أحمد غزي .. أحد أهم خبراء صناعة معارض السيارات في مصر والشرق الأوسط والذى يرى أن هذه الصناعة من أهم مصادر الدخل القومى ووسيلة لجذب شريحة مميزة من الأنشطة والأعمال لزيادة الصادرات والقدرة على فتح الأسواق والذى استطاع أن يجعل من معرض " أوتوماك " حدثا ينتظره الجميع ليس على مستوى الأفراد فقط إنما الوكلاء أيضا ليقدموا كل ما هو جديد لديهم. فى البداية سألناه ...ماذا تتوقع لمعرض " أوتوماك فورميلا " واستعداده هذاالعام ؟ يعتبر معرض " أوتوماك فورميلا " المعرض المصرى الوحيد الخاص بالسيارات وكل مستلزماتها وذلك بعد أن شهدت السوق منذ فترة الإعلان عن أحد أهم الاندماجات الاقتصادية بقطاع معارض السيارات بمصروالذى تمثل باندماج معرضى »أوتوماك« و«فورميلا» الدوليين للسيارات بعد توقيع أحمد غزى رئيس مجلس إدارة شركة «ACG-ITF» وأحمد علام الرئيس التنفيذى لشركة «آرت لاين»عقد الاندماج فى عام 2012 مما أثر إيجابا على قوة المعرض بعد ذلك يأتى معرض هذا العام ليشمل كافة القطاعات من سيارات وشاحنات وأتوبيسات ودراجات نارية ومعدات الورش ومراكز الخدمة وقطع الغيار والصناعات المغذية للسيارات وكماليات السيارات التى تستهوى الشباب وكذلك الخدمات المصاحبة للقطاع من بنوك وشركات تأمين وشبكات معلومات وبدأ معرض «أوتوماك» منفردا عام 1996 فى حين بدأ فورميلا عام 1994 وبعد الاندماج الذى تم فإن دورة هذا العام ستعد بمثابة فرصة منتظرة لكل شخص مقدم على شراء سيارة جديدة حيث سيكون متاحا أمامه أسماء كبيرة وشهيرة ستوفر باقة من السيارات الجديدة التى ستطرح فى السوق المصرى بالإضافة للتسهيلات البنكية التى يمكن الحصول عليها عند زيارة المعرض وقد أبدت بعض الشركات التى لم تشارك فى الدورة السابقة رغبتها فى المشاركة فى دورة هذا العام التى من المتوقع أن تجعل سوق السيارات المحلى يشهد رواجا وتفاعلا بعد حالة التخبط التى عانت منها البلاد فى الفترة الماضية وترجع أهمية معرض «أوتوماك فورميلا» إلى أنه المعرض الوحيد الذى يقام فى السنة ويختص بالسيارات كما أنه من أهم المعارض فى المنطقة العربية حيث ستقوم الشركات العارضة بطرح العديد من طرازات السيارات الجديدة لأول مرة وذلك بسبب تحديد وقت تنظيمه بعد معرض جنيف الدولى الذى تقوم العديد من الشركات العالمية من خلاله بإطلاق طرازات جديدة وكذلك تزامن توقيت المعرض مع وصول شحنات سيارات جديدة للعديد من وكلاء السيارات بمصر التى يتم طلبها مع بداية العام. وقد توقع المنظمون أن يتم طرح ما يزيد على 35 سيارة جديدة يتم عرضها جماهيرياً لأول مرة من خلال المعرض وتأتى الدورة القادمة من معرض «أوتوماك - فورميلا» بعد الاندماج الذى تم العام قبل الماضى بين معرضى «أوتوماك» و«فورميلا» ما أسفر عن تنظيم المعرض لأول مرة العام الماضى تحت اسمه الجديد «أوتوماك - فورميلا» ليصبح لمصر أخيراً معرض دولى يتم تنظيمه كل عام وقد ساهمت الدورة السابقة رغم التحديات والظروف الاستثنائية التى شهدها قطاع السيارات فى هذا الوقت فى الخروج بقطاع السيارات من حالة التذبذب التى عانت منها خلال تلك الفترة وما زالت الآمال منعقدة على دورة المعرض هذا العام للانطلاق بالسوق المصرية إلى سابق عهدها مع مؤشرات مؤكدة بارتفاع المبيعات هذا العام. سوق السيارات ماذا عن نسبة المشاركة من الوكلاء فى المعرض؟ هناك العديد من الشركات والوكلاء أبدوا ترحيبهم الشديد بالدخول فى الدورة الحالية لمعرض أوتوماك- فورميلا وأعتقد أن الشركات المشاركة تمثل ما لا يقل عن %90 من إجمالى سوق السيارات ككل وأغلب الشركات التى أحجمت عن المشاركة وتغيبت خلال الدورة الحالية جاءت لأسباب تخص تأخر وصول طرازاتها من المصانع والشركات الأم ومنها سكودا وهوندا وميتسوبيشى وسيات وبعض الطرازات الصينية داخل السوق فيما حرصت العديد من الأسماء الكبرى على المشاركة . بيع وشراء مدى تأثير الدمج بين المعرضين على السوق وهل سيشكل فائدة على المستهلك؟ بالطبع الدمج فيه مصلحة على المستهلك ومصلحة لكل الأطراف وهو لن يعود على المستهلك بالطريقة العادية وهى البيع والشراء ومعرض "أوتوماك فورميلا" ولد عملاقاً العام الماضى كثمرة اندماج معرضى فورميلا (تسعة عشر دورة منذ عام 1994) وأتوماك (ستة عشر دورة منذ عام 1996) أكبر معرضين متخصصين فى عالم السيارات فى مصر لتتحد قوتهما معاً فى معرض دولى يحظى باعتماد كل من منظمتى OICA (المنظمة العالمية لمصنعى السيارات) UFI الاتحاد الدولى للمعارض علاوةً على أن المعرض يحظى بثقة شركات السيارات العارضة حيث صار بمثابة منصة الإطلاق للطرازات الجديدة التى تخطط شركات السيارات العاملة فى طرحها مصحوبة بحملات دعائية ومؤتمرات صحفية تتخلل فعاليات المعرض بجانب ما يشهده من اهتمام جماهيرى وإعلامى غير مسبوق على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث اتضح ذلك مع وصول عدد الزائرين لدورته الماضية عام 2013 حوالى 400ألف زائر . شكل قوى حدثنا عن معرض أوتوماك؟ بدأ تنظيمه فى عام 1996 بعد فترة إعداد اقتربت من عامين لينطلق مع أولى دوراته بشكل قوى لفت الأنظار ويدل على إصرار الشركة المنظمة برئاستى على الرغبة فى التميز فى السوق المصرى والعالمى ولتستمر مسيرته حتى عام 2000 عندما بدأت مؤسسة "أخبار اليوم" المشاركة فى تنظيمه ليبدأ نجمه فى الصعود بشكل أسرع خاصة مع الدعم الإعلامى الكبير الذى قدمته أخبار اليوم ولتنتهى تلك الشراكة بعد رغبة منظمى أوتوماك فى عدم تنظيمهم لدورة 2012 وسجل معرض أوتوماك العديد من الإنجازات بالسوق المصرية خاصه فى دعمه ميلاد العديد من الأسماء بهذا السوق شأن جاجوار وفيرارى ومازيراتى وبينتلى ولامبورجينى ومينى وبريليانس وقد حرص المعرض من بدايته على الأهتمام بجانب الابهار ليكون مختلف ومنها دعوة المشاهير المصريين والعالميين لحفل افتتاح المعرض وقد قامت "باريس هيلتون" بافتتاح دورة المعرض فى عام 2010 . دعم مالى حضرت العديد من المعارض الدولية..حدثنا عنها ؟ سأضرب لكم مثلاً بمعارض "هانوفر" الألمانية والتى تقدم النموذج الدولى الأنجح فالدولة تسخر جميع إمكاناتها لدعم المعرض منذ بداية حضور العارضين والضيوف للمعرض فيحصلون على خصم من شركات الطيران لأنه سيعرض أو سيزور المعرض وتقدم لك الخطوط الجوية كتيبات وأنت على متن الطائرة عن المعرض والمعروضات وتجد أيضا ذلك فى وسائل النقل وفى الفنادق..فالبلد يعيش حدثا مهما وهذه المعارض ركيزة مهمة جدا فى اقتصاد السوق وتلاحظ تشجيع الدولة المستمر بالدعم المالى ومبادرات متخصصة للتصدير وإزالة كل العراقيل التى تعرقل تنظيم هذه المعارض وأغلب الدول تعتمد على إنشاء معرض واحد خلال العام لطرح وتسويق السيارات الجديدة ويظهر ذلك فى العديد من الدول سواء التى تحقق أسواقها مبيعات ضخمة أو مبيعات منخفضة وعلى سبيل المثال فإن الأسواق الفرنسية تعد إحدى الأسواق الضخمة لمبيعات السيارات وحجم الطلب مرتفع جداً مقارنة بالسوق المصرية إلا أن فرنسا لا تنظم أى معرض إلا باريس وهو وحيد لقطاع السيارات وهناك العديد من العوامل التى دفعتنا للاندماج مع «أرت لاين» لتنظم أوتوماك- فورميلا وأبرزها جعل شركات السيارات تركز ميزانياتها التسويقية الخاصة بالإشتراك فى المعارض على الدخول فى معرض واحد بدلاً من معرضين وسوق السيارات تأثرت بشدة خلال العامين الماضيين مما أجبر شريحة كبيرة من المستهلكين على تأجيل قرارهم الشرائى وبالتالى فإن المعرض هذا العام قد يكون حافزاً لدفع المستهلكين لاقتناء سيارات جديدة فضلاً عن الطرازات الجديدة التى سيطلقها وكلاء السيارات. دورة حالية تعليقك بإن البنوك تلعب دوراً محورياً فى نمو مبيعات السيارات ؟ لاشك البنوك هى المحرك الرئيسى لعجلة البيع من خلال منح العملاء قروضا لشراء سيارات جديدة وذلك ما دفعنى بالاهتمام لدخول هذا القطاع بقوة خلال الدورة الحالية للمعرض سواء لبنوك القطاع الخاص أو البنوك الحكومية ؛ لأن دور البنوك أنعش قطاع السيارات خلال الأعوام السابقة وصولاً بطفرة المبيعات عام 2008 لقطاع السيارات والتى وصلت فى حدود 280 ألف سيارة بسبب دخول البنوك بقوة لدعم هذا القطاع فضلاً عن المساهمة فى تحقيق 260 ألف سيارة خلال عام 2009 و248 ألف سيارة خلال عام 2010 والذى شهد الأزمة المالية العالمية فى ذلك الوقت . محرك رئيسى هل تتوقع أن يكون لارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصرى تأثيرات سلبية على حجم الإقبال على السيارات فى المعرض؟ بالطبع ارتفاع الدولار سيؤثر سلباً بارتفاع بعض الموديلات لدى الوكلاء إلا أن سياسات الشركات التسعيرية ستلعب دور المحرك الرئيسى للمبيعات فى الدورة الحالية لأوتوماك فورميلا خاصة أننى أعتقد أن السوق فى حالة من التعطش للطلب على السيارات فى ظل الأحداث الماضية. صناعة ناجحة مدى التفاؤل بمعرض السيارات هذا العام؟ صناعة المعارض فى مصر صناعة ناجحة ولدينا أسواق دولية ومعارض سنوية تقع فى قمة وأولويات العارضين من كل أنحاء العالم والجميع ينتظر المعرض لأنه الأمل فى إنعاش حالة سوق السيارات وزيادة المبيعات والاستثمارات، ومتفائلون أن يؤثر المعرض على انتعاش السوق وعودة ثقة المستهلك فى الشراء