سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حلايب وشلاتين علي بوصلة الخدمات الحكومية لأول مرة مجزر آلي عملاق وخزان للمياه العذبة وشبكة طرق حديثة في الموازنة الجديدة للدولة... إنشاء نادى رياضى ومساكن للشباب وعدد من المصانع المتطورة
المعاناة وقلة الامكانيات والبيئة الفقيرة ثلاثة مرادفات تترجم الحالة المعيشية لهذا المثلث الغالي – حلايب وشلاتين اكثر من 20 كيلو متر مربع - من ارض مصر الذي عاني من الإهمال لعقود طويلة من جانب الحكومات المصرية في ظل العهدين السابقين ولم يكن هناك ثمة اهتمام بالتنمية سوي انشاء عدد من الاجهزة الادارية التي كانت تقوم علي وظائف محددة للغاية تتمثل في تقديم المساعدات والاعانات للاهالى ، وكان الدور الاعظم والحقيقى هو للقوات المسلحة المصرية التى قدمت الكثير للسكان المحليين من الامدادات والاعانات وبناء المدارس والمستشفيات ونقل كل الحالات الخطرة على تكلفة القوات المسلحة إلى المستشفيات العسكرية فى القاهرة بل أن احد شباب مثلث حلايب وشلاتين يتذكر احد ضباط القوات المسلحة عام 1996 وكان وقتها يحمل رتبة رائد وهو يحمل الماء بنفسه ليصل إلى الاهالى فى الوديان والقرى النائية ليوصل المياه الى الاهالى حتى لايعانى احد هذا كان دور القوات المسلحة فى تنمية منطقة المثلث الغالى فأين كانت الحكومة طوال هذه الاعوام فى بذل الجهد والاهتمام بهذا المثلث الغالى وشعبه الاكثر من طيب ذو المعدن المصرى الاصيل حتى قامت ثورة 30 يونيو وانتهى الحكم الاخوانى والذى كان يطمح -كما سرب حينها - بان الرئيس السابق محمد مرسى وعد السودان بالتخلى لهم عن مثلث حلايب وشلاتين ..فقامت حكومة الثورة برصد مبلغ قدره 764.2 مليون جنيه كخطة تنمية متكاملة لمدينتى حلايب وشلاتين وقراهم لعامي 2013/2014 و2014/2015 وذلك لتنفيذ مشروعات عديدة فى كافة قطاعات الخدمات التي نذكر اهمها في السطور القادمة لنعرف بالضبط اين كانت الدولة والى اين نتجه فى المستقبل .. تولي الدولة المصرية المزيد من الاهتمام الآن بهذه القطعة الغالية والنفيسة والتى عانت من التهميش والاهمال ، وفي سبيل ذلك تم إقرار الميزانية المشار اليها للبدء فى تنمية عدد من اهم المحاور التى تحتاج اليها المدينتين وعلى رأسها قطاع مياه الشرب والطرق والإسكان وحفر الابار والزراعة باستخدام الصوبات الزراعية والامداد برؤوس الماشية و إنشاء مزارع سمكية ومينائي صيد بحلايب وشلاتين خزان عملاق رصدت الدولة 154.3 مليون جنيه من الميزانية المخصصة لحلايب وشلاتين فى قطاع مياه الشرب حيث يجرى فيها انشاء خزان للمياه العذبة بسعة تخزين قدرها 10 آلاف متر مكعب من المياه العذبة والتي سيتم نقلها من اسوان الي هذا الخزان لامداد الاهالى وسكان مدينة الشلاتين بالمياه العذبة عوضا عن المياه المحلاة من البحر والتي يقصر استخدامها فى اعمال الغسيل والاستحمام نظرا لعدم صلاحيتها كمياه للشرب أو الطهي أو لشرب الحيوانات ويعتبرها الاهالي غير مفيدة بالنسبة للحيوان او الاشجار ، كما تجري حاليا عملية احلال وتجديد لشبكة المياه الارضية بتغيير المواسير القديمة المليئة بالصدأ بأخرى جديدة ، كما تم تزويد محطة مياه التحليه بوحدة تحلية جديدة بقدرة انتاجية 3600 متر مكعب من المياه يوميا بجانب 3 محطات موجودة بالفعل بقوة 3600 متر مكعب والتى تعمل بطريقه ضغط المياه المالحة بقوة 60بار لفصلها عن المياه العذبة لتمر بفلاتر للتنقية من الرمل والطحالب واغشية دقيقة للتنقية. المجزر الآلي تجارة الجمال هى الاكثر رواجا فى المنطقة وكان التاجر لابد أن ينقل الجمال من السودان مرورا بشلاتين ثم يتم جلبها الى القاهرة ليتم ذبحها فى المجزر الالى بمنطقة امبابة وهذا يؤدى الى مشقة بالغة وخسائر فى الابل لبعد المسافة وللتخلص من هذه المشكلة والتى ستوفر العديد من فرص العمل للسكان تقوم الدولة حاليا بإنشاء مجرز آلى عملاق بمدينة شلاتين علي مساحة 163 الف متر مربع يضم حظيرة للحيوانات وحجر صحي بتكلفه ماليه 21 مليون جنيه ، ويهدف الي زيادة التبادل التجاري بين مصر والسودان في مجال استيراد الابل لذبحها وتشفيتها ونقلها الي باقي اقاليم الجمهوريه وهذا سيؤدى إلى مئات من فرص العمل لاهالى شلاتين التى تعانى من قلة فرص العمل وزيادة كبيرة فى البطالة وفى المجال الثقافى ورعاية الشباب يتم حاليا استكمال بناء مراكز شباب مدينة شلاتين وابو رماد وانشاء مركز شباب بمدينة حلايب لخدمة اهلها واستكمال بناء نادي الهلال بشلاتين وعلى الجانب الثقافي يتم حاليا العمل على بناء قصر ثقافه عملاق بمدينة شلاتين كما يجرى العمل علي انشاء قصور ثقافة اخري بمناطق راس حدربه وحميره وابرق وابو رماد ومدينة حلايب لخدمة الاهالى وفى مجال الاسكان انتهت المحافظة من انشاء اول دفعة من الوحدات الاسكانية على مساحة 600 متر للوحدة وسيتم تسليمها قريبا بالاضافة انشاء مخبز نصف آلي بمدينة حلايب ومجمع استهلاكي و 5 سيارات ثلاجة 1 طن لحفظ الاسماك التى تتميز بهم المدينة وانشاء منفذين لبيع الاسماك في كل من مدينتي حلايب وشلاتين وانشاء مكتب تموين بكل من المدينتين بتكلفة 41 مليون جنيه. مشروعات فى الطريق اما بالنسبة للمشاريع التى من المتوقع البدء فى العمل فيها قريبا عدد من المشروعات الاستثماريه ومنها مصنع حلاوة طحينيه فى مدينة حلايب ومصنع للبلاستيك ومصنع لدباغة الجلود ومصنع ثلج بمدينة شلاتين كما تم تخصيص 340 مليون جنيه من اجل تطوير قطاع الطرق ، وفي قطاع الاسكان رصد عدد 450 وحدة توطين بكل من مدينة شلاتين وحلايب وتوابعها ابو رماد وابرق وراس حدربه بتكلفه 54 مليون جنيه بجانب انشاء 30 عمارة لاسكان الشباب بشلاتين وحلايب وراس حميره بتكلفه 84 مليون جنيه ، وجارى التخطيط لإقامة المزيد من المشروعات فى مجالات الكهرباء والامن والصحه والتعليم وبناء مدارس جديدة واستكمال التوسعات وانشاء معاهد ازهرية وتجديد 5 مساجد وانشاء 5 آخرين نتمنى أن يستمر الاهتمام اكثر بمثلث حلايب وشلاتين لانهم هم مستقبل مصر .