كشفت التحقيقات الاولية ان سيارة نصف نقل بيضاء كانت تحمل عبوات شديدة الانفجار توقفت امام المدخل الرئيسى لمديرية امن القاهرة وشاهدها احد افراد تأمين المديرية الا انه فوجئ بموجة انفجارية شديده وقد توصلت النيابة العامه الى ان كاميرا المراقبه بمتحف الفن الاسلامى قد سجلت بعض المشاهد فى توقيت سابق على لحظة وقوع الانفجار وظهر منها ان السيارة التى كانت تحمل المتفجرات توقفت امام باب المديرية فى الساعه السادسه والدقيقه التاسعه والعشرين والثانية العاشره صباحا ثم سارع قائدها بالنزول منها واستقل سيارة اخرى ماركة لانسر سوداء اللون كانت تسير بمحاذاة السيارة المفخخه خلال عشرة ثوانى من توقف السيارة الاولى وفرت هاربة ثم اعقب ذلك انفجار السيارة الاولى فى الساعه السادسه والدقيقه الواحده والثلاثين والثانية والاثنين وخمسين صباحا . واثبتت معاينة النيابة ان الموجة الانفجارية احدثت حفرة بأرض شارع بورسعيد مساحتها سبعة وعشرين مترا ويزيد عمقها عن مترين تسببت فى اتلاف واجهة مبنى مديرية الامن ومحتويات جميع المكاتب الداخلية بطوابقها الثمانية المطلة على شارع بورسعيد وامتدت حتى منازل ومحلات المواطنين بالمنطقه المحيطه بمبنى المديريه كما تسبب الانفجار فى تدمير واجهات متحف الفن الاسلامى المواجه للمديريو وتجهيزاته الداخلية وصناديق العرض الزجاجية واتلاف ثلاث برديات أثرية وسبعة مخطوطات نادرة ليس لها مثيل ولا تقدر بمال . واصدرت النيابة العامة قرارتها بتكليف الطب الشرعى بجمع اشلاء الضحايا وفحص الجثامين للوقوف على مظاهر اصاباتها وتحديد اسباب الوفاة وتكليف خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية بفحص مكان الانفجار ورفع ماخلفه من اثار وسرعة اجراء التحريات بشأن كيفية وقوع الحادث والتوصل لمرتكبيه والمحرضين عليه وتشكيل لجنة من خبراء مركز بحوث الاسكان والبناء والاثار لبيان حجم التلفيات التى احدثها الانفجار بمبنى المديرية والمتحف والمبانى المجاورة . فيما توالى النيابة العامه استكمال المعاينة التفصيلية وسؤال المصابين والشهود من المواطنين ورجال الشرطة.