بداية نود التعرف في لمحة سريعة علي تاريخ الشركة العربية الأمريكية للسيارات ؟ وعدد العاملين بها ؟ الشركة العربية الأمريكية للسيارات إحدي قلاع صناعة السيارات في مصر فهي إحدي شركات الهيئة العربية للتصنيع فقد أنشئت عام 1977 وتم إنتاج أول سيارة عام 1978 بغرض توفير سيارات الچيب 4×4 للقوات المسلحة المصرية وللدول المؤسسة للهيئة العربية للتصنيع ؛ فالشركة العربية الأمريكية شركة مشتركة بين الهيئة وشركة فيات كرايزلر العالمية " أوتو موبيل ". ويضيف اللواء محمد أنيس رئيس مجلس إدارة الشركة بأن الشركة منذ إنشائها تلبي احتياجات القوات المسلحة للچيب بأنواعها المختلفة وتقوم بالتصدير لبعض الدول العربية مثل ليبيا والعراق وسلطنة عُمان . ما هو حجم الإنتاج السنوي للشركة ؟ الطاقة الإنتاجية للشركة 17600 سيارة في السنة الواحدة ولدينا 3 ورديات مدة الواحدة 8 ساعات . فالسعة الإنتاجية للشركة منذ إنشائها قامت بتقديم موديلات مدنية مختلفة فأنتجنا علي مراحل سابقة السيارة كيا برايد وسيتروين وأطلقت موديلات لهيونداي وننتج حاليا للقطاع المدني السيارة تويوتا فورتشنر 4×4 بالتعاون مع شركة تويوتا العالمية الذي لديها هنا استثمارات بالشركة كما ننتج لشركة كرايزلر چيب رانجلر والجراند شيروكي بالإضافة إلي المنتج العسكري . كم يبلغ عدد العاملين بالشركة ؟ عدد العاملين 693 ما بين مهندسين وفنيين وإداريين . وهل يوجد زيادة مستمرة في عدد العمالة؟ العمالة الأساسية طبقا لتنظيم الشركة وإحتياجات الإنتاج مستمرة فالتعيينات تتم من خلال الهيئة عن طريق إعلان بطلب وظائف بالجرائد الرسمية وتتم الإختبارات مكتملة وشاملة مع وجود خطط تدريبية للعمالة الموجودة بإستمرار . هل تعتمدون علي العمالة المصرية فقط؟ أم تقومون بالإستعانة بخبرات من الخارج ؟ العمالة بالشركة مصرية لكن التدريب يتم عن طريق جزءين الاول داخلي في مصر عن طريق الهيئة العربية للتصنيع ومدربين من الشركات التي نتعامل معها مثل كرايزلر . أما الجزء الثاني يتم بإيفاد مدربين من الخارج سواء في مصر أو بإرسال مهندسين أو فنيين للخارج وإذا كان يوجد تقديم لسيارة جديدة مثل احتفالنا الشهر الماضي بإطلاق الچيب شيروكي والذي حضره رئيس الوزراء وعدد من المهندسين ومجموعة من المدربين وخاصة من شركة كرايزلر للمشاركة في الحدث وتبادل الخبرات. وماذا عن الخدمات التي تقدمها الشركة للعمال ؟ الخدمات سواء كانت رعاية صحية أو اجتماعية التي تقدمها الهيئة العربية للتصنيع لعامليها هي التي تطبق لدينا بالشركة العربية الأمريكية بناء علي أسس وقواعد ولوائح تطبق علي جميع العاملين بالهيئة . هل يوجد توسعات في المصنع حاليا ؟ رأس مال المصنع في بداية تشغيله كان 6 ملايين دولار علي مدار السنين السابقة وحتي الأن تم ضخ استثمارات حوالي106 ملايين دولار لقطاعات الإنتاج المختلفة كان آخرها الاستثمارات التي قدمت للسيارة چيب جراند شيروكي والذي بلغت حوالي 20 مليون دولار والشركة حاليا تقوم بتطبيق النظام العالمي للتصنيع وهو نفس النظام الذي تقوم بتطبيقه شركات فيات وكرايزلر في الولاياتالمتحدةالأمريكية . هل تحصل الهيئة علي تمويل من الحكومة؟ لم تحصل الهيئة العربية للتصنيع علي دعم خاص من الدولة فالهيئة تتعامل مثلها مثل المصانع الأخري في الشق المدني فقط وبنفس قواعد وزارة الصناعة والجمارك وغيرها تطبق علي الهيئة وبالتالي علي الشركة العربية الأمريكية للسيارات . كيف تلتزم الشركة بالشروط البيئية والحفاظ علي السلامة والصحة المهنية ؟ الشركة بالطبع حاصلة علي شهادة الأيزو 14001 عام 2008الخاصة بالبيئة من مؤسسة جيرمانشير ليويد وهي شهادة خاصة بالبيئة فكل الإشتراطات البيئية طبقا لإحتياجات شهادة الأيزو يتم تطبيقها كما تطبق الشركة النظام العالمي للتصنيع وهو عبارة عن 10 أعمدة رئيسية للنظام بأكمله وأحد الأعمدة الرئيسية هو البيئة التي تجد الأهتمام بتطبيقها ومراعاة السلامة المهنية للمصنع طبقا للقواعد المصرية والقواعد التي تطبق في مصانع فيات وكرايزلر . في ظل الظروف الحالية التي تشهدها مصر هل تأثر الإنتاج ؟ وكيف واجهتم ذلك ؟ العامان الماضيان كانا من اصعب الأعوام علي جميع مصانع السيارات في مصر نظرا للظروف التي مرت بها البلاد ومن الشركة العربية الأمريكية مثلها مثل المصانع الأخري مع إختلاف إن الذي تأثر هو الإنتاج المدني للشركة أما الإنتاج العسكري فكان مستمرا في معدله الطبيعي والذي كان يعتبر السند الرئيسي للشركة في هذة الفترة ومع ذلك واجهنا الإنخفاض في المعدل المدني ببعض الصناعات المعدنية الأخري . كيف واجهتم أزمة الدولار ؟ كانت أزمة الدولار أحد العوامل المؤثرة والاسباب التي أدت إلي إنخفاض مبيعات السيارات فالشركة كانت مثلها مثل شركات التصنيع الأخري تحصل علي اولوياتها من الدولار من خلال ما كانت تحدده الدولة للشركات جميعها فالأولوية للمواد الغذائية ثم البترولية والطبية وهكذا وكانت مواد الصناعة لها أولويات ضمن الترتيبات التي تحددها الدولة . التخفيضات الجمركية والتي ستصل إلي صفر علي السيارات المستوردة عام 2019 في رأيك هل تهدد صناعة السيارات في مصر ؟ بالطبع إتفاقيات الشراكة وخاصة المصرية الأوروبية سوف يكون لها تأثير سلبي علي جميع مصانع السيارات في مصر لأنه طبقا لإتفاقية الشراكة سيتم تخفيض الجمارك علي واردات السيارات القادمة من أوروبا بنسبة 10 % سنويا إلي أن تصل إلي صفر عام 2019 وقد قامت الدولة بتعليق الإتفاقية هذا العام إنما العام المقبل سيتم تطبيقها بنسبة 20 % وسوف تقوم بتعويض ما قامت بتعليقه؛ لأن المنتج الذي سوف يصنع في مصانع البلاد الأخري مثل اسبانيا وإيطاليا سيصل إلي مصر بدون جمارك ونظيره الذي ينتج في مصانع السيارات في مصر تكلفته سوف تكون مرتفعة من المنتج القادم من الخارج وشيء طبيعي أن المستهلك سيتجه إلي المنتج الأجنبي ويمكن ان تتعطل مصانع السيارات بالكامل بعد تطبيق هذه الاتفاقية . ومن وجهة نظركم كيف نواجه هذه الاتفاقية التي تهدد صناعة السيارات في مصر؟ دول كثير في العالم واجهت تلك المشكلة ومنها البرازيل فقد بدأت في إيجاد إجراءات كدولة لمعالجة أثار الإتفاقية علي مصانعها وخاصة السيارات ، فمن الممكن معالجة آثار الإتفاقية بتخفيض قيمة ضريبة المبيعات علي المنتج المحلي بنسبة تعطي له أفضلية مقارنة بالمنتج القادم من الخارج علي سبيل المثال لو ضريبة المبيعات 30 % لو قمنا بتخفيضها إلي 10 % سوف يكون ميزة للمنتج المحلي عن المستورد وبالتالي سوف تتوسع مصانع السيارات في السوق ويتزايد حجم الإنتاج لأن في الفترة القادمة سوف تزدهر مصر بإذن الله في القطاعات الإقتصادية والسياحية وبالتالي سوف يتطلب هذا الإزدهار توفير منتجات من السيارات علي إختلاف أنواعها لمواكبة هذا التوسع وسوف يتزايد عدد المصانع والإنتاج والعائدات من الجمارك . صناعة السيارات في مصر تحتاج إلي توطين ما رأيكم ؟ تعتبر صناعة السيارات في مصر الصناعة القائدة لصناعات كثيرة في دول العالم فيطلق عليها " صناعة الصناعات " فهي تساهم في تشغيل العمالة وتطوير التكنولوجيا وتوفير دخل قومي للدولة فهي تقود الكثير من الصناعات فعلي سبيل المثال الجراند شيروكي بها نسبة منتج محلي 40 % يتم توفيرها عن طريق 10 مصانع مغذية للسيارات وعندما يتم تطوير صناعة السيارات يتم تطوير صناعات أخري كثيرة فالدولة يجب ان تركز في تدعيم صناعة السيارات . يوجد رأي بأن صناعة السيارا ت في مصر هي مجرد تجميع ؟ المصنع مثل جميع مصانع السيارات في الكثير من دول العالم كخطوط تجميع جسم السيارة وخطوط الدهان ومراحل التجميع المختلفة هي نفس المراحل الموجودة في اي مصنع بالعالم ويمكن ان نتحدث علي الأجزاء المستوردة من الخارج والتي يطلق عليها »KD وهو الاسم الكودي للأجزاء القادمة من الخارج فنفس أسلوبنا هو الأسلوب المتبع لكثير من مصانع السيارات في العالم . ويجب أن لا ننسي بأن شروط هيئة التنمية الصناعية لأي منتج محلي يجب بأن تكون نسبته تزيد عن 45 % . في رأيك ما الذي ينقصنا لنتحول من تجميع إلي تصنيع ؟ بتجربة دول كثيرة بدأت منذ فترات قليلة ووصلت لتصنيع سيارة بالكامل محليا مثل الصين علي سبيل المثال فلكي تقوم بالفعل بعمل سيارة بالكامل محليا بدأت بالشراكة مع مصانع كبيرة مثل تويوتا وجنرال موتورز ومرسيدس ومع الشراكة طالبت الصين هذه الشركات بعمل مراكز بحوث وتصميم وبدأت بالتوازي مع تصنيع السيارة وعمل نماذج محلية والإستفادة من تكنولوجيا هذه الشركات والإستفادة من مراكز البحوث وقامت بإنتاج منتج خاص بها وكانت هذه التجربة الصينية ووسيلتهم لإنتاج سيارة بالكامل خاصة بها . و يضيف اللواء محمد أنيس اننا نحتاج في مصر لإنتاج سيارة مصرية 100 % أن يكون لدينا مراكز بحوث وتصميم سواء في الجامعات والشركات والمؤسسات التعليمية . كيف تري مستقبل السوق المصري الفترة القادمة ؟ الحمد لله ظهرت بوادر التوسع فشركة تويوتا علي سبيل المثال لها استثمارات لدينا وخطة الإنتاج تتزايد في هذة الفترة بالإضافة بأن " الجراند شيروكي " معدلات إنتاجها تتزايد مع إحتياجات السوق المصري . وإنتاجنا العسكري مستمر وينمو بإستمرار لأن له إعتبارات أخري فنحن ننتج السيارة " J8 " العسكرية والشركة العربية الأمريكية للسيارات هي الشركة الوحيدة التي تنتج هذة السيارة في العالم ويتم تصديرها لعدة دول أوروبية مثل بلغاريا وبولندا وأمريكا نفسها وقمنا بتصديرها لقوات حفظ السلام كلمة أخيرة للواء مهندس محمد أنيس رئيس مجلس إدارة الشركة العربية الأمريكية للسيارات ؟ متفائل بازدهار الاقتصاد المصري والذي سينعكس بالطبع علي انتعاش سوق السيارات ونموه وزيادة حجم المبيعات في السوق المصري عامة .