تهريب السولار في السوق السوداء .. ظل صداعا مزمنا في رأس القائمين علي منظومة المواد البترولية في مصر .. من هنا جاءت فكرة " السولار الدليفري" .. فهل نجحت في الحد من التهريب ، والقضاء علي طوابير الانتظار أمام محطات الوقود ؟ »أخبار السيارات» حاورت المهندس أيمن نجيب رئيس مجلس إدارة و العضو المنتدب لشركة السهام البترولية التي تعتبر الشركة المسئولة عن فكرة محطات السولار المتنقلة وذلك عبر أسطولها الضخم لنقل المنتجات البترولية إلي جميع محافظات مصر و استخدام محطات دليفري للمساهمة في حل أزمات الوقود . - متي أنشئت الشركة و ما عدد المساهمين فيها ؟ أنشئت الشركة في 27 مايو عام 2007 و هي تعمل في مجال نقل المواد البترولية إلي محطات الوقود لجميع محافظات مصر من خلال اسطول نقل تمتلكه الشركة فنحن نملك حوالي 420 سيارة من جرارات و أنصاف مقطورات صهريجية مطابقة لأحدث المواصفات و الأكواد العالمية و ذلك لنقل و توزيع المنتجات البترولية من بنزين ، سولار ، وقود نفاثات ، زيت خام ، مازوت ، نقل الصودا الكاوية ، الغاز الصب ، البوتاجاز ، الأمونيا، نقل الكيماويات ، المتكثفات البترولية و الميثانول . و يضيف المهندس أيمن : يأتي إنشاء الشركة تنفيذا لتوجيهات وزارة البترول و قطاع البترول المصري من أجل تحقيق سياسة التكامل فنجد المساهمين في الشركة هم : - الهيئة المصرية العامة للبترول شركة الغازات البترولية (بتروجاس) 32% - شركة مصر للبترول 27 % - - شركة التعاون للبترول 16 % - شركة النيل لتسويق البترول 5 % و تم تأسيس الشركة برأس مال 500 مليون جنيه و رأس المال المرخص 5 مليارات جنيه . - متي بدأ تطبيق الفكرة فعليا ؟ الفكرة تم تطبيقها في نوفمبر قبل الماضي و ذلك من خلال مجموعة من المهندسين والفنيين الشباب بالشركة و قد أثبتت نجاحها و ساهمت في ضبط توزيع السولار و الحد من التهريب و توفير الوقت و عدم الإنتظارفي محطات التموين المزدحمة و توفير مصاريف الصيانة و استهلاك الإطارات و توفير منتج نقي من المستودع إلي العميل مباشرة . - هل تطبق الشركة اشتراطات الأمن و السلامة بشكل منضبط في أسطولها ؟ بالطبع فالهدف الرئيسي للشركة لا يتحقق إلا بأسطول قوي فنحن نملك كما ذكرت 419 سيارة علي إختلاف أنواعها و الأسطول مزود بأحدث الأجهزة التكنولوجية لمراقبة إلتزام السائق علي الطريق و لدينا أسطول إحتياطي من السيارات للدفع بهفي حالات الطواريء وذلك للتأكيد علي اهمية إستقرار السوق و منع الإحتكار و السوق السوداء . و الأسطول مجهز بتكنولوجيا حديثة و بها أجهزة "BLA»K BO( – tachograph " هذا إلي جانب أنظمة ADک – ASک –ABS و هذه الأنظمة تحافظ علي السائق و السيارة أثناء القيادة . وتقوم الشركة بإجراء الصيانة الوقائية و الدورية لأسطول السيارات عن طريق مهندسين و عمالة فنية متميزة و تملك الشركة 14 جراجا وورشة علي مستوي الجمهورية تم تجهيزها بالمعدات اللازمة للقيام بأعمال الصيانة و تقوم بجميع أنواع الإصلاحات . - ما هي حمولات سيارات الشركة ؟ أسطول الشركة ينقل 15 % من المنتجات البترولية البيضاء من اجمالي المنقول بحمولة 7.708.500 لتر، كما تقوم الشركة بنقل 65% من الغاز الصب من اجمالي المنقول بحمولة 3186 طنا للسوق المصريفضلاًعنوجود سيارات تنقل الزيت الخام سعة 165 ألف لتر و سيارات السطح حمولة 329 طنا . - كم عدد الجامعات و المدارس و الشركات التي شاركت معكم في نظام التوزيع ؟ يوجد أكثر من 46 جهة تم التعاقد معها مثل الجامعات و منها الجامعة الألمانية و المستقبل و 6 أكتوبر و مدارس بالقاهرة الجديدة و هيئة الرقابة الإدارية و شركة بترول بلاعيم و مدارس بالسادس من أكتوبر و العبور و شركات نقل سياحي بشرم الشيخ و الغردقة وكذا مع شركات استثمار زراعي تقوم بزراعة المحاصيل الزراعية بشرق العوينات و الإسكندرية و العديد من المستشفيات و ايضاً شركات تقوم بتصنيع مواد غذائية في المدن الصناعية ؟ - و هل تقدم الخدمة في مواعيد منضبطة؟ الهدف من المشروع هو تموين السيارات في أماكنها و ذلك لمنع حدوث التكدس المروري فتقوم سيارات الشركة بالتوجه إلي المستودعات للتموين و بعد ذلك تقوم بالتوجه إلي مقر الجامعات أو الشركات المتعاقد معها في مواعيد محددة لتقوم بتأدية وظيفتها علي الوجه الاكمل مما أدي إلي انخفاض تكلفة إستهلاك الوقود علي الطرق ذهابا وعودة إلي أماكن التجمع بدون فائدة و منع تكدس أتوبيسات المدارس والجامعات والشركات في الطوابير أمام المحطات . - من وجهة نظركم هل ساهم " السولار دليفري " في تقليل الزحام و الطوابير أمام المحطات ؟ بالطبع نجحنا بامتياز و أتوقع زيادة الطلب علي السولار دليفري في الفترة القادمة فنحن نقوم بالتطوير باستمرار لنكون عند حسن ظن المستهلكين لنعبر جميعاً الأزمات التي نمر بها والتي تزول بالوعي المستمر و ترشيد الاستهلاك و ذلك لضمان استقرار السوق و محاربة السوق السوداء . فالدولة تقوم بتدعيم السولار بمبالغ طائلة فيجب أن نساندها و نحارب التهريب و الجشع من بعض التجار . - هل تفكر الشركة في تعميم الفكرة في جميع أنحاء الجمهورية ؟ و ما نصيب المحافظات النائية ؟ كما ذكرت أن أسطول الشركة موزع علي 14 جراجا وورشة علي مستوي الجمهورية في " غمرة و القطامية و مسطرد و الأسكندرية و طنطا و المنصورة و السويس و بني سويف و اسيوط و أسوان . أما سيناء فلها معاملة خاصة كمحافظة نائية في ظل الوضع الأمني فقمنا بالتنسيق مع الشرطة و القوات المسلحة لحماية سيارات الشركة في الذهاب و العودة . - ما هي أهداف الشركة في الفترة القادمة؟ أن يتم التعاقد مع الكثير من الشركات و الجامعات و المدارس و تزويد الجراجات بالتكنولوجيا الحديثة و العمل بالانظمة الجديدة عالميا و التعاون بين شركات البترول لتحقيق التكامل فنحن نملك في مصر العقول الشابة الواعدة .