وأهل السنة لم يطلقوا اسم »الروافض« علي الذين يسبون أصحاب رسول الله، صلي الله عليه وسلم، بل هم الذين اخترعوا هذا الاسم لأنفسهم!! وقالوا إن عليا سيسوق العرب بعصاه! السبت: الجميع من أهل السنة والجماعة يقولون: »نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله«. ومعظم أهل الشيعة، خاصة الروافض، يقولون: »نشهد أن لا إله إلا الله، وأن علياً ولي الله«. ويقول المؤرخون والعلماء إن سبب هذا الاختلاف يرجع إلي عبدالله بن سبأ اليهودي، الذي وفد من صنعاء في اليمن، إلي المدينةالمنورة في عهد عثمان بن عفان، رضي الله عنه، وأظهر الإسلام، ليعمل علي تخريبه من داخله بخبث ودهاء.. وقد تحدث المفكر عبدالعزيز بن ولي الدهلوي المتوفي سنة 9321 هجرية، عن ابن سبأ في كتابه »مختصر التحفة الاثني عشرية« فقال: »من أكبر المصائب التي تعرض لها الإسلام، أن إبليسا من أبالسة اليهود، ادعي الغيرة علي الدين الحنيف والمحبة لأهله.. وهذا الإبليس هو عبدالله بن سبأ، اليهودي اليمني، الذي بدأ في اشعال نار الفتنة والدس بين صفوف المسلمين.. فوالي عليا بن أبي طالب، وقال بإمامته، ودعا إلي تكفير أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، ورفضهم كخلفاء للرسول، صلي الله عليه وسلم، بعد وفاته.. وعندما وجد آذانا صاغية له ولدسائسه، دعا إلي ولاية عليّ، ثم إلي ألوهيته..«!! ويقول ابن حزم، المتوفي سنة 654 هجرية، في كتابه »الفصل في الملل والنحل«، إن عبدالله بن سبأ، دخل ذات يوم إلي مجلس عليّ بن أبي طالب، وقال له أمام من معه، بعد ان انحني بين يديه: »أنت أنت«.. فسأله عليّ: »من أنا«؟.. فقال بن سبأ: »أنت الإله«.. فغضب علي غضبا شديدا وأمر بنفيه إلي المدائن«. ويقول أبوحاتم الرازي في كتابه »الزينة في الكلمات الإسلامية«، إن عبدالله بن سبأ ومن قال قوله من السبئية، زعموا أن عليا بن أبي طالب، هو الله، وأنه يعلم الغيب، ويحيي الموتي.. وعندما بلغهم نبأ مقتل عليّ، قالوا إن عليا حي ولم يمت وأنه لن يموت وإنما سيصعد إلي السماء، ليكون الرعد صوته، والبرق سوطه، وأنه سينزل في آخر الزمان ليسوق العرب بعصاه!! وإذا كان عبدالله بن سبأ قد وضع البذرة الأولي لإحداث الفتنة والفرقة بين المسلمين، فقد حمل الراية من بعده علماء الشيعة الروافض، وأولهم »علي بن إبراهيم القمي أبوالحسن« المشهور بتفسيره المعروف ب»تفسير القمي«، الذي زعم فيه تحريف القرآن الكريم.. وآخرهم »روح الله مصطفي أحمد الموسوي الخوميني« المشهور ب»الخوميني«.. وهو الذي أقام »الجمهورية الفارسية الشيعية« في إيران، ودعا إلي تصدير الثورة إلي العالم العربي والإسلامي لاعادة اقامة الامبراطورية الفارسية العظمي.. وجميع مفكري الشيعة الذين ساروا علي نهج عبدالله بن سبأ، اتخذوا من تعظيم علي بن أبي طالب، وفاطمة ابنة الرسول، رضي الله عنهما، وتقديس ذريتهما، ستارا أخفوا خلفه حقدهم علي الإسلام، وكراهيتهم للخلفاء الراشدين، الذين حملوا رسالة الدين الحنيف، بعد وفاة الرسول، صلي الله عليه وسلم، ونشروها في أرجاء المعمورة.. وعلماء ومفكرو الشيعة، لم يتوقفوا عن التسابق في الإساءة الي الإسلام ومن اتبعوا سنة النبي، صلوات الله عليه وسلامه، وجميع كتبهم ومقالاتهم حافلة بالتهجم الصريح علي علماء السنة وتكفيرهم. ويقول أحد أبرز علماء الشيعة الروافض، وهو نعمة الله الجزائري، في كتابه »الأنوار النعمانية«. »إننا لا نجتمع معهم- يقصد أهل السنة- علي ربهم، الذي كان محمد نبيه.. ولا نؤمن بذلك الرب، ولا بذلك النبي، ولا بخليفته الذي آتي بعده أبوبكر..«!! وأهل السنة لم يطلقوا اسم »الروافض« علي أولئك الذين يسبون أصحاب رسول الله، صلي الله عليه وسلم.. بل هم الذين اخترعوا هذا الاسم لأنفسهم.. وقصة ذلك رواها ابن خلدون في مقدمته، فقال إن جماعة منهم جاءوا إلي زيد بن علي بن الحسين، وقالوا له: »تبرأ من أبي بكر وعمر حتي نكون معك«.. فقال: »هما صاحبا جدي بل أتولاهما«.. قالوا: »إذا نرفضك وسموا أنفسهم ب»الرافضة«.. أما الخوميني الذي يعتبر من ابرز دعاة الشيعة في العصر الحديث فقد بلغت استهانته بأصحاب الرسول، واحتقاره لهم أن قال في كتابه »كشف الأسرار«: ان الإيرانيين في العصر الراهن أفضل من أهل الحجاز في عصر رسول الله.. وليس بينهم أمثال الشيخين - يقصد أبابكر الصديق، وعمر بن الخطاب- وما قاما به من مخالفات للقرآن، ومن تلاعب بأحكام الله، وما حللاه، وما حرماه من عندهما، وما مارساه من ظلم ضد فاطمة بنت الرسول، وضد أولادها«. ثم يضيف في وقاحة: »ان مثل هؤلاء الأفراد الجهال الحمقي، الأفاقين، الجائرين، غير جديرين بأن يكونوا في موضع الخلافة، أو الإمامة، أو ان يكونوا من ضمن أولي الأمر«.. أحباء الرسول لا يخفي علي العامة والخاصة ان أبابكر وعمر وعثمان، رضي الله عنهم، كان لهم بالنبي، صلي الله عليه وسلم، اختصاص عظيم، وكانوا صحبة له.. وقد صاهرهم، وكان يحبهم ويثني عليهم.. وإن إساءة الروافض لهم، هي في الحقيقة موجهة إلي الرسول ذاته- والعياذ بالله- كي يقال ان رجل السوء يختار أصحاب السوء. لقد اجتمع هؤلاء الصحابة حول الرسول صلي الله عليه وسلم، وهو وحيد، وفقير، ومقهور، وتحملوا الأذي من أقاربهم ومن المشركين، وتركوا ما كانوا عليه من الشرف والعزة حبا في الرسول، وإيمانا بربه واقتناعا بدعوته.. وقد فعلوا ذلك طوعا واختيارا، وثابروا، وصبروا، وجاهدوا في سبيل الدعوة بأنفسهم وبأموالهم.. والذي يتأمل إصرار الروافض علي تكفير الصحابة يدرك علي الفور ان الهدف من ذلك التكفير، هو الطعن في صميم الرسالة التي نقلوها بعد ذلك إلي سائر المسلمين.. وذلك هو الهدف الحقيقي.. ويقول أبوزرعة، وهو من علماء أهل السنة! »إذا رأيت أحدا ينتقص من قدر أصحاب رسول الله »صلي الله عليه وسلم« فاعلم انه زنديق.. وذلك لأن القرآن حق، والذين نقلوا إلينا هذا القرآن الحق، هم أصحاب رسول الله، والذين يجرحون شهودنا يريدون أن يبطلوا الكتاب«!! »ويقول محمد عبدالحليم عبدالفتاح، في كتابه عقائد الشيعة: »ان العاقل المنصف البرئ من الغرض، الصادق في إيمانه، لا يملك إلا الإذعان لهذه الحقيقة.. حقيقة الولاء والحب بين الخلفاء الأربعة رضوان الله عليهم.. وعندما قيل ل»معز الدولة أحمد بن بويه- وكان رافضيا يشتم صحابة رسول الله- أن عليا بن أبي طالب، كرم الله وجهه، زوج ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب.. استعظم ذلك وقال: »ما علمت بهذا« وتاب وتصدق بالكثير من ماله، وأعتق مماليكه، ورد كثيرا من المظالم، وبكي حتي غشي عليه لشعوره بعظم جرمه، فيما سلف من عمره، الذي أمضاه ينهش في أعراض هؤلاء الأطهار«!! الدعوة المشبوهة ان أقوال الخوميني، ومن سبقوه من الذين أخذوا علي عواتقهم تقويض أركان الإسلام، لا تنطلي علي المسلمين الذين يؤمنون إيمانا صادقا بمحمد بن عبدالله نبيا ورسولا ويقدرون صحابته الكرام وأهل بيته الأطهار.. والتاريخ يشهد بأن الروافض كانوا دائما السبب في اخفاق المسلمين في مواصلة فتوحاتهم.. ويذكر المؤرخون أن دولة الخلافة في اسطنبول، اضطرت إلي سحب جيوشها التي كانت علي مشارف فيينا عاصمة النمسا، بسبب هجوم إيران الرافضية عليها.. وذلك هو أسلوب الشيعة علي مر التاريخ.. الخداع بالكلمة الطيبة. ثم الطعن في الظهر.. فعلوا ذلك مع علي بن أبي طالب ذاته، الذي ادعوا ألوهيته، عندما تركوه في مواجهة الجيش الأموي وهربوا.. ثم بعد ذلك قتلوه!! والسلف والخلف أجمعوا علي كفر الروافض وزندقتهم.. ومن الذين قالوا بكفر الروافض، الإمام أبوحنيفة، والإمام الشافعي، والإمام مالك، والإمام أحمد بن حنبل، والبخاري، وابن حزم الأندلسي، والإمام الغزالي، والقاضي عياض، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن كثير، وابن خلدون، وأحمد بن يونس، والقاضي شريك، وابن مبارك، وابن الجوزية وغيرهم.. بل وكان أبوحنيفة وابن تيمية يريان كفر من يشك في كفر الشيعة الروافض.. ان الدعوة التي يروج لها اصدقاء إيران الآن للتقريب بين السنة والشيعة، هي في حقيقة الأمر دعوة مشبوهة تطلقها الجمهورية »الفارسية الشيعية الرافضية« الهدف منها إعادة إحياء الامبراطورية الفارسية وامتدادها من حدود الهند شرقا إلي حدود المغرب غربا.. كيف يمكن التقريب مع من يؤمن بتحريف كتاب الله، ويزعم ان الأئمة معصومون، ويعلمون الغيب، ويعلمون ما في الأرحام، ولا يموتون إلا بإرادتهم، وأنهم أفضل من الأنبياء، ويكفرون خيار صحابة رسول الله، صلي الله عليه وسلم، ويلعنون أزواج النبي أمهات المؤمنين، ويقولون بالرجعة، والغيبة، والبداءة؟ كيف يمكن التقريب مع الذين جعلوا جميع الصحابة مرتدين وكفارا.. ومن يقولون ان زيارة قبر الحسين بن علي بن أبي طالب تعدل عشرين حجة إلي بيت الله الحرام، وأفضل من عشرين عمرة؟.. خطبة مزورة!! يقول ممدوح الحربي في كتابه »السنة والشيعة.. جذور الفتنة الكبري«: أن شيخا شيعيا اسمه حسين الفهيد سجل بصوته خطبة نسبها إلي علي بن أبي طالب، كلها شرك وكذب - والعياذ بالله- جاء فيها ما يلي: »أنا عندي مفاتيح الغيب، لا يعلمها بعد رسول الله إلا أنا.. أنا ذو القرنين المذكور في الصحف الأولي.. أنا صاحب خاتم سليمان.. أنا ولي الحساب.. أنا صاحب الصراط والموقف.. أنا قاسم الجنة والنار بأمر ربي.. أنا آدم الأول.. أنا نوح الأول.. أنا حقيقة الأسرار.. أنا مورق الأشجار.. أنا مفجر العيون.. أنا مُجري الأنهار.. أنا حجة الله في السماوات والأرض.. أنا الراجفة.. أنا الصاعقة.. أنا الصيحة بالحق.. أنا الساعة لمن كذب بها.. أنا ذلك النور الذي اقتبس منه الهدي.. أنا صاحب الصور.. أنا مخرج من في القبور.. أنا صاحب يوم النشور.. أنا صاحب نوح ومنجيه.. أنا صاحب أيوب المبتلي وشافيه.. أنا أقمت السماوات بأمر ربي.. أنا صاحب إبراهيم.. أنا سر الكليم.. أنا الناظر في الملكوت.. أنا الآمر الحي الذي لا يموت.. أنا ولي الحق علي سائر الخلق.. أنا الذي لا يبدل القول لدي.. أنا المفوض إليّ أمر الخلائق.. أنا خليفة الله الخالق.. أنا أرسيت الجبال الشامخات.. أنا غارس الأشجار ومخرج الألوان والثمار.. أنا مقدر الأقوال أنا ناشر الأموات.. أنا منزل القبر.. أنا منور الشمس والقمر والنجوم.. أنا قيم القيامة.. أنا أقيم الساعة.. أنا الواجب له من الله الطاعة.. أنا العالم بما كان ويكون.. أنا صلوات المؤمنين وصيامهم.. أنا صاحب بدر وحنين.. أنا الطور.. أنا الكتاب المسطور.. أنا البحر المسجور.. أنا البيت المعمور.. أنا الذي دعا الله الخلائق إلي طاعته فكفرت وأصرت ومسخت، وأجابت أمة فنجت.. أنا الذي بيدي مفاتيح الجنان، وقاليد النيران كرامة من الله.. أنا مع رسول الله في الأرض وفي السماء..« كفر، وشرك، وكذب مفضوح علي لسان علي بن أبي طالب كرم الله وجهه »!!« والغريب ان جمهورا كبيرا من الشيعة الاثني عشرية الرافضة يؤمن بما جاء في هذه الخطبة.. وفي مقدمتهم »روح الله الخوميني« الذي يحمل أعوانه وأتباعه الدعوة إلي التقريب بين ما يؤمنون به من خرافات وبين ما يؤمن به أهل السنة والجماعة.. معقول؟! وللحديث عن خرافات وافتراءات الشيعة بقية.