يواصل جهاز حماية المستهلك دوره المنوط به في الحفاظ علي حقوق المستهلكين وكشف المخالفات بكافة أشكالها ومواجهتها والتصدي لها وفقا للقانون ، حيث قام مؤخرا باستدعاء نحو 8564 سيارة من شركة نيسان وتحديدا طراز N 17 2013بعدما تم اكتشاف بعض العيوب الفنية به وتحديدا بماستر الفرامل، ونحن بدورنا ذهبنا الي جهاز حماية المستهلك للتحقق من الأمر بدقة والتعرف علي دوره حيال تلك الواقعة والتفاصيل المتعلقة بها ، ولأن حق الرد مكفول للجميع وايمانا منا بضرورة تكريس مبدأ الرأي والرأي الأخر، التقينا مسئولي شركة نيسان التي يرأسها محمود حلاوة للرد وإيضاح الصورة كاملة تحقيقا للمصداقية . في البداية التقينا اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك الذي أكد أن القائمين علي شركة نيسان وعلي رأسهم محمود حلاوة نائب رئيس مجلس ادارة الشركة طالبوا مقابلته بشأن اكتشافهم لوجود عيب في ماستر الفرامل بطراز صني "N17" 2013 ورغبتهم في اجراء اختبارات علي نحو 8564 سيارة من ذلك الطراز وبالفعل التقاهم في اجتماع بمكتبه بالجهاز حيث أبدوا تعاونهم والتزامهم باصلاح وتعديل العيب الموجود بماستر الفرامل، واستجابوا للجهاز ، وتحركوا بشكل ايجابي ، لافتا الي أنه يتابع خطة توفيق أوضاعهم عن كثب ، وفي حال وجود اي تراخ سيتدخل علي الفور، كما أشار الي أن الشركة فور اكتشافها وجود هذا العيب ، قامت باستدعاء نحو مايقرب من 6500 سيارة حتي الأن وتولوا مهمة اصلاحها ليتبقي من اجمالي عدد السيارات المطلوب اصلاح ما بها من عيب نحو مايقرب من نحو 2064 سيارة يجري استدعاؤها بناء علي خطة استدعاء متفق عليها بين نيسان وجهاز حماية المستهلك ، وبالرغم من ذلك قام بدوره كرئيس للجهاز بتحرير محضر ضد الشركة وأحيل الأمر برمته الي النيابة العامة ،حتي أن مسئولي نيسان أبدوا دهشتهم الشديدة من موقفه هذا، لكنه أوضح لهم أنه بذلك يطبق القانون لأننا في دولة القانون ولابد أن يعمل الجميع من أجل اعلاء شأن دولة القانون ، و ألمح الي المادة رقم "7" من قانون حماية المستهلك تنص علي أن يلتزم المورد في حال اكتشافه لأي عيب في المنتج بضرورة اخطار الجهاز خلال مدة أقصاها 7 أيام ، واذا كان ذلك العيب يشكل خطورة علي الأمن والسلامة فعليه إخطاره علي الفور، واعلان توقفه عن انتاج هذا المنتج وكذا تحذير المستهلكين بعدم استخدامه، وحينها يلتزم المورد بناء علي طلب المستهلك بإصلاح المنتج أواستبداله أو ارجاعه مع رد قيمته دون تحمل تكلفة اضافية ، موضحا أن نيسان هي التي تحملت كافة تكاليف الاستدعاء وكذا تكلفة الكشف علي ماستر الفرامل واصلاحه ، كما تتحمل تكلفة تغييره إن لزم الأمر ذلك دون تحمل العملاء أي تكلفة أو نفقات ، وذلك يسري علي كافة الشركات الاخري وليس مقصورا علي نيسان فحسب ، ولكن نيسان لم تقم بابلاغ أو إخطار الجهاز حين اكتشافها ذلك العيب ، الأمرالذي دفعنا الي تطبيق القانون واحالتها الي النيابة العامة . - وبشأن تأثير هذا العيب علي الأمن والسلامة ، استطرد يعقوب قائلا: بالفعل يتعلق ذلك العيب بالأمن والسلامة لكونه خاصا بمشكلة في ماستر الفرامل الذي يعد من الأجزاء الحيوية التي يتوقف عليها أمن وسلامة المستهلك ، ووجود أي خلل فيه من الممكن أن يودي بحياته. - وحول وجود مخالفات خاصة بشركات أخري تستوجب تطبيق القانون ، أشار ان الجهاز قام باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة حيالها . نيسان .. تضع النقاط علي الحروف ولإيضاح موقف نيسان التقينا محمد ايهاب مدير التسويق بالشركة ، الذي أشار الي أن نيسان اكتشفت ذلك العيب الفني في ماستر الفرامل الخاص بالسيارة "صني" طراز 2013 تحديدا في شهر يونيو 2013 ، ومنذ اكتشافها ذلك العيب في العام المنصرم بدأنا حملة صيانة تطوعية عبر التواصل المباشر مع العملاء واحالتهم الي أقرب مركز خدمة معتمد لفحص السيارات التي وجد بها ذلك العيب والكشف علي ماستر الفرامل الرئيسي واصلاحه واستبداله اذا لزم الأمر ، حتي توصلنا الي اصلاح أكثر من 6500 سيارة أي نحو 75% من اجمالي عدد السيارات المطلوب تعديلها والتي تبلغ نحو 8564 سيارة ، لافتا الي الي التزام نيسان بخطتها الزمنية الموضوعة بشأن اصلاح السيارات المتبقية خلال أقرب وقت ممكن ، حيث تقوم حاليا مع وكلائها المعتمدين بمراجعة السيارات المتبقية واجراء التعديلات والاصلاحات اللازمة دون تحمل العملاء أية تكلفة ، مؤكدا أن نيسان تحملت كافة التكلفة سواء مصنعية أو قطع غيار، بالاضافة الي قيامها بنشراعلان في الجريدتين الرسميتين لدعوة عملائها للذهاب الي أقرب مركز خدمة معتمد لحل المشكلة بالتعاون مع جهاز حماية المستهلك، هذا فضلا عن قيامها بارسال رسائل نصية " SMS " للعملاء تؤكد التزامها باصلاح هذا العيب دون تحملهم أي تكلفة، مشيرا الي أن الطراز "صني" 2013 هو الوحيد ضمن طرازات شركة نيسان في السوق المحلية الذي ظهر به ذلك العيب الفني بماستر الفرامل ولا يوجد طرازات اخري بالشركة بها أي عيوب ، كما أشار أيضا الي التزام نيسان دائما بتقديم أفضل مستوي من الخدمة وأعلي درجات الأمان حرصا منها علي ارضاء عملائها وذلك بالتعاون مع موزعيها المعتمدين في مختلف محافظات الجمهورية . آراء الخبراء وبشأن التعرف علي مراحل الاختبارات التي تمر بها السيارة أثناء عملية تصنيعها، أوضح المهندس محمد عبد الحميد مديرالجودة بإحدي شركات السيارات ، أن السيارة تخضع أثناء مراحل تصنيعها للعديد من الاختبارات المختلفة قبل أن تخرج من المصنع للتأكد من مدي صلاحيتها للاستخدم من عدمه وهي كالأتي: أولا : الاختبارات التي تجري بمرحلة التصميم ، وفيها تقوم الشركة باختبار "الأيرو ديناميك" وهو اختبار للتأكد من مدي انسيابية الهواء حول جسم السيارة حتي لا يؤدي الي حدوث اعاقة أثناء زيادة السرعة أو زيادة معدل استهلاك الوقود وهذا الاختبار له مقاييس محددة يجب ألا يتم تجاوزها طبقا للمواصفات القياسية ،واختبار التصادم للتأكد من قوة ومتانة جسم السيارة ، واختبار الاهتزاز للتأكد من عدم وجود تصدع أو تفكك لجسم السيارة أو لحامات الجسم وذلك بعد ملايين من الاهتزازات طبقا للمواصفات القياسية ، واختبار درجات الحرارة وسماع أصوت داخل مقصورة السيارة ، و اختبار عدم انبعاث مواد سامة من أجزاء السيارة الداخلية في حال حدوث حريق حتي لا يؤدي الي حدوث حالات تسمم واختناقات ، واختبار حريق للمكونات الداخلية بالسيارة ، ثانيا : الاختبارات التي أثناء عملية الانتاج وتشمل اختبار بنط اللحام أثناء تجميع جسم السيارة وذلك باستخدام الطريقة اليدوية أو الأجهزة الألكترونية كجهاز " الألترا سونيك" وذلك لمحاولة فصل بنط لحام جسم السيارةللتأكد من جودتها ،و اختبار قياس أبعاد جسم السيارة عن طريق جهاز ثلاثي الأبعاد للتأكد من دقة أبعاد الجسم حتي لايؤثر ذلك علي اتزان السيارة ، واختبار قياس عزم و رباط أجزاء السيارة مع بعضها البعض ، واختبارات كهربائية للتأكد من سلامة الوصلات الكهربائية ، واختبار كشف الأعطال ، واختبار الفرامل للتأكد من جودة عمل الفرامل ، واختبار الطريق للتأكد من كفاءة السيارة وكذا للتأكد من عدم وجود أصوات بها أثناء السير ، واختبار تسرب الماء للتأكد من عدم تسربها داخل السيارة عند سقوط الأمطار أو عند الغسيل ،و اختبار ضبط مستوي الإضاءة ، وتجري تلك الاختبارات للتأكد من عدم وجود أي مشكلات أو عيوب فنية في جسم السيارة أو مكوناتها كالمحرك والفتيس والعفشة ،وفي حال اكتشاف عطل أو عيب ما لابد أن تقوم الشركة المصنعة بايقاف تسليم المنتج للعملاء حتي يتم فحص ذلك العيب والبحث عن أسبابه واصلاحه أو تغييره ان لزم الأمروالقيام بعملية التغيير داخل المصنع ، أما اذا حدث هذا العيب في أحد أجزاء السيارة في عملية التجميع ، فيتم إصلاحه من قبل معامل الأبحاث التابعة للشركة الأم التي يجب عليها استبعاد ذلك الجزء المعيب من عملية التجميع واستبداله بجزء آخر ، وذلك طبقا لقاعدة بيانات الإنتاج وخطوط الإنتاج عقب اجراء اختبارات الصلاحية المناسبة ، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة تسليم السيارة للعميل وتقوم كل شركة بمنح عميلها ضمان صلاحية ضد عيوب الصناعة يحدد بعدد الكيلومترات أو عدد الأعوام ،علي سبيل المثال منح ضمان للدهان مدته 3 سنوات ، وأخيرا "کE»ALL" أوالاستدعاء حيث تقوم الشركة باستدعاء أحد طرازاتها التي يكتشف العميل وجود عيب فني به من أجل اصلاحه او تغييره بعد اجراء العديد من الأبحاث والاختبارات كما ذكرت سالفا وفي حال وجود شكاوي متكررة يتم استدعاء كافة السيارات لإصلاح ما بها من عيوب أو تغييرالأجزاء المعيبة واستبدالها باخري سليمة علي أن تتحمل الشركة التكلفة كاملة دون أن يتحمل العميل أي نفقات أو أعباء مادية. جودة فيما أكد اللواء حسن سليمان رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية ، أنه لابد من الوضع في الاعتبار أن عدد الأجزاء التي تتكون منها السيارة تبلغ نحو 1200 جزء ، معظمها لا يتم تصنيعه بنسبة 100% بمصر، وعلي كل شركة أو مورد أن تكون تلك الأجزاء مصممة علي أعلي مستوي من الجودة، وأن تخضع لاختبارات دقيقة وقاسية متعددة وفي حال اكتشافهم أجزاء غير سليمة لابد أن يتم استبعادها علي الفور، لافتا الي أنه كلما زادت نسبة قطع الغيار في عملية التصنيع زادت نسبة العيوب الفنية بالمنتج ، ولكن ظهور عيب ما في أحد أجزاء السيارة لا يعني أن السيارة غير صالحة للاستخدام والخطأ وارد فكبري دول العالم يوجد بسياراتها عيوب في التصنيع ولكنها تتداركه ، ولكن في الوقت ذاته لابد أن تقوم الشركات بفحص دقيق وشامل أكثرمن مرة لسياراتها قبل خروجها من مصانعها للمستهلك، والمفترض أن السيارة تظل في فترة الضمان حتي 1000 كم ، وخلال تلك الفترة تتحمل الشركة المسئولية التامة عن اصلاح ذلك العيب أو تغيير الجزء المعيب، لكننا في مصر نجد أن 60% من المصريين الذين يحملون رخصة قيادة يفتقدون للثقافة المرورية بل هناك أعداد كبيرة منهم لا يجيدون القيادة أساسا هذا فضلا عن الفوضي المرورية ، وكل هذه العوامل تنعكس أضرارها علي اصابة أجزاء ومكونات السيارة بالتلف مع مرور الوقت ، ومقارنة بدول أوروبا كفرنسا وألمانيا نجد أنهم يحترمون المرور ولايوجد بينهم من يحمل رخصة قيادة دون اجادة القيادة وهم أيضا لديهم عيوب فنية متعلقة بجودة سياراتهم الا أن اجادتهم للقيادة قطعا يقلل من الأضرار التي يمكن أن تلحق بتلك السيارات وفي نهاية الأمر كل جزء من مكونات السيارة له عمر افتراضي ، وبشأن الدور الذي تلعبه الغرفة التجارية حيال اكتشاف تلك العيوب الفنية بالسيارات، أضاف سليمان، أن الغرفة رأيها استشاري فحسب ، ونحن لا نتأخر أبدا عن اعطاء النصائح والارشادات .