استطيع ان اقول ان ابناء مصر الشباب الذين حققوا ميداليات متنوعة بدورة الألعاب الأوليمبية الصيفية للشباب والمقامة حاليًا بمدينة نانجينج الصينية قد دخلوا التاريخ من اوسع ابوابه ليس لانهم تفوقوا وابدعوا ورفعوا علم مصر فقط ولكن لان المؤشرات كلها تؤكد ان هذا الاولمبياد الذي سيقام بشكل دوري كل اربع سنوات سيصبح في الدورة الثالثة أو الرابعة علي اقصي تقدير بعد اربع سنوات شرسا للغاية وستتجه اليه كل الانظار من كل دول العالم وسيعد منافسا خطيرا للدورة الاوليمبية للكبار . سيتحول الاهتمام الي اولمبياد الشباب ويومها سيذكر التاريخ ان مصر كان لها السبق في احراز الميداليات وان ابطالها وبطلاتها اكرم وسارة وهدير وشوشة من اوائل الابطال الذين انتزعوا الميداليات . سيصبح السباح اكرم احمد والرباعة سارة سمير والرباع احمد شاكر شوشة والرامية هدير مخيمر وزملاؤهم الذين من الممكن ان يضيفوا ميداليات اخري خلال اليومين المتبقيين في الدورة سيصبحون - في مكانة رائعة من الناحية التاريخية وسيشيد بانجازاتهم الاجيال القادمة كما نشيد نحن الان بانجازات الرواد فريد سميكه وابراهيم مصطفي والسيد نصير والذي احرزوا ميداليات لمصر في دورة الالعاب الاوليمبية 1928 بامستردام . لقد انطلقت دورة الالعاب الاوليمبية للشباب لاول مرة بسنغافورة قبل اربعة اعوام ويومها لم تحظ باي اهتمام لكن الملاحظ ان الدورة الثانية الحالية جذبت الاهتمام بشكل كبير وزاد عدد المشاركين بها بعد ان تمكن الفائزون بميداليات في سنغافورة من التألق في اوليمبياد لندن 2002 وحصلوا علي ميداليات الكبار . بالتأكيد سيقع علي اللجنة الاولمبية المصرية والاتحادات الرياضية عبء كبير في العامين القادمين لانهم مطالبين باعداد الابطال الذين حصلوا علي ميداليات اولمبياد الشباب بالصين اعدادا جيدا يؤهلهم باذن الله للمنافسة علي ميداليات اولمبية في اولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل . يبدو ان الجبلاية ومسئوليها نائمون في العسل !! وبالتأكيد هم كذلك !! لاننا طبقا لتصريحاتهم علي بعد 20 يوما من الموعد الذي ضربوه لانطلاق مسابقة الدوري الممتاز في نسختها الجديدة ..لكن حتي الان " لا حس ..ولا خبر " فلا الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات كلفوه برئاسة اللجنة ..ولا هناك أي ملامح او مواعيد محددة عن اجراء قرعة جدول الدوري كما ان شكل المسابقة نفسة يكتنفه الغموض الشديد فلا يعلم احدا في مصر ما اذا كان الدوري مجموعة واحدة او سيقام بالنظام الفاشل للمجموعتين . وعلي نفس القياس لا احد يعلم كيف ستبث المباريات وما قيمة شارة البث ؟وهل التليفزيون سيشتري حقوقا للبث ام يكتفي بالبث الارضي ؟؟ كل هذه التساؤلات تدفعنا للتأكيد علي ان مسئولي الجبلاية اكرمهم الله مازالوا " نايمين في العسل " ..وبعد ايام تداهمنا مباراتا منتخب مصر مع السنغال ثم مع تونس ويومها سينشغل الجميع في الحديث عنها وعندما يحل موعد الدوري منتصف سبتمبر سترتفع اصوات العباقرة بالجبلاية ويتم تأجيل المسابقة شهرا او اقل او اكثر وهم لا يعلمون او يتجاهلون ان امم افريقيا ستقام في يناير 2015 بالمغرب . يا ساكني الجبلاية ..لا تتخذوا من الجهات الامنية "شماعة" تعلقون عليها " الكسل "عن مواجهة الامور بحسم ..اسعوا وطالبوا وضعوا الجداول والنقاط فوق الحروف ثم انتظروا قرار الجهات الامنية بخصوص عودة الجماهير للمدرجات .