أثبتت معاينة النيابة العامة أن الانفجار الذي وقع صباح اليوم أمام مديرية أمن القاهرة، أحدث حفرة بأرض شارع بورسعيد مساحتها 27 مترا ويزيد عمقها عن 2 متر، وتسبب فى إتلاف واجهة مبنى المديرية ومحتويات المكاتب الداخلية بطوابقها ال 8 المطلة على شارع بورسعيد، كما امتدت آثاره حتى منازل ومحلات المواطنين بالمنطقة المحيطة بمبنى المديرية. وتسبب الانفجار أيضا فى تدمير واجهات متحف الفن الإسلامى المواجه للمديرية وتجهيزاته الداخلية وصناديق العرض الزجاجية وبرديات أثرية و7 مخطوطات نادرة. وأصدرت النيابة قرارها بتكليف الطب الشرعى بجمع أشلاء الضحايا وفحص الجثث، للوقوف على مظاهر إصابتها، وتحديد أسباب الوفاة وتكليف خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية بفحص مكان الانفجار ورفع ما خلفه من آثار وسرعة إجراء التحريات بشأن وقوع الحادث والتوصل لمرتكبيه والمحرضين عليه. كما قررت النيابة تشكيل لجنة من خبراء مركز البحوث والإسكان والبناء والآثار لبيان حجم التلفيات التى أحدثها الانفجار بمبنى المديرية والمتحف والمبانى المجاورة، فيما توالى النيابة العامة استكمال المعاينات التفصيلية وسؤال المصابين والشهود من رجال الشرطة. كانت النيابة العامة تلقت إخطارا فى ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، بانفجار عبوة ناسفة فى مواجهة مديرية أمن القاهرة، أسفر عن وقوع 4 قتلى وعشرات المصابين من رجال الشرطة والمواطنين. وعلى الفور انتقل المستشار هشام بركات – النائب العام، إلى موقع الحادث وكلف فريقا من المحققين بإجراء التحقيقات الفورية وإجراء المعاينات لجميع الأماكن التى تأثرت بالانفجار. وكشفت التحقيقات الأولية عن أن سيارة نصف نقل بيضاء كانت تحمل عبوات شديدة الانفجار توقفت أمام المدخل الرئيسى لمديرية الأمن وشاهدها أحد أفراد تأمين المديرية، إلا انه فوجئ بموجة انفجارية شديدة التدمير. وتوصلت النيابة العامة إلى أن كاميرا المراقبة الخاصة بمتحف الفن الإسلامى سجلت بعض المشاهد فى توقيت سابق على لحظة وقوع الانفجار، ظهر منها أن السيارة التي كانت تحمل المتفجرات توقفت أمام باب المديرية فى الساعة 6 و29 دقيقة و10 ثوان صباحا، ثم سارع قائدها بالنزول واستقل سيارة أخرى ماركة "لانسر" سوداء اللون كانت تسير بمحاذاة السيارة المفخخة خلال 10 ثوان من توقف السيارة الأولى وفرت هاربة ثم أعقب ذلك انفجار السيارة الأولى.