ما أصعب ان يقهر الرجل زوجته بعد عناء وتعب سنوات طويله .. كانت له العون والسند .. كدت وتغربت وتحملت مالم يتحمله بشر .. حتي تحافظ على بيتها وزوجها وابنتيها وتوفر لهم الحياه الكريمه .. لم تعد مساعده فقط فى تحمل اعباء الحياه .. بل اصبحت الحصن الامن والملاذ لاسرتها من غدر الزمن بعد ان اصبحت الخزينه التى تنفق عليهم من اموالها! وفى النهايه بدلا من ان تقابل برد الجميل او حتى كلمة شكر .. فوجئت بزوجها يطلقها وهى فى الغربه ويتركها وبناتها .. ولم تكن المفاجأه الوحيده .. لكنها اكتشفت انه كما سرق شبابها وحياتها .. سرق ايضا شقى عمرها ليتركها على الحديده هى وبناتها! القصة المثيره الغريبه ترويها السطور المقبله .. كما روتها لنا الزوجه والتى تقدمت بها ببلاغ امام قسم اول مدينة نصر يحمل رقم 3479 ادراى وتقول: تقدمت ببلاغى اتهم طليقى بانه سرق شقى عمرى اموال وشقه تمليك بمنطقة رابعه العدويه وبها أثاث وعفش وكل جهاز ابنتى الذى اشتريته لها قبل ان اعود من غربتى والتى تقدر بالاف الجنيهات! حكايتى من بدايتها تعود الى اكثر من 25عاما عندما تخرجت في الجامعة والتقيت بزوجى "ح" .. وهو خريج احدي كليات القمه .. لكنه لم يكن يمتلك المال الكافى لكى نعيش حياه كريمه .. وانا من اسره ميسورة الحال ومستوى اجتماعى متميز جدا .. لكنى احببته وقررت ان اتزوجه واقف بجواره .. وتزوجنا ورزقنا الله بانتينا الواحده وراء الاخرى مباشرة! وتستكمل الزوجه "م" 45 سنه كلامها قائله: كما يقولون "وش البنات حلو ورزقهن واسع" .. فقد آتى الخير معهن حيث رزقنى الله بفرصة عمل فى بنك باحدى دول الخليج .. وشجعنى زوجي بشده وعلى الفور قدم اجازه من عمله كما قدمت انا اجازه وحملنا ابنتينا واسرعنا الى الدوله التى اعمل بها! امضينا فيها كل سنوات حياتنا .. بعدت عن اهلى واصدقائى وحياتى فى مصر .. من اجل توفير حياه كريمه لاسرتى .. وليته شفع لى عنده بل اول ما فعله معى خيانه وغدر! فقد تمكن زوجى بمساعده منى ومن معارفى من الحصول على فرصة عمل جيده هناك تتناسب مع تعليمه .. واتفقت انا وهو من ان نفتح حسابا واحدا فى البنك باسمه ونضع فيه كل الاموال التى ندخرها من عمل كلانا .. وكنت اجتهد واتعب سواء فى عملى بالبنك او عملى بالمنزل ومن هناك تمكنت من تربية بناتى على اكمل وجه والحمد لله .. ووفرت وزوجى الكثير من الاموال كرصيد فى البنك .. بجانب اننى قمت بشراء شقه بمنطقة رابعه العدويه بمدينة نصر .. اثثتها بأفخر الاثاث! ولانني مخلصة في عملي ترقيت الي منصب مدير البنك وهو اعلى منصب يمكن الحصول عليه .. فقد كنت احصل على راتب يفوق بكثير ما كان يحصل عليه زوجى .. ولم اضع يوما هذا الموضوع فى عقلى .. ولكن هو من دفعنى للتفكير بهذا الشكل السئ .. لانى كنت اخذ راتبى واقوم بتقسيمه .. اضع جزءا كبيرا فى البنك وبالتحديد فى الحساب الخاص بزوجى .. واخصص جزء اخر لشراء ما ينفع لزواج بناتى .. من ادوات منزليه ومفارش وغيرها من جهاز العرائس .. واقوم بارسالها الى القاهره لاضعها فى شقتى بمدينة نصر .. حتى يأتى اليوم الذى تسعد فيه كل ام وبعد ان اقترب المركب من الشاطئ وانهى عملى هناك واكمل ما تغربت من اجله .. واعود ادراجى الى ارض الوطن لاكمل ما تبقى من حياتى وسط اهلى وفى بلدى .. وكانت ابنتاي اقتربتا من نهاية دراستيهما الجامعيه .. واقتربنا من العوده الى مصر .. فوجئت بزوجى يختلق معى المشاكل .. وكان هذا منذ قرابة ستة اشهر .. وعلى أثرها اخبرنى بان علينا الانفصال والابتعاد .. وبالفعل طلقنى وانا هناك فى الغربه وعاد هو الى مصر! لم اتمكن من العوده الا بعد الانتهاء من بعض الاوراق .. وبعدها بشهرين عدت وبناتى الى مصر لتتوالي الكوارث التى تتساقط على رأسى .. والبدايه كانت عندما فتحت باب الشقه حيث لم اتمكن من فتحها بعد ان قام زوجى بتغيير الكالون .. وعندما اتصلت به اخبرنى بانها لا تخصنى ولن اتمكن من دخولها .. خاصة انها باسمه ولا يمكننى الحصول عليها! لم اسكت انا وبناتى بل قمنا من خلال نجار من فتح باب الشقه لتكون الصدمه التى افقدتنى الوعى .. عندما فوجئت به وقد اخذ كل ما كان موجودا فى الشقه من اثاث وجهاز لابنتاى .. وجعل الشقه على البلاط .. حملت حقائبى واصطحبت بناتى الى احد اقاربى .. وهناك علمت ان زوجى تزوج بفتاه اخرى منذ ايام قليله فى عمر ابنته الصغرى بعد عودته من السفر مباشرة .. اى انه استخدم جهاز بناته واعطاه لزوجته الجديده .. واخذ الاثاث الجديد الذى لم اجلس عليه ليعطيه لزوجته! ولم يكتف زوجى الغدار على ما فعله ضدى .. بل كانت الصدمه الاكبر عندما اسرعت الى البنك الذى كنا نضع فيه تحويشة عمرنا من عملنا خارج مصر .. لاكتشف الفاجعه بان زوجى اخذ كل الاموال وصفر الرصيد .. ولم اجد مليما واحدا لانفقه على نفسى او بناتى! لم اشعر بنفسى الا وانا مغشيا علي .. ولانى من اسره ميسورة الحال فانا الان اعيش انا وبناتى مع شقيقى الاكبر .. وقد اسرعت الى قسم الشرطه اطالب باسترداد كل الاموال وكل املاكى التى اخذها منى طليقى النصاب .. والمفاجأه ان بناتى هن من شجعونى على ذلك .. بل انهن قمن بانفسهن بالتقدم ببلاغ امام قسم الشرطه وحمل رقم 3849 ادارى قسم اول مدينة نصر.. يتهمن والدهن بسرقة شقتهن وكل الجهاز والادوات المنزليه والكهربائيه التى اشتريتها لهن من الغربه! وببكاء شديد انهت الزوجه المقهوره كلامها قائله: حسبى الله ونعم الوكيل فى طليقى وفى كل رجل يفكر ان يسرق حق امرأه او يأخذ شئ من زوجته رغما عنها .. فقد سرق منى زوجى عمرى عندما تزوجته وعشت معه وتغربت من اجله واجل بناتنا .. وفى نهاية المطاف سرق تحويشة عمرى وتعب السنين .. ولن اترك له حقى! ويقول الاستاذ ياسر الدمرداش محامى الزوجه: رافقت السيده صاحبة الشكوى فى البدايه وتقدمنا بالمحضر الاول امام قسم الشرطه .. ثم اسرعت مع ابنتيها الى القسم للتقدم بمحضر آخر ضد الاب .. ونحن الان اقتربنا من الحصول على قرار بالتمكين من الشقه التى قام الاب بالاستيلاء عليها بدون وجه حق .. ما تبقى استكمال بعض الاجراءات والاوراق .. لكن كل ما اقوله انه حق امرأه مظلومه ولن اتركه باذن الله!