للعام الثالث علي التوالى بعد ثورة 25 يناير تبقى برامج التوك شو هى الصناعة الوحيدة الرابحة ولم تقف عند هذا الحد بل تنامت بشكل ملحوظ مع تصاعد الأحداث السياسية فى الشارع المصرى حتى أن مذيعيها أصبحوا نجوما ينافسون نجوم السينما والتليفزيون وأصبحت صورهم تتصدر الأفيشات فى الشوارع .. فكانت الثورة سببا فى زيادة هذه النوعية من البرامج مقابل اختفاء أو تقليص لنوعيات البرامج الأخرى، ووصلت لإعتماد قنوات بأكملها على برامج التوك شو فقط.. فى التحقيق التالى نرصد تأثير برامج التوك شو على ميزانيات القنوات المختلفة وكذلك أسباب رواجه ودوره بعد ثورة 25 يناير.. كثرة الأحداث أيضا فرضت على القنوات احتياجات خاصة وميزانيات ضخمة من أجل سرعة تغطية الحدث فور وقوعه .. وهو ما أدى للجوء بعض القنوات إلى الإكتفاء ببرامج التوك شو فقط مثل قناة "cbc" وهناك القنوات الأخرى التى لم تستطع انتاج برامج أخرى بسبب الميزانيات الضخمة التى تحتاجها برامج التوك شو مثل قنوات "صدى البلد" و"المحور" و"دريم" او شراء برامج جاهزة معروضة فى قنوات عربية فى فترة سابقة مثل قناة "النهار" والتى تعرض برامج"هيك منغنى" و" رقص النجوم" ..ومع أن مجموعة قنوات "أونست" مازالت وليدة إلا أن اهتمامها الأول بنوعية برامج التوك شو والتى افردت مساحات كبيرة لها. ويعلق على ذلك د.محمد خضر مدير عام قناة "التحرير" قائلا : أن تصبح برامج التوك شو هى المنتج الرئيسى على شاشة "التحرير" وعلى معظم القنوات فهذا وضع طبيعى لأن الأحداث السياسية فى الشارع المصرى منذ ثورة 25 يناير وهى ساخنة ومتتالية وإندلعت بعدها ثورة 30 يونيو وفور انتهاءنا من الاستفتاء على الدستور نستعد للإنتخابات الرئاسية والبرلمانية مع تصاعد أحداث العنف والمظاهرات فى الأماكن المختلفة وبالتالى فبرامج التوك شو هى التى تقوم بتغطية هذه الأحداث بالإضافة إلى احتياج الجمهور إلى معرفة مايحدث لذلك فإهتمام القنوات بهذه النوعية من البرامج نابع من إهتمام المواطن والمشاهد بمعرفة كل جديد فى الأحداث وهو ماجعلنا مثلا نتعاقد مع المذيعة منى الشاذلى لتكون إضافة للقناة ويضيف د.خضر : المواطن المصرى أصبح مهموما بقضايا بلده وهو ما يدفعه إلى البحث فى مختلف القنوات عن المتابعات والتحليلات الحية للأحداث ولذلك نجد أن القنوات التى حصلت على مراكز متقدمه فى نسب المشاهدة خلال الموسم الرمضانى الماضى هى القنوات التى جمعت بين برامج التوك شو مع عرض المسلسلات الدرامية والقنوات التى اكتفت بعرض المسلسلات فقط حتى وإن كانت حصرية أو جيدة لم تنل نفس نسب المشاهدة بسبب لهفة المشاهد لمتابعة الأحداث وعدم الإنفصال عنها مع حاجته للترفيه ويؤكد خضر أن حرص القنوات المختلفة على متابعة الأحداث بسرعة ومهنية يفرض ميزانيات ضخمة لمواكبة ذلك وهو ما يؤثر على ميزانيات البرامج الأخرى أو عدم إستطاعة إنتاج برامج متنوعة غير السياسية لأن صناعة التوك شو مكلفة للغاية واتاحت فرص عمل كثيرة لأنماط جديددة من العاملين مثل الفنيين والمصورين المحترفين للتصوير الخارجى ولم يعد المعد داخل الاستديو مثلما كان يحدث قبل الثورة بل أصبح هناك معد للتقارير والأحداث الخارجية وكذلك وجود بعض الاستديوهات المكملة و شبكة مراسلين فى مختلف المحافظات والأماكن وبالطبع كل ذلك يحتاج إلى ميزانيات ضخمة لمواكبة التطور وحتى نستطيع المنافسة مع القنوات الأخرى . تابعوا تفاصيل التحصقيق كاملة على صفحات مجلة أخبار النجوم