حالة من الحزن سيطرت على اهالى محافظة القليوبية عقب استشهاد 2 من أبنائها فى الحادث الإرهابى الذى أستهدف تفجير مدرعة للشرطة على طريق رفح العريش الدولى وهما المجند محمد صبرى مصطفى احمد البجاوى 26 سنة و محمد مرسى عبدالله من جنود الامن المركزى والتى كانت تقلهم مع زملائهم بقرية الوفاق برفح فى محافظة شمال سيناء على يد جماعات تكفيرية مسلحة صباح امس والذى أسفر عن استشهاد 11 شرطياً بينهم ضابط و جلس أهالى الشهداء بقرية كفر عطالله ببنها ومدينة طوخ على الطرق الرئيسية و أمام منازل الشهداء فى إنتظار جثث ذويهم ليودعوها إلى مثواها الأخير ففى قرية سنهرة بطوخ اجتمع الأهالى أمام مسجد الأربعين منتظرين جثمان الشهيد محمد صبرى البيجاوى البالغ من العمر 26 عاما والذى رحل عن الدنيا تاركا زوجته وطفلين هما نادين عامين وصبرى 4 شهور الشهيد له 4 أشقاء هم عماد ومها 35 سنة ربة منزل ومصطفى 23 سنة واحمد 19 سنة وهو أوسطهم، كما أن والده كان ضابطا بالقوات المسلحة وتوفى منذ 10 سنوات من ناحية أخرى سيطرت حالة من الانهيار التام على والدة الشهيد نادية عنتر سعد البيجاوى 55 سنة ربة منزل وزوجته ايمان شوقى الملاح 22 سنة بعد ان علما بالخبر الاليم وتجمع النساء من الاقارب والجيران لمواساتهن فى مصابهن الاليم وقال عماد شقيق الشهيد الأكبر 32 سنة موظف بالإذاعة والتليفزيون أن شقيقه متطوع بالشرطة بدرجة عسكرى درجة أولى منذ 3 سنوات وأنه سبق وأن طالب الشهيد بالاستقالة من عمله بالجهاز الأمنى بسبب العمليات الإرهابية التى تشهدها البلاد خلال الفترة الأخيرة إلا أن الشهيد كان دائما يذكره بأن كل شىء مكتوب والأقدار لن تتبدل وأضاف شقيق الشهيد أن شقيقه حضر حفل عرس ابن عمه وكأنه راح يودع الجميع وسط ابتسامته المعهودة للأهل والأقارب والجيران، وبينما كان يستعد لحضور حفل الزفاف تم استدعاءه تليفونيا فسافر السبت الماضى ليلقى ربه شهيدا على يد من لا يعرفون معنى الوطن وأضاف عماد أنه عرف الخبر بالتليفون وطالب برفع قيمة التامين والمعاش الخاص بمن فى درجة شقيقه الشهيد خاصة وأنهم معرضون فى كل لحظة للموت كما طالب بالقصاص وحق اطفاله الصغار وطالب سامح البجاوى ابن عم الشهيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالقصاص العادل من القتلة والمجرمين وعدم تقديم الجناه إلى المحاكمات التى تطول وأحيانا كثيرة لا تأتى للشهداء بحقوقهم، وتكلف الدولة اموالا وتضيع خلالها حقوق الشهداء.وأضاف عبدالنبى ابوزيد موظف جار الشهيد أن الشهيد كان على درجة كبيرة من الخلق ولا توجد له خصومات او عداوة مع أحد وأن الجميع فى القرية كان يحبه وتحولت الجنازة التى خرجت من مسجد القرية متجه للمقابر إلى مظاهرة ضد الإرهاب حيث راح الأهالى يرددون هتاف "الشعب يريد إعدام الإخوان حتى تم دفن جثمان الشهيد الى مثواه الاخير مطالبين بالقصاص العادل والناجز من الجناة وتقديم الى محاكمة عاجلة واما فى قرية كفر عطا الله بمركز بنها فقد تجمع المئات من اهالى القرية حول منزل مندوب الشرطة محمد مرسي عبدالله26 سنة سائق المدرعة وامام المسجد الجديد بكفر عطاالله فى انتظار وصول الجثمان لتوديعه الى مثواة الاخيروسيطرت حالة من الحزن الشديد والذهول على والد الشهيد الحاج مرسي عبدالله وشقيقه الاكبر وليد الذين تواجدا بمدخل القرية انتظارا للجثمان وبصوت واهن اكد والد الشهيد ان قضاء الله لا مرد له مشيرا ان الشهيد كان في اجازه منذ اسبوعين وكان من المفترض ان تبدا اجازته الجديدة يوم الواقعة ولكن طلب منه تاجيلها للغد ولكن قضاء الله كان اسرع وانه علم بالحادث من التليفزيون وحاول الاطمنان على نجله ولكنه لم يرد حتى تاكد من وفاته عندما اذيع اسمه ضمن ضحايا الحادث اضاف ان اخر اتصال بينه وبين الشهيد منذ عدة ايام طالبه فيه بالدعاء له بالثبات فى الحرب التي يخوضها الجيش فى سيناء ضد الارهاب الاسود وقال محمود عبد الفتاح خال الشهيد ان الحادث الذي تعرض له الشهيد لم يكن الاول ولكنة تعرض لحادث من قبل الا ان العناية الالية تدخلت وانقذته منها الله عندما هاجم الارهاب قوة امنيه باحدى الدانات في وقت سابق وقال ان الشهيد في اخر زيارة لم يكف عن الضحك والبهجة ولكنه كان دائما يقول في الوداع "ممكن اجي ميت المرة الجاية " فيما استنكر الاهالى الحوادث الارهابيه اما شقيق الشهيد وليد مرسي فاكد ان شقيقة التحق بالخدمه منذ عامين وكان يعمل قبلها سائقا انه كان في اخر اجازه في حالة من الود والحب الشديد مع كل من قابلة كانه يودعنا وندد اهالى القرية بالحوادث الارهابية التي تشهدها مصر وخاصة سيناء مطالبين بسرعة وقف نزيف الدم والقصاص العادل من المتاجرين باسم الدين