ونحن نقول مبروك لرياضييي مصر من الشباب الذين عادوا من نانجينج بالصين محملين بثماني ميداليات اوليمبية.. بالاضافة للعديد من المراكز الشرفية التي كان يمكن بقليل من التوفيق والجهد ان تصعد بأصحابها الي منصات الميداليات.. وهو مايعد بكل المقاييس انجازا كبيرا .. ونحن نقول لهم شكرا علي ماتحقق.. نقول لهم ايضاً ان هذه الميداليات ليست نهاية المطاف.. ولكنها بدايته. لايجب أن تنسينا الفرحة بالانجاز انه عندنا بعد عامين الدورة الاوليمبية الكبري في رديودي جانيرو بالبرازيل.. وان كثيراً من دول العالم تعتبر دورة نانجينج اشبه "ببروفة" لاعداد شبابها لمنافساته الدورة الأم.. المشكلة عندنا دائما ضعف الطموح.. المسئولون يعتبرون هذا الانجاز هو قمة النجاح.. وينقلون هذا الاحساس للاعبين.. فيفتر الحماس ويبدأ التراجع.. فاللاعب المصري يحب التحدي.. وكلما زاد داخله هذا التحدي حقق المطلوب منه واكثر.. وهي الورقة التي اتمني ان يستغلها المسئولون لمواصلة الانجازات. الملاحظة الثانية هي تحقيق سارة أحمد لميدالية ذهبية في رفع الاثقال.. وهي أول ميدالية نسائية فردية لمصر في الدورات الاوليمبية.. وكانت سبقتها ميدالية لفريق الجمباز الإيقاعي في سنغافورة وادعو للاهتمام بسارة حتي تحصد الميداليات في ريودي جانيرو.. وتدخل التاريخ الرياضي من اوسع ابوابه.. ومن الملاحظات ايضا فوز احمد طارق بميدالية بروزنية في الإطاحة بالمطرقة.. وهي أيضاً اول ميدالية اوليمبية في العاب القوي.. ومنح مزيد من الاهتمام باللاعب أيضاً يدعم فرحته في ميدالية بالبرازيل. يظل منتخب السيدات هو فاكهة اللعبات الجماعية في الدورات الكبري.. رغم انه حول ذهبية سنغافورة الي فضية هذه الدورة وليته يتوج كل هذا التفوق بميدالية اوليمبية في الاوليمبياد القادم. ونحن نستعرض النتائج التي تحققت في الصين.. لايمكن ان نغفل ان خمس من الثماني ميداليات حققها لاعبو المؤسسة العسكرية.. وهذا ابلغ رد علي من يحاولون الأساءة لهذه المؤسسة العظيمة والتقليل من شأنها بإدعاء أن اهتمامها بالرياضة ليس من صلب عملها.. او يسحب من رصيدها.. لكنها تعود لتثبت للجميع ان أبناء المؤسسة العسكرية الذين تربوا علي الانضباط والعمل بقوة وعزيمة واخلاص هم الأكثر نجاحا في جميع المجالات.. وهو ماترجمه تفوق لاعبي المؤسسة وتوج بالميداليات الخمس.. بينما باقي أندية مصر حقق لاعبوها ثلاث ميداليات.. الملاحظة الأخيرة.. فوز الصين بالدورة التي أقيمت علي ملاعبها.. تليها روسيا ثم امريكا .. يحمل رسالة ضخمة بأن الخريطة العالمية تتغير في رياضية.. وفي غيرها ايضا.