، هل ما يفعلوه من السب والشتم والخوض فى الاعراض من تعاليم اسلامنا الحنيف؟!، حتى ان كانت خصومهم فعلاً ليست على حق وان الحق معهم، هل سب الموتى ايضاً من تعاليم الاسلام. الاجابة قطعية وبكل تأكيد لا، لهم ولنا الخالق قبل اى شيىء الذى سيحاسبنا جميعاً، ولهم ايضاً حساب الدنيا فى المحاكم، وحساب اخر من الشعب. [email protected]