سعر الدولار عامل كام؟.. تابع الجديد في أسعار العملات اليوم 20 يونيو    القناة 12 الإسرائيلية: 67% من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل قادرة على الانتصار على حزب الله لو اندلعت الحرب    في هانوي.. انطلاق المباحثات الثنائية بين الرئيس الروسي ونظيره الفيتنامي    مقتل شخصين إثر حرائق الغابات في ولاية نيو مكسيكو الأمريكية    اجل.. تركي آل الشيخ ينعي مشجعتي الأهلي ويدعو أسرتيهم لأداء العمرة    فيلم "ولاد رزق 3" يتخطى 114 مليون جنيهًا منذ عرضه بالسينمات    أم طبخت ترابا وفتيات انتحرن، مسؤول أممي يكشف عن مآس يعيشها السودانيين بسبب الحرب    مبدأ قضائي باختصاص القضاء الإداري بنظر دعاوى التعويض عن الأخطاء    في ختام أسبوع العيد.. سعر الذهب اليوم الخميس 20 يونيو 2024 وعيار 21 الآن    النشرة الصباحية من «المصري اليوم»: سحب 4 أدوية من الأسواق.. الموت يخطف عروس المنيا.. حصيلة مرعبة في وفيات الحجاج المصريين.. سبب عدم خروج صلاح أمام غينيا بيساو.. والأرصاد تحذر من طقس اليوم    صحة قنا تكشف حصيلة مخالفات الأغذية والمشروبات المضبوطة خلال أيام العيد    عاجل:- وفاة العديد من الحجاج غير النظاميين خلال موسم الحج 1445ه    عاجل:- استقرار أسعار الحديد والأسمنت في مصر بعد عيد الأضحى    اسعار حفلات عمرو دياب في مراسي الساحل الشمالي    بعد تصريحات اللاعب| هل يرفض الأهلي استعارة «تريزيجيه» بسبب المطالب المادية؟    مصرع شخصين وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم بكفر الشيخ    إلى أين تتجه التطورات على حدود إسرائيل الشمالية؟    تعرف على خريطة الكنائس الشرقيّة الكاثوليكية    سنتكوم تعلن تدمير مسيّرتين ووحدة قيادة تابعة للحوثيين في اليمن    حماس: تأكيد جديد من جهة أممية رفيعة على جرائم إسرائيل في غزة    الآلاف في رحاب «السيد البدوى» احتفالًا بعيد الأضحى    العطلة الطويلة جذبت الكثيرين إلى المصايف| أين قضى المصريون الإجازة؟    هيئة الداوء تحذر من 4 أدوية وتأمر بسحبها من الأسواق    أسرع مرض «قاتل» للإنسان.. كيف تحمي نفسك من بكتيريا آكلة اللحم؟    yemen exam.. رابط الاستعلام عن نتائج الصف التاسع اليمن 2024    إيقاف قيد نادي مودرن فيوتشر.. تعرف على التفاصيل    التخزين الخامس خلال أيام.. خبير يفجر مفاجأة بشأن سد النهضة    بعد بيان الأبيض.. اتحاد الكرة يبحث عن حكم أجنبي لإدارة قمة الأهلي والزمالك    وزير الداخلية السعودي: موسم الحج لم يشهد وقوع أي حوادث تمس أمن الحجيج    «آخرساعة» في سوق المدبح القديم بالسيدة زينب| «حلويات المدبح»    «إن كنتم تناسيتم ذلك أنا لم أنسى».. تعليق مثير من محمد عواد بعد إحالته للتحقيق    هل يسمع الموتى من يزورهم أو يسلِّم عليهم؟ دار الإفتاء تجيب    «المالية»: حوافز ضريبية وجمركية واستثمارية لتشجيع الإنتاج المحلي والتصدير    تشييع جثامين أم وبناتها الثلاث ضحايا حادث انقلاب سيارة في ترعة بالشرقية    "تاتو" هيفاء وهبي وميرهان حسين تستعرض جمالها.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    حمدي الميرغني يوجه رسالة ل علي ربيع بعد حضوره مسرحية "ميمو"    تامر حسني يشعل حفله بكفر الشيخ رابع أيام عيد الأضحى (صور)    بعد نجاح زراعته في مصر.. هل الكاسافا هو البطاطا؟ الزراعة تجيب    «من أجل كايزر تشيفز».. بيرسي تاو يضع شرطًا مُثيرًا للرحيل عن الأهلي (تفاصيل)    تحت سمع وبصر النيابة العامة…تعذيب وصعق بالكهرباء في سجن برج العرب    معظم الحجاج المتوفين خلال موسم حج هذا العام من المخالفين    كندا تبدأ بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 20 يونيو.. «وجه تركيزك على التفاصيل»    وفاة الناقد الأدبي محمود عبدالوهاب    فرقة أعز الناس.. سارة جمال تغني "ألف ليلة وليلة" في "معكم منى الشاذلي"    تطورات جديدة| صدام في اتحاد الكرة بشأن مباراة القمة    وزير الرياضة ينعي مشجع نادي الزمالك    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 20 يونيو 2024 في البنوك    مشروبات صحية يجب تناولها عقب لحوم العيد (فيديو)    تعرف علي المبادرات التي أطلقتها الدولة المصرية لتدريب الشباب وتأهيلهم وتمكينهم    إحالة مديرى مستشفى "ساقلتة" و"أخميم" للتحقيق لتغيبهما عن العمل فى العيد    بخطوات سهلة.. طريقة عمل كفتة داود باشا    بعد انتهاء أعمال الحج.. علي جمعة يكشف عن آداب زيارة مقام النبي والمسجد النبوي    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج بكالوريوس الطب والجراحة (الشعبة الفرنسية) جامعة الإسكندرية    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلافات حول صور المسيح و تاريخ ميلاده
نشر في أخبار الحوادث يوم 04 - 01 - 2014

لا توجد شخصية مثل السيد المسيح أثارت الجدل الواسع حولها منذ الفي سنة و حتى الآن ، سواء لتعاليمه التى كانت مفاجئة و مخالفة للناموس اليهودى و لشرائع الموت و القتل السائدة فى عصره ، و لا يزال المسيح هو الشخصية الاولى فى العالم ،التى تحظى بأعلى الارقام فى الكتب المؤلفة حوله ، سواء بالاتفاق أو الاختلاف ، يكفى أنه نقطة فاصلة فى تاريخ الكون ،و قسم الزمن فى العالم إلى ما قبل الميلاد و ما بعد الميلاد !
" أخبار الحوادث " تحتفل بعيد الميلاد المجيد على طريقتها ، فى إطار احترام و محبة للشخص الذى به تغير وجه العالم ، حتى أنه بدأ يدور فى الاذهان سؤال: ماذا لو لم يولد المسيح ؟! ، و هو فى التوراة بشارة الرب لليهود بالخلاص ، و هو فى الانجيل كلمة الله " فى البدء كان الكلمة و كان الكلمة عند الله "! و هو فى القرآن " كلمة الله و روح منه " ..و رغم هذا التلاقى في نظرة التبجيل و إدراك كنه شخصية السيد المسيح بين الديانات الثلاثة ، إلا أن المسيحيين انفسهم فى شتى انحاء العالم توجد بينهم اختلافات شكلية حول تاريخ ميلاد المسيح ، و حول صوره ايضا فالاوربيون رسموه اشقر و عيناه زرقاوان ، بينما رسمه الافارقة زنجي، باختصار كل أمة رأت صورتها فى المسيح أو رسمته حسب اثمار كلمة الله فيها ، إلا أن الملفت للنظر أن الايقونة المصرية او صورة المسيح كما تخيلها الفنان القبطي كانت هى الاكثر شبها بالصورة المطبوعة على الكفن المقدس المحفوظ فى تورينو !
الكريسماس او عيد الميلاد في الغرب هو اهم مناسبة خلال العام كله على المستويين الحياتى و الشخصى سواء للمسيحيين المتدينين او حى اللادينيين، و يحتفلون به فى الخامس و العشرين من ديسمبر من نهاية كل عام، اما فى الشرق و خاصة لدى الارثوذكس المصريين فيحتفلون به فى ليلة السابع من يناير او بالتحديد يوم 28 كيهك من السنة القبطية المصرية فى الغالب ، و يكون العيد يوم 29 كيهك كل ثلاث سنوات ، مما يثار معه السؤال : لماذا الاختلاف اذن و لماذا فارق ال 12 يوما تقريبا بين الاحتفالين بمناسبة واحدة هى ميلاد المسيح ؟!
شرق و غرب !
-------------------
قدماء المصريين هم اول من قسموا السنة إلى 12 شهرًا ، كل شهر 30 يوما، ثم أضافوا المدة الباقية وهي خمسة أيام وربع يوم وجعلوها شهرا وأسموه الشهر الصغير أو النسى على أن يكون عدد أيامه خمسة أيام كل ثلاث سنوات وسميت سنوات بسيطة وإجمالي عدد أيامها 365 يومًا، وفى السنة الرابعة يكون عدد أيامه ستة أيام وسميت بالسنة الكبيسة وإجمالى عدد أيامها 366 يومًا
يقول العلامة المتنيح الانبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى ، نحن الأقباط مرتبطين بالتقويم الفرعوني القبطى لذلك باستمرار يأتى عيد الميلاد 29 كيهك أما الغربيون فارتبطوا بتقويم آخر ، وعلى الرغم من أن آباءنا وأجدادنا عبدوا الخالق فى صورة الشمس وكانت الشمس تُعد الإله الأكبر عندهم وتُعرف باسم ( رع ) إلا أنهم لم يتخذوا الشمس قاعدة للحساب إنما اتخذوا نجم اسمه ( نجم الشعرى اليماني ) الذى بموجبه تكون السنة 365 و 6 ساعات ، أى 365 يوما وربع بالتمام ، أما الغرب فاتخذ الشمس قاعدة للحساب والتى بموجبها تكون السنة الشمسية 365 يوما و 5 ساعات و48 دقيقة و 50 ثانية .
وهذا يعني أنه يوجد فرق 11 دقيقة و 10 ثواني بين الحسابين ، وهذا الفرق مع الأيام هو الذى أوجد هذه المدة بيننا وبينهم ، ولا نستطيع أن نقول أن حسابنا خطأ ولا هم حسابهم خطأ ، فكان الأقباط وإلى الآن يعيدون للميلاد يوم 29 كيهك الذى كان موافقا 25 ديسمبر في الخمسة عشر قرن الأولى ، وفى سنة 1582 اكتشف الفلكيون فرق بضع دقائق فى السنة الشمسية, فحسبوها منذ ميلاد المسيح إلى ذلك الحين فوجودها عشرة أيام ، فأجروا التعديل الغريغوري بحذف هذه العشرة أيام حيث باتوا يوم 4 أكتوبر 1582 واستيقظوا باكرا فى 15 أكتوبر، وفي تلك السنة صار 29 كيهك موافقاً ل 4 يناير بفرق العشرة أيام ، ثم من سنة 1700 صار 29 كيهك يقابل 5 يناير ، وفي سنة 1800 صار يقابل 6 يناير ، ومنذ 1900 صار يقابل 7 يناير.
لكن أقباط مصر ظلوا ملتزمين بتاريخ 29 كيهك معتبرين أن التراث الدينى لا يقوم على الضبط الزمني بالدقائق الثوانى.
سلام و محبة
----------------
و حول مايثيره تحديد التاريخ من خلافات شكلية ، تقول " ماريا نيقولا "، ان ميلاد السيد المسيح حدث معجزى، ولا يختلف على إعجازه شخص فى العالم ، حدث فى ذلك اليوم أن ملائكة السماء نشروا فى الأرض سلاما, وبشروا الكون خيرا بهتاف قائلين: "المجد لله فى الاعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة."
و تتساءل ماريا ،من هو يسوع المسيح ؟! انه كلمة الله وجاء للأرض مولودا من عذراء ميلاد معجزى, فماذا يحمل هذا الميلاد؟ سلام, اغتباط, محبة, فرح وسرور، و تضيف ان ميلاد السيح منذ 2014 عام حمل فى طياته بشرى السلام والمسرة والمحبة تفرح وجه الأرض. حمل بشرى النجاة وأول شعاع لإتمام خلاص أدم وبنيه. كلمة الله عناية لعباده ، ماذا وإن كنا لا نتمتع بهذا السلام فماذا ينقصنا سوى ميلاد الكلمة فى القلوب, فالكلمة فى معناها الغير زمنى هى سلام هى سرور ومسرة هى نور وحياة. فماذا ينقصنا للتمتع بهذه الميزات؟
ليس إلا ميلاد السلام والمسرة داخل القلوب. وإن كان شرط مكان الميلاد فى ملء الزمان هو تواضع المكان. فإذا شرط ميلاد السلام والمسرة فى القلوب هو اتضاعها
بينما يقول الشاعر صفوت زكريا ، اننا كمصريين نحتفل منذ ألفى سنة بالعيد فى 7 يناير ، و لا نجد غضاضة فى احتفال اخوتنا الكاثوليك به فى ديسمبر ، و ما اريد قوله ان المسيح باعتباره كلمة الله الحية الفعالة نريده أن يولد داخل ارواحنا كل يوم ، لا بل كل لحظة لان معنى الولادة كما افهمه هنا ليس الولادة الجسدية بقدر ماهى تجسيد لكلمة الله التى تحوى بطبيعة الحال كل القيم الصالحة للانسان مثل الحق و الخير و الجمال، فالمطلوب منا أن نجعل الكلمة فاعلة فى حياتنا لا أن نحفظها و نرددها فقط وهذا هو جوهر المسيحية " التجسد " اى جعل كل ما اتكلم به عملا قبل ان يكون كلاما".
و تقول كريستين وجيه أن السنة الميلادية في الشرق ايام الامبراطورية الرومانية ومنها مصر كانت 365 يوما و ربع يوم ، و هذا الربع يوم على مدار السنين احدث فارق التوقيت مابين الشرق و الغرب، ولما تم حساب السنوات و الايام حسب علماء فلكيون استقر الامر على أن ايام السنة حسب التقويم القبطي المصري هى المضبوطة تماما و اصبح لاحتفال عيد الميلاد يوما محددا هو الثامن و العشرين من كيهك ،و هو مايتوافق مع السابع من يناير حسب السنة الميلادية، ومن وجهة نظرى يوم 7 يناير له مذاق خاص عند المصريين ،ربما لاننا تعودناه هكذا على مر اجيال او لان الرقم (7 ) هو من الارقام الروحية التى تعنى الكمال و النعمة ، و اشعر أن الرب خصنا بهذا اليوم دون بقية العالم.
و حول المفهوم الروحى للميلاد، و هل هذا الاختلاف الزمنى هل يؤثر عقيديا ام لا ؟ تؤكد كريستين أن الله موجود فى كل وقت ، و حين نحتفل بميلاد المسيح نتذكر تواضعه و هو صاحب الولادة الاعجازية من عذراء بتول ، ايضا فإنه ولد فى مزود للبقر كى يعلمنا التواضع فى كل شيء ، و لم يكن بعيدا على المشيئة الالهية أن يولد المسيح فى ابهى القصور ، إلا انه ربما اراد تعليمنا درسا قويا و هو أن لا نحتقر اضعف البشر و لا افقر الامكنة فربما - وهو ماحدث - يخرج منها نور للعالم اجمع ، و فى تاريخنا الحديث كم رأينا مفكرين و عظماء و زعماء كانوا فقراء جدا و ولدوا فى قرى فقيرة جدا.
خرق للعادة
----------------
غير أن مشكلة اخرى اثيرت مؤخرا حول ميلاد المسيح ، و هل كان فى الصيف ام فى الشتاء ؟ ، خاصة و ان هناك ابحاثا قالت أنه ولد فى اكتوبر و ليس يناير كما عند الشرقيين أو ديسمبر كما هو الحال لدى الغربيين !، و استدل البعض بالآية ( 25 ) من سورة مريم " وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا " و ذهب اخرون أنه بنا على ذلك، أن المسيح له المجد يكون مولودًا فى يوليو او اغسطس و هما الشهران اللذان يكون فيهما البلح رطبا اى ناضجا لدرجة تساقطه من النخل بسهولة.
إلا أن الإمام الشنقيطي ،بعدما نظره فى تساؤل العلماء حول جذع النخلة ، هل كان يابسا أم لا ؟ ، يوضح الامر فى كتابه " أضواء البيان "، قائلا :" .. والذي يفهم من سياق القرآن : أن الله أنبت لها ذلك الرطب على سبيل خرق العادة ، وأجرى لها ذلك النهر على سبيل خرق العادة ، ولم يكن الرطب والنهر موجودين قبل ذلك ، سواء قلنا إن الجذع كان يابسا أو نخلة غير مثمرة ، إلا أن الله أنبت فيه الثمر وجعله رطبا جنيا ، ووجه دلالة السياق على ذلك أن قوله تعالى: فكلي واشربي وقري عينا ، يدل على أن عينها إنما تقر في ذلك الوقت بالأمور الخارقة للعادة ، لأنها هي التي تبين براءتها مما اتهموها به ، فوجود هذه الخوارق من تفجير النهر ، وإنبات الرطب ، وكلام المولود تطمئن إليه نفسها وتزول به عنها الريبة ، وبذلك يكون قرة عين لها .
--------------------------------------------------------------------------------------------
المسيح فى أفريقيا زنجي و فى آسيا آسيوى و فى أوربا أشقر و عيناه زرقاوان أو خضراوان !
كل أمة رسمت المسيح مشابها لها حتى تقرب إلى الاذهان أن الله موجود فى كل جنس بشرى
معظم الصور رمزية و الأيقونة القبطية أقرب شبهًا بالصورة المطبوعة على الكفن المقدس
.. و لم يكن ميلاد المسيح فقط هو الذى نشأت حوله الاختلافات و الخلافات ، سواء حول مفهوم ولادته الاعجازية او المفهوم الروحى لتجسد الكلمة بحيث صارت فعلا معاشا بين الناس ، و نشأت اسئلة من عينة متى و كيف و لماذا ؟ و لكن ايضا صورة المسيح او ايقونته سواء تلك التى نراه فيها طفلا تحمله امه السيدة العذراء مريم ، او شابا يعظ الجموع و يصنع المعجزات، و معظم مراحل حياته حتى صلبه و قيامته،كل هذه الصور نالت هى الاخرى جانبا من التباين و الاختلافات ، مابين منكر لها ، و بين مرحب بها ، و لكن الغالبية استقرت على ان الصورة هى حالة رمزية اكثر منها تشخيص لجسد و ملامح و حسب ، و رغم نظرة المسيحيين للصورة او التمثال نظرة تقديس إلا أن المراد منها هو التذكر فقط ، و يرى علماء اللاهوت أن الصورة وفرت على البشرية ازمنة كى تصل الرسالة ليفهمها و يدركها الامى و المتعلم ، و يرون انها رسخت الحالة الروحية لدى البسطاء ممن لا يجيدون القراءة ، لكن هناك اختلافات بين صورة المسيح فى كل بلد من بلدان العالم و ان طغت الرسومات التى رسمها مايكل انجلو و غيره من رسامى عصر النهضة الاوربية ..فما هى اسرار هذه الاختلافات ؟!
نظرة متأنية للصور التى تراها للسيد المسيح طفلا او شابا تغلب عليها الملامح الاوروبية الشعر الاصفر و العينان الزرقاوان او الخضراوان ، رغم أن نشأته و البيئة التى وجد فيها كانت شرقية بامتياز، و هى الصورة المنتشرة فى اقطار كثيرة، إلا أن المسيح فى افريقيا السوداء فهو اسود زنجى ،والمسيح فى ايقونات مصر القبطية هو مصرى قبطى ، وهو فى آسيا اسيوى، و هو فى السودان سودانى ايضا !
المسيح المصرى!
--------------------
و كما ان الله تجلى أو تجلت كلمته لموسى فى الشجرة او الجبل على شكل عليقة من النار ، شاءت قدرته على تجسد كلمته فى شخص المسيح ، و على هذا الاساس تبنى الكنيسة نظرتها لانطباع كلمة الله التى تجلت على كل امة من الامم باختلاف ثقافاتها و طبائعها و عاداتها، و كما يقول الانبا موسي اسقف الشباب ، أن الايقونة او الصورة لها وظيفة تعليمية أو تقريب رمزى للبسطاء ممن لم يكونوا آنذاك قد تعلموا ، و كما يقول المثل الصيني الصورة تعادل ملايين الكلمات ، و توصل الرسالة بسهولة و بسرعة ايضا و هو ماساعد على انتشار كلمة الله ، و هى قبل كل ذلك ليست مختلقة كما يتصور البعض ، و لكن رسمها اناس من خلال تمثلهم لتعاليم الانجيل و وصفه للسيد المسيح او السيدة العذراء او للرسل و القديسين ، و يشير اسقف الشباب موجها كلامه لمن يتساءلون بسذاجة او سخرية ، و هل كانت ايام المسيح كاميرات لتصوره ؟!، يبتسم الانبا موسى مشفقا ، و يقول ، علينا ألا ننسى أن الرسم و النحت قديم قدم البشرية ذاتها و هو ماتدلنا عليه اقدم الحضارات القديمة مثل المصرية الفرعونية و القبطية و العراقية" بابل و اشورو سومر "و اليونانية الرومانية ايضا ، و يضيف مستدركا ، و هل ننسى أن احد تلاميذ المسيح كان رساما و هو لوقا الطبيب ؟ ، و لو لم نكن نعرف ذلك فإن الكفن المقدس الذى لفوا به جسد المسيح و من ضمنه غطاء الوجه حسب التقليد اليهودى انذاك ، و جدوا على هذه القطعة ملامح مطبوعة لوجه المسيح و بالاشعة و اساليب علمية اخرى تبين ان الملامح تتقارب بشكل كبير مع صورة المسيح التى تم توارثها عبر الاجيال و كانت اكثر شبها بالايقونة القبطية المصرية !
و حول فن الايقونات القبطية يوضح اسقف الشباب ، انها ليست مجرد رسم جميل و كفى ، بل لها معايير و مقاييس إن لم تكن فنية فهى روحية بالاساس ، فنرى على سبيل المثال أن الراس اكبر من الجسم اذا ما قسنا النسبة و التناسب ، و هذا له مدلول فكرى و روحى ايضا ، اى الاهتمام بالفكر و العمق اللاهوتى فى الصورة او الايقونة ، باعتبار أن الراس هى موطن الفكر او معمل الفكر ، و كذلك نرى العينين متسعتين جدا ، للتدليل ايضا على اتساع الرؤيا و استشراف المستقبل .
و اقباط مصر هم المسيحيون الوحيدون الذين لا يستسيغون رسم او تصوير الام القديسين او عذابات الخطاه في الجحيم ، كما فى الكنائس الغربية وتشير مدام بوتشر ان كانت كنيسة مصر قد احتملت من الاضطهاد اكثر من اي كنيسة اخري في العالم وبطريقة مرعبة . لكن هذه العذابات لم تحطم رجاء حياتنا الوادعة. اينما ذهبت بين الكنائس المصرية لن تجد منظراً واحداً يمثل الجحيم أو العذابات. بل صور الشهداء دائماً وهم فرحون بالحياة السمائية ، مناظرمملؤة بروح الغلبة اذا تسعي الكنيسة في خلق روح الثقة في اولادها . لهذا فهي لا تصور الشيطان . وان صورتة يظهر في أحجام صغيرة مطروح تحت أقدام الملائكة والشهداء
ابنى اسمه المسيح !
------------------------
و فى سابقة ، اثارت وقتها كثيرا من الاندهاش و الجدل، أطلق صحفي مصري مسلم اسم "المسيح" على مولوده، الزميل الصحفى هو "خالد العطيفي" رئيس تحرير جريدة "الأمة" المتوقفة عن الصدور منذ سنوات، ويشير خالد الى سبب تسمية ابنه فيقول: أنه منذ صغره وهو يحب المسيح وشخصه لأنه الوحيد الذى غيّر مجرى وتاريخ البشرية وأن التقويم الميلادى يحكي كل يوم عن تاريخ ميلاد المسيح، وأنه سمع عن معجزاته وعظاته وأحبه بشدة.
و فى السودان ايضا كان اللواء محمد عثمان ، هو ثانى شخص فى العالم يطلق اسم "المسيح عيسى عليه السلام" على مولوده الثامن، مؤكدا على أنه أخذ الاسم من الكتاب والسنة، لافتا إلى أنه سيطلق اسم "إسرائيل" اى نبى الله يعقوب على مولوده القادم والذي سيكون ترتيبه التاسع بين أبنائه ، وقال أن تسمية المسيح أمر عادي مثل كل الأسماء، مؤكدا أن الاسم محبب إلى الجميع .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.