أكثر من 35 عاما قضتها نادية مبروك في شبكة الشباب والرياضة أحبت العمل في الاذاعة واكتسبت حب الزملاء بأخلاقها السمحة وتفانيها في العمل وتدرجت في كل المناصب حتي تم اختيارها رئيساً لشبكة الشباب والرياضة خلفاً لعمر عبدالخالق الذي أحيل للتقاعد لبلوغه السن القانونية.. مبروك.. تحمل الكثير من الأفكار لتطوير البرامج الرياضية والشبابية لإعادة آذان المستمعين للشبكة التي خطفتها الفضائيات وهي ليست بعيدة عن المجال لذلك تعرف كل المشاكل والعقبات المتوقعة ووضعت خططا لمواجهتها.. «أخبار الرياضة» التقت ب نادية مبروك وكان هذا الحوار... طول عمرك مذيعة في الشباب فكيف تقودين الرياضة؟ - هذا صحيح ومع ذلك لم انفصل عن الرياضة وكنت مسئولة عن ادارة التنفيذ لمدة 11 عاما وعملها يخص الشباب والرياضة وفي مونديال المانيا 2006 لم اغادر استوديو الهواء وكنت مسئولة عن تنظيم الهواء واستقبال رسائل عمر عبدالخالق وميمي الشربيني من المانيا واجراء لقاءات مع الرياضيين في مصر ومش لازم أكون بالعب كرة لأكون مذيعة رياضية. ما برنامجك لتطوير البرامج في الشبكة؟ - بالنسبة للبرامج الرياضية ففيها مجهود كبير ولكن نحتاج لمزيد من الجهد وأسعي لمزيد من التعاون مع الأندية الكبيرة لنقل مسابقات الناشئين 15 و 16 و 17 سنة ونسلط الضوء علي نجوم هذه المراحل السنية وممكن ننقل مبارياتهم علي الهواء لتشجيع المواهب الصغيرة. وكيف تساهمين في جذب الشباب وإبعادهم عن الانحراف الفكري والأخلاقي؟ - يجب أن يتواجد بين الشباب في أي مكان في مراكز الشباب والأندية والشارع والجامعة والمدارس وحتي يشعر الشباب أن الميكروفون معاه دائما وننقل أفكاره ويعبر عن نفسه ويقول كل اللي في رأسه بحيث نكون نافذة حقيقية له ونقترب من تفكيره لنفهمه أكثر ونكسبه وبالتالي يثق فينا وفيما نقدمه. وهل هناك تنسيق مع وزارة الشباب والرياضة؟ - بالطبع التنسيق علي أعلي مستوي ومع الوزير المهندس خالد عبدالعزيز والتعاون علي أقصي درجة ونتعاون في خيمة نجوم 2014 التي تقام في مركز التعليم المدني في الجزيرة وفيه يتم استضافة شخصيات عامة مرموقة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفنية والرياضية والوزارة تحضر الشباب وتفتح المجال للنقاشات المختلفة سواء سياسية أو رياضية واجتماعية والملاحظ أن الشباب يتجاوب معهم بطريقة ممتازة وتنقلها اذاعة الشباب والرياضة. وأضافت طلبت أن تكون كل برامجنا مع الشباب أن نسمعه أكثر من مقاطعته حتي لو انحرف في الكلام وأن نحاول أعدته للطريق الصحيح ونستضيف متخصصين لهم ثقل وحب بين الشباب يسمعوهم ويتواصلون معهم لتصحيح أفكارهم المغلوطة. ما البرامج الأكثر جذبا للمستمعين؟ - لاشك أن أكثر البرامج التي تشد اذن المستمعين هي التي تكون بين الناس ولذلك أفكر ضمن برامج التطوير اعداد برامج يحضرها رياضيون وشخصيات في مختلف المجالات ونمنحهم فرص النقاش مع الناس وفي نفس الوقت تتواجد شبكة الشباب والرياضة بين الرياضيين لتنقل، أفكارهم ومقترحاتهم وأفكارهم لتطوير العمل في الشبكة وبالفعل تلقت الشبكة أفكارا جيدة من د.محمود سعد رئيس قطاع الناشئين بالزمالك وفهمي عمر رئيس الاذاعة الأسبق وأشرف محمود رئيس جمعية الثقافة الرياضية وتامر عبدالحميد اللاعب السابق ونعكف علي دراسة هذه المقترحات لتنفيذها. هل الفضائيات سحبت البساط من الاذاعة؟ - فقط وقت السهرة ولكن باقي اليوم مازالت الاذاعة هي التي تجذب اذان المستمعين سواء في السيارة أو في المقاهي والمنازل والاذاعة المصرية لديها الامكانيات البشرية التي تستطيع أن تقدم الكثير ولكن الامكانيات المادية تقف عائقا أما التطوير المنشود. وأضافت الامكانيات الهندسية يجب تحديث استوديوهات الهواء لتحسين جودة الصوت ليحس المستمع أن المذيع قريب منه ويهمس في اذنه كما ان المذيعين يحتاجون لاعادة توزيعهم طبقا لامكانياتهم فهناك مذيع يجيد الحوار وآخر يجيد الهواء وثالث يجيد البرامج الكوميدية أي يوزع المذيع طبقا لما يبدع فيه. وهل هناك ما يمنع من تنفيذ أفكارك؟ - للأسف اللوائح تمنع ذلك وتكبلك وهذا يحدث كثير فهناك مذيع أنا مقتنعة انه لا يكون مذيع هواء ويكون أفضل له أن يكون مقدم برامج واللوائح تمنعني إلا اذا كان الأمر بشكل ودي. والعقبات الأخري التي تواجهك في التطوير؟ - أهم عقبة هي الامكانيات المادية للمذيع والتي تجعله عندما ينظر لمرتبات باقي الاعلاميين في الفضائيات ويقارن ما يحصل عليه من الاذاعة تجعله يحبط لا يبدع ولا يقدم أفضل ما لديه. كيف تقتحمين مشكلة اختفاء المعلقين الجيدين؟ - موضوع المعلقين اتمني أن اوفق فيه ونحتاج معلقين جدد لان المعلقين هربوا من الاذاعة بسبب تدني أجورهم حيث يحصل المعلق علي مبلغ 100 جنيه فقط في المباراة وهذا مبلغ زهيد جدا ففضل المعلقون التعاقد مع الفضائيات التي تدفع أكثر وأن المعلقين يأخذوا الشباب والرياضة سلما للصعود للفضائيات. وما الحل؟ - سأحاول مع اتحاد الاذاعة والتليفزيون أن نجري اختبارات لاختيار معلقين جدد وأن يعاد النظر في أجور المعلقين وأن يسعي الاتحاد لتوقيع عقود معهم للعمل للاذاعة لمدة لا تقل علي 3 سنوات لنضمن أن نجد معلقين للمباريات وخاصة عندما يكون هناك أكثر من مباراة. متي يحس المستمع بالتطوير في الشباب والرياضة؟ - التطوير الذي نعكف عليه يحتاج حوالي شهرين ونستعد للظهور بشكل مختلف ونخرج بشكل جيد وأكثر تطورا، وهذا الأمر يحتاج إلي امكانيات مادية ونحاول التغلب عليها عن طريق ايجاد بدائل أن نتعاون مع بعض الوكالات الاعلانية للتعاون معنا والتي يهمنا أن تكون الشبكة جيدة لأجل أن تطلع بصورة ممتازة. تجربة الاستعانة بنجوم رياضية مثل شوبير أثرت في نسبة المستمعين؟ - أولا لا أحد يختلف علي كاريزما أحمد شوبير في برنامج أحلي صباح مع شوبير وعلي قدرته في جذب اذن المستمع لما يقوله ولديه الحرفية التي يتعامل بها مع المستمعين وكيف يتعامل له صوتيا سواء نتفق مع شوبير أو نختلف معه ولكن لا نستطيع أن تحول مؤشر الراديو عن برنامجه. وهل لديكم وسائل لقياس نسب الاستماع؟ - ليس عندنا وسائل القياس بشكل مباشر ولكن هناك ادارة بحوث المستمعين والمشاهدين تابعة لأمانة اتحاد الاذاعة والتليفزيون وهي تقيس نسب الاستماع وتوافينا بتقارير ولكنها تقيس النسب للشبكة ككل وليس لبرنامج واحد، ولكن نعرف عن طريق ردود فعل المستمعين بالاتصال التليفوني حول البرامج وعن طريق اللقاءات الشخصية في الشارع. هل لديكم خطة لتطوير التحليل الرياضي؟ - سنعتمد في التحليل الرياضي علي استضافة شخصيات لديها ثقة وخلفية رياضية ممتازة ولها تواجد في الوسط الرياضي وتكسب ثقة المجتمع ويجب أن ننوع في شخصيات التحليل ولا نسمع من طرف واحد لايصال المعلومة الصحيحة للمستمع.