يعيش الجهاز الفني للاهلي بقيادة فتحي مبروك في ظروف صعبة للغاية قبل مباراته المهمة والخطيرة أمام سيو سبورت الايفواري المحدد لها 8 يونيو الجاري في كوت ديفوار.. سبب الصعوبة معاناة الفريق الشديدة التي تصل لحد الاصابة بانيميا حادة في المهاجمين بعد إصابة اثنين من هدافي الفريق في ظرف أقل من اسبوع، هما عبدالله السعيد بكسر في مقدمه القدم ، و محمد ناجي جدو بقطع في الرباط الصليبي، وغيابهما عن الفريق لفترة تتراوح بين 4-6 شهور علي الاقل . هذه الورطة التي يبحث لها المدير الفني فتحي مبروك عن حل سريع، لن يسعفه الوقت قبل مباراة الاحد القادم مما سيكون له أكبر أثر علي الفريق و خطة المباراة التي سيضطر الاهلي ان يلعب بشكل دفاعي، نظراً للفقر الحاد في صفوف المهاجمين في ظل استمرار غياب عماد متعب، ووليد سليمان، وابعاد احمد عبدالظاهر بالاعارة بسبب شارة الجماعة الارهابية. وشاء ام أبي مبروك فإن الاوراق الموجودة تحت يده محصورة في احمد رؤوف الذي لم يقدم سوي الهدف اليتيم الذي صعد بالاهلي لدور الثمانية في الكونفدرالية الي جانب انه سيغيب عن اللقاء بسبب الانذارات، والسيد حمدي العشوائي المبتعد عن المستوي المعروف عنه منذ فترة ليست بالقصيرة، ولهذا فإن الورقة الوحيدة التي يمتلكها الجهاز الفني و يضع يده علي قلبه خوفاً من اصابتها بمكروه هو عمرو جمال هداف الفريق الوحيد في الفترة الاخيرة. مبروك ركز خلال الايام الماضية علي اخفاء توتره عن لاعبيه بسبب أن الجهاز الفني في وضع لا يحسد عليه بسبب الغيابات الكثيرة في الفريق والتي تجبره علي دخول المباراة بقائمة اجبارية مكونة من 19 لاعبا فقط . وقد شاهد مبروك تسجيلات حديثة للفريق الايفواري سواء امام النجم او امام نكانا ريد ديفلز الزامبي، ودون ملاحظاته عن الافيال العاجية، والتي لخصها في تميز الفريق بالسرعات، وصغر سن لاعبيه، وحماسهم الكبير، محاولين اثبات انفسهم، وتحقيق احد بطاقتي المجموعه ليثبت انه الحصان الاسود . وكالعادة وبحثاً عن رفع الروح المعنوية، و صنع اهداف للاعبين و استثارة هممهم، ركز مبروك في محاضراته النظرية قبل كل مران علي تأكيد اهمية المباراة للاعبيه، وحتمية تحقيق الفوز بها او علي الاقل العودة من كوت ديفوار بنقطة حتي يظل الفريق علي قمة المجموعه سابقاً النجم ونكانا وسيو سبورت، قاطعاً شوطاً كبيراً نحو التأهل قبل الدخول في معمة مباريات العودة التي ستكون في القاهرة بلقاء سيو سبورت ثم النجم و آخيراً نكانا في زامبيا . رصد الجهاز الفني للاهلي عدة ملاحظات مهمة من خلال مشاهدة مباراة الفريق مع النجم الساحلي الاخيرة و التي انتهت 1-1 في تونس، و حصول الاهلي علي نقطة رفع بها رصيده من النقاط الي 4 نقطة.. وركز مبروك مع لاعبيه علي تلافي السلبيات و علاج القصور الذي ظهر علي اداء الفريق، مما يتيح للمنافس تهديد مرمي الاهلي بمنتهي السهولة كما حدث في لقاء النجم الاخير. وضح من خلال تدريبات الفريق الاخيرة تركيز مبروك علي عمل حصص من الدروس الخصوصية للمدافعين ولاعبي خط الوسط لاحكام الرقابة اللصيقة، والضغط علي المنافس في كل جنبات الملعب، وعدم منحه المساحات و حرية الحركة في التمرير او التسديد، او الافلات من الرقابة وبخاصة في منتصف ملعب الاهلي. في نفس الوقت لم يمنع مبروك عن نفسه الامل في تحفيظ لاعبيه جملاً هجومية لتحقيق مبتغاه من المباراة بأحراز هدف و العودة بالثلاث نقاط والامل معقود علي الفتي الذهبي عمرو جمال .