لم يعرف الاختلاف طريقه خلال الحوار مع صديقي المحترم حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورغم انني جعلت الحيرة تصاحب صديقي عندما اخبرته بأن الله غالب علي امره وأن الرئيس المنتخب حدد في السماء وأن كل مانراه هي مشاهد حياتية لأيام نعيشها لانعلم كيف يكون الغد لنا ولكن الخالق سبحانه وتعالي تحدد عنده كل شيء وسيكون لنا ماقدره لنا. وصديقي المحترم صاحب رأي وموقف لم يتغير مثلما تغير المئات الذين كانوا ضد ثورة يناير ومع ذلك كانوا اول من صعدوا علي سفينة الثورة والتربح منها ولصديقي رأي اعلنه في مارس 2011 جهراً امام العديد من الزملاء .. قائلا اننا سوف نترحم علي ايام وزمن اللواء حبيب العادلي الذي كان في عهده الامن والامان اللذين هما ثروة البسيط الذي كان لايخشى عفاريت الشوارع وعصابات قطاع الطرق وإن قهره بلطجي تحرك الامن لردع كل من ظن نفسه أنه اسطورة شر. وبادرني صديقي بسؤال حول الانتخابات الرئاسية ومن سيكون له الفوز؟.... سوف يكتب الله الفوز للرئيس الذي يتمناه الشعب الذى عانى كثيرا خلال السنوات الاربع الاخيرة من الانفلات الامنى وغياب الاخلاق، فاليوم لم يعد هناك احترام.. والقسوة اصبحت تغلف كل سلوكياتنا .. بالاضافة الى زيادة مرعبة في جرائم التحرش والاغتصاب .. سببها الاساسي غياب القانون .. وعدم الردع لكل مخالف . الرئيس الفائز لن يكون بسبب قوة برنامجه الانتخابي ولكن. سيكون له المنصب لان الشعب حدد مواصفات رئيسه بان يكون قادر على انتشاله من دوامة الاحزان .. رئيس يتصدى للارهاب الذي جعل عيوننا لا تتوقف عن الدموع ، فجرائم الارهاب اصبحت تسرق الفرحة من حياتنا وتجعل اهداب عيوننا تصادق الاحزان بعد أن اصبحنا نرى كل يوم جنازة شهيد ونسمع بكاء ام ونحن لانملك سوى أن نقول لها صبرا يا ام الشهيد البسطاء في هذا الوطن حددوا داخل انفسهم اسم الرئيس الذي سوف يحكمهم ليس بسبب مناظرات فلاسفة الفضائيات ولكن من خلال احلامهم للغد القريب .. فهناك من يريد ان يجد وظيفة لابنه الوحيد .. وهناك ام همها الاول والاخير ستر ابنتها وانهاء تعليمها الجامعي وان يرزقها الله بابن الحلال صاحب الوظيفة والشقة .. البسطاء لا يريدون امتلاك شاليه في منتجع يطل على الساحل الشمالي او شقه فارهة على النيل .. احلام البسطاء بسيطة تكمن فى الستر والصحه. وقال صديقي لكن هناك برامج لمحاربة الفقر والارهاب لابد ان تختار الناس على اساسها ... قلت له اطمئن .. قدر الله كتب بشأن الرئيس المنتخب الذي سوف يحكمنا خلال السنوات الاربع المقبلة .. الرئيس سوف ينجح بسبب الحب الموجود فى قلوب البسطاء الذين سوف يحولون هذا الحب الى طاقة ايجابية تقهر كل الامراض التي غيرت من سلوكياتنا وحولتنا الى شعب غير منتج غاب العدل من داخل انفسنا واصبحنا لانخاف من الحرام وصار الاهم ان نربح دون أن ندقق إن كانت مكاسبنا هذه من حلال او حرام. أنا لست منزعجا من المنافسة الانتخابية ولا اشغل نفسي بسخونة المعركة .. والتى اعترف انها سوف تكون ساخنة اعلاميا. وندعو الله أن يحالف التوفيق الرئيس الفائز فى ان يحول الاحلام الى حقيقة .. نريده يتكلم هو لانريد أن يتكلم عنه اصحاب المصالح او الراغبين فى حصد المكاسب، نريد انجازاته تسعد المحتاج وتحقق احلام البسطاء اهل هذا الوطن ، وأن يبتعد عن كتيبة كل زمان والتي تقطع وصلة المحبة بين الحاكم وشعبه ولن يبذل جهدا كبيرا لمعرفة كتيبة النفاق،فما عليه إلا ان يجلس على كرسي المشاهد امام شاشات الفضائيات وسوف يصله الاحساس المر الذي يشعر به المواطن البسيط الذى تأكد أن ثورته سرقت منه واحلامه هناك من يخطط لاغتيالها وسرقتها. والرئيس القادم امامه ملفات ساخنة .. بطالة رقمها مزعج اكثر من 13 مليون شاب عاطل عن العمل، ارتفاع كبير في نسبة العنوسة .. اكثر من 8 مليون فتاة في سن الزواج لم يظهر لها فارس الاحلام الذي يجعلها تعيش كغيرها فى منزل يسوده الحب والاحترام، 22% من الشعب تحت خط الفقر، رعاية صحية لاتصل للمواطن ، وكثيرا من الملفات الساخنة المطلوب العمل عليها بأقصى سرعة.