ما ترتيبك تاريخيا في رئاسة منظمة تضامن الشعوب الافريقية- الآسيوية؟ أنا الرئيس الخامس، وكان من قبلي أحمد حمروش، الذي تولي رئاسة المنظمة بعد د.مراد غالب وكان قبلهما عبدالرحمن الشرقاوي ثم يوسف السباعي. بعد ثورة 03 يونيو واعتبار الكثير من الدول الافريقية أنها انقلاب، هل كان للمنظمة دور في تصحيح هذه المفاهيم؟ منذ أيام عقدنا المؤتمر التأسيسي للإعلاميين في آسيا وافريقيا بمشاركة 13 دولة من أعضاء المنظمة ومن المحبين لها ومجرد عقد مثل هذا المؤتمر في هذه الظروف التي تمر بها مصر حاليا يعتبر رسالة للعالم بأن مصر مازالت قادرة علي جمع هذا العدد وانها تحظي بقدر كبير من الأمان، كما انها مازالت فاعلة وصاحبة فكر ومبدأ ونحن علي علاقة قوية بالخارجية المصرية التي ننسق معها كل أعمالنا وهي التي تدعمنا ماديا.. زارت هذه الوفود وزارة الخارجية والتقي بهم المتحدث الرسمي باسم الوزارة شارحا لهم ظروف مصر الحالية والفترة القادمة حسب خارطة الطريق، كما صحح لهم فكرة ان ثورة 03 يونيو كانت انقلابا، مؤكدا علي انها ثورة شعبية وانها كانت تصحيحا لثورة 52 يناير، كما أوضح ان الجيش قد وقف مع الشعب لكنه لا يقود الشعب، لان الشعب المصري دائما يقود نفسه.وكانت ردود أفعال الوفود المشاركة جيدة جدا. حتي ان الجميع سيعودون إلي بلادهم كي يكتبوا عن حقيقة ما شاهدوه وعرفوه في مصر. ولابد أن اشيد بجهد المنظمة أيضا.. لقد أحيينا دور اتحاد كتاب آسيا وافريقيا وأصبح أمينه العام الأديب محمد سلماوي. موقف جنوب افريقيا ولماذا في تصورك هذا الموقف الغريب من جانب جنوب افريقيا وإصرارها علي اعتبار ما حدث في مصر انقلاب وليس ثورة؟ انت تعلم جيدا ان غالبية سكان جنوب افريقيا من الأجانب ومن غير الأفارقة. ومع ذلك فانني لا أعفي الاعلام المصري من تقصير.. وكذلك لا أعفي الخارجية المصرية وأيضا سفاراتنا في افريقيا التي كانت ولا تزال مفخخة بعناصر من الإخوان وتأخر وزارة الخارجية في تغييرهم. وهل هذا التصور ما يزال موجودا؟ القصور من جانبنا ما يزال موجودا. وعلي أي حال فقد كان لدينا منذ أيام وضمن الوفود الصحفية التي شاركت في المؤتمر الصحفي من جنوب افريقيا ومن المنتظر ان يعودوا ليكتبوا عن الصورة الجديدة التي رأوها في مصر كما ان مصر وحتي بعد ثورة 03 يونيو كانت منكفئة علي نفسها. أما الوفود الشعبية فكانت محصورة في بعض الوفود التي لا يجب ان تمثل مصر. لأنها لم تكن علي قدر المسئولية. ألم يكن بين المنظمة وبين هذه الوفود الشعبية أي تنسيق؟ لم يكن هناك أي تنسيق إطلاقا ولقد فوجئنا علي سبيل المثال بوفد سيسافر إلي روسيا ولا نعلم عنه أي شيء. وكذلك الوفد الذي ذهب إلي أثيوبيا. حيث لم يتصل بنا أحد من منظمي هذه الوفود. ولم تكن هناك خطة تجمع هؤلاء جميعا فيما قاموا به من تحركات شعبية. الإخوان وافريقيا الحديث عن موقف جنوب افريقيا يجعلنا نسألك، وهل للإخوان المسلمين قواعد عريضة في افريقيا مثل أوروبا؟ لا توجد في افريقيا هذه القواعد أو التجمعات ربما فقط في دول افريقية معينة مثل نيجيريا. وما نسبة هذا التواجد؟ المسألة ليست بالنسب، بل بالفاعلية والقدرة علي الحركة هناك خاصة في ظل تواجد الأموال. وما السبب الذي جعل تواجد الإخوان في افريقيا أقل من تواجدهم في أوروبا؟ أنت تعلم ان افريقيا كانت محتلة بالاستعمار الغربي، وتدين بعض دولها بالديانة المسيحية، وليس بالإسلام. كما ان معظمهم كذلك لا دينيين ومن ثم ليست هناك أرض خصبة في افريقيا أو دولها لنشر أفكارهم ولا ننسي موقف مصر ودورها التاريخي في افريقيا. هذا التاريخ الذي لا يمكن ان تنساه افريقيا بسهولة. بهذه المناسبة أيضا أسألك عما قيل بشأن شقيق أوباما في كينيا باعتباره من الإخوان المسلمين، وهل هذه العضوية ربما تساهم في المستقبل في انتشار الإخوان في افريقيا؟ ومن ثم زيادة كراهية الافارقة لمصر؟ إنني أشاركك هذا التخوف.. ولكن اختلف معه.. لانني متفائل وتفاؤلي مبني علي أسس ومبادئ نستمدها من الماضي القريب عندما كان التواجد المصري كبيرا في افريقيا لاننا في الأصل أفارقة، ونحن كذلك الدولة الوحيدة التي تجمع بين افريقيا وآسيا جغرافيا. كذلك وليس غرورا أنني أؤمن بالانسان المصري خاصة عندما يضع مصر في قلبه وعقله. وهل في تصورك ننتظر انفراجة قريبة في عودة مصر إلي الاتحاد الافريقي؟ وماذا قدمت المنظمة لتحقيق هذا الهدف؟ الاتصال والتفاهم وشرح الموقف السياسي المصري هو أقرب وسيلة لتحقيق هذا الهدف وستساهم في عودتنا قريبا. اضافة إلي ما يصدر عنا من مواقف، وانعكاساتها علي الخارج. ولذلك فإنني أري أننا مازلنا نمر بمرحلة تراخ. كيف تصف هذا التراخي وأسبابه؟ إذا كنا في ثورة فلنعرف أننا نمر بمرحلة ثورية، لها قواعدها وقوانينها فهل نطبق هذه القواعد، إذن نحن أمام ثورة بدون فاعلية، وأي ثورة في العالم لابد لها من قيادة.. فهل لدينا قيادة حتي الآن، إذن الخطأ من عندنا ولابد من تصحيحه. وتصحيح الخطأ يتطلب ان تفعل الثورة قوانينها. فلا يمكن أن نتحدث عن هذه الثورة وأعيننا علي الغرب. وكيف نقول اننا قمنا بثورة والبعض يخرب في البلد، والطلاب في الجامعات يغلقونها ويدمرون منشآتها. إننا نعرف انها ثورة. وقد رأينا ذلك في الشوارع، ولكن لها صورة وقواعد وقوانين. لهذا أنا أسميه بالتراخي الذي مازلنا نعيشه. في رأيك كيف تعود مصر إلي الاتحاد الافريقي؟ نحتاج إلي جهد دائم، من أجل زيادة الفاعلية والتواجد. ولا يهمني ان أعود اليوم أو غدا إلي الاتحاد. المهم ان أنقل الصورة الثورية الحقيقية للعالم كله.. ولأفريقيا علي وجه الخصوص خاصة ان الصورة الموجودة عنا حاليا هي صورة ضبابية!! دعنا ننتقل للحديث عن مشوارك السياسي.. وأسألك عن علاقتك بحزب العمل في عهد إبراهيم شكري والسؤال لماذا سيطرت القيادات الإسلامية خاصة الإخوان علي حزب العمل؟ ان الأحزاب لا تتكون من فراغ وأي حزب لابد ان يخرج من أرض صالحة والمناخ يكون مناسبا. والظروف لم تكن مناسبة بخصوص حزب العمل. خاصة في بدايته والرئيس الراحل السادات كان مشاركا معنا في هذا الحزب من خلال وجود عديلة أبووافية، ورغم ما مر به الحزب من ظروف معاكسة فقد حاول ان يقوم بدوره كما يجب ومن هذه الظروف علي سبيل المثال ان السادات أوقف صحيفة الحزب لانها كانت تهاجم زوجته، وكان المهندس إبراهيم شكري رئيس الحزب في ذلك الوقت. إذن ما أسباب تحول هذا الحزب إلي حزب تسيطر عليه التيارات الإسلامية؟ إبراهيم شكري كان رجلا وطنيا بكل معني الكلمة ولكن في أواخر حياته وعندما يصبح العدد هو الأهم بالنسبة لأي حزب فقد استعان أولا بالشيوعيين لتدعيم الحزب، مما اصابني بالقلق علي الحزب في هذا الوقت ثم بدأ يغازل الإخوان عندما وجد ان هؤلاء الشيوعيين لا يحققون الغرض. وقد حدث ذلك في أعوام 97 و0891 تقريبا.. وربما عام 1891 وهي بداية تواجد الإخوان في الحزب.. ومعروف تاريخيا ان الإخوان كانوا قد جربوا الدخول في حزب الوفد ثم الأحرار.. ثم بدأوا بعد ذلك في مغازلة حزب العمل الذي وجدوا فيه أرضا خصبة لأفكارهم.. خاصة ان إبراهيم شكري نفسه كان لديه نقطة ضعف شديدة للغاية تجاه أحمد حسين، ومن ثم سمح لأولاده بالسيطرة علي الحزب وهما عادل حسين ثم مجدي حسين عندئذ قررت ترك الحزب وقدمت استقالتي فورا لاحساسي بسيطرة التيار الإسلامي علي الحزب.. ذلك لأننا حزب اشتراكي ونمارس الاشتراكية الوسطية ومن ثم لا الإسلاميون يصلحون للانضمام إلي الحزب ولا الشيوعيون وكنت وقتها عضوا في مجلس الشعب وربما كان ذلك في أواخر عام 1891 وقت تولي مبارك الحكم. هل أحسست بالخطر الحقيقي لوجودهم؟ طبعا لأنهم استولوا علي حزب العمل في هذا التوقيت، فعادل حسين كان رئيس تحرير الجريدة ومجدي حسين أصبح امينا عاما للحزب حدث ذلك في الوقت الذي انقلب فيه كل الأعضاء علي إبراهيم شكري حتي أصبح لا حول له ولا قوة، ومن ثم بدأ الانقلاب علي مبادئ الحزب الاشتراكية، ثم سيطرة التيار الإسلامي المتطرف.. وهذا هو أسلوب الإخوان دائما. وهل كانت الحكومة تعلم بذلك؟ طبعا.. بعدها قام بعض الفرقاء برفع قضايا علي إبراهيم شكري. كما انقسم الحزب ذاته من الداخل إلي فرق متعددة رغم تحوله إلي حزب إسلامي إلي ان تم ايقاف جريدة الحزب أيام مبارك كمدخل لنهاية الحزب ذاته. الدين والسياسة ما رأيك في تداخل الدين بالسياسة في العمل الحزبي؟ لابد أن نكون جميعا متدينون ولكن لا أريد حكم الملالي ولا المشايخ وخلافه. ومع ذلك أؤكد علي ضرورة ان يكون الحاكم الذي يحكمني رجلا متدينا، ولكن ليس من حقه ان يرفع لنا عصا المشايخ والملالي باسم الدين. وما رأيك في الحزب السياسي الديني؟ أنا لا أوافق علي هذا أبدا فالسياسة فيها كثير من الخدع والحيل والكذب بهدف تحقيق المصالح.. أما الدين فهو بعيد كل البعد عن ذلك وهنا اما ان اتسبب في اساءة إلي الدين أو ألغي السياسة. انني لا أريد ان نقع في غرام الالفاظ الكبيرة عن الدين والسياسة فلا دين في السياسة ولا سياسة في الدين وهذه كانت مقولة أنور السادات نفسة انني أريد رجل سياسة متدين، وحاكما متدينا يعرف حق الناس عليه ماذا عن تجربتك في الحزب الوطني وهل تتصور انه سوف يعود مرة أخري بعد الثورة إلي الشارع السياسي؟ عودة الحزب الوطني إلي الحياة السياسية مرة أخري أراه احتمالا بعيدا. وربما يعود بعض أعضائه بصورة أخري لأن الحزب الوطني لم يكن حزبا بالمعني المتعارف عليه، ولكنه تجمع مصالح. ولماذا دخلت هذا الحزب ما دمت كنت تعرف عنه ذلك؟ أنا لا أخجل من القول انني عندما جاء مبارك لم يكن بيننا أي اتصالات ولكن عندما استقلت من حزب العمل طلبني، لأول مرة من أجل ألا أترك حزب العمل.. لانه كان يريد وعلي حد قوله معارضة عاقلة ولما أخبرته بأن ذلك لم يعد ممكنا وكنت وقتها قد أمضيت عامين في مجلس الشعب مستقلا ثم تحدث معي عدة مرات بعد ذلك، هو والدكتور فؤاد محيي الدين رحمه الله.. مبارك كان يريد ان يطعم الحزب الوطني بشخصيات معروف عنها أنها ليست من أصحاب المصالح، وكنت وقتها أشعر أننا في حالة ضياع ولهذا جاء انضمامي إلي الحزب الوطني. وكيف تمكنت وقتها من تحقيق طموحاتك؟ خلال هذه الفترة تم الانتهاء من إنشاء مستشفي الهرم التابع للمؤسسة العلاجية وإعادة بناء وهيكلة مستشفي الهلال للعظام ومستشفي النصر في بورسعيد ومستشفي في المنيا. وهل كانت مشاريع جديدة أم تم استكمالها؟ كانت كلها مشاريع متوقفة ثم معهد ناصر.. كل هذه المشاريع دخلت الخدمة وواجهت ثلاثة تحديات هامة وقتها الأول ما أسفر عنه انفجار مفاعل تشرنوبل والخوف من استيراد مواد مشعة فأصدرت القرارات اللازمة ومن ثم لم تدخل وقتها إلي مصر أي سلع غذائية وذلك بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية. والثاني مشكلة انتشار الفشل الكلوي، ولم يكن لدينا وقتها مستشفيات جاهزة للعلاج. وبالتعاون مع بعض البنوك استطعنا تدبير كل ذلك. مما مكننا من تخفيف العذاب الذي كان يتعرض له مريض الفشل الكلوي. والثالث انتشار الفيروسات الوبائية، وواجهتها عن طريق استخدام الحقنة البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة بدلا من الحقن الزجاجية وساهم ذلك في البدء في انشاء مصانع لانتاجها وكان دافعي إلي كل ذلك إيماني بان العمل العام يتطلب التضحية وليس الكسل. الأمن أهم ولماذا يوجد تقصير دائم خاصة في الموازنة العامة لاعتمادات الصحة والتعليم والبحث العلمي؟ جرت العادة في الحكم الديكتاتوري ان الشعوب الجاهلة والمريضة أكثر سهولة في القيادة وفي التعامل، ويقال ان جمال عبدالناصر وعلي سبيل المثال قد أفسد الشعب لانه علمهم في المدارس وفي الجامعات. وهذه مجرد دعابة!. وهناك شيء آخر.. وهو ان مفهوم الأمن لدي هذه الأنظمة الديكتاتورية أكثر قيمة من غيره من متطلبات الناس. دعنا ننتقل إلي ملامح الشأن العام كيف تنظر إلي مصر اليوم، وهل أنت مطمئن علي المستقبل وكيف نخرج مما نحن فيه؟ مازلت أري ضبابا من حولي وفي كل اتجاه الآن. لقد أمضينا ثلاث سنوات من بعد ثورة 52 يناير كما قمنا بثورتين خلعنا خلالهما رئيسين وللأسف فمازلنا في وضع أسوأ مما كنا فيه.. إذ لا يمكن ان يكون اقتصاد بلد كبير مثل مصر مبنيا علي التسول والمصانع مغلقة وعمالها يشردون، وليس هناك مستشفيات جديدة ولا مدارس جديدة أيضا. اذن 3 سنوات من عمر هذا الشعب ضاعت بلا فائدة وللأسف باسم ثورة لم تحقق أهدافها. وما هو المطلوب في تصورك من أجل تصحيح هذه الأوضاع؟ المطلوب من هذه الثورة ان تفرز قيادة واعية بالثورة ومنفذة لأهدافها. تقصد قيادة من الجيش؟ ليس بالضرورة.. وأنا في الحقيقة لا أريد ان ندخل الجيش في كل شيء.. ولا يمكن لبلد مثل مصر ان تنمو وتتقدم في ظل هذا الحجم المهول من الاضطرابات والاحتجاجات والاعتصامات. يد القانون وكيف نصل إلي الاستقرار؟ بيد من قانون وليس بيد من حديد.. لقد كنا نملك باسم الثورة وباسم حظر التجوال وقانون الطوارئ ان نمنع المظاهرات والاعتصامات حفاظا علي مصر.. اذن لماذا لم تمنع؟.. وهذا دوركم كرجال للإعلام ان تشرحوا الحقائق.. المهم ان نجذب كل الناس الآن لبناء مصر.. ولن يحدث ذلك في غياب القيادة المطلوبة. وأين دور الاحزاب؟ الاحزاب لم تكن موجودة ولن تكون!. وهنا أقصد لا الجديدة ولا القديمة وذلك بسبب عدم اعطائها فرصة للمشاركة الحقيقية في بناء هذا البلد، وذلك من خلال تداول السلطة ومن ثم لا يمكن ان يكون لدينا احزاب ترفع لافتات فقط. كما يجب علي الحكومة تدعيم هذه الأحزاب وإلا ستضيع. وكل دول العالم تدعم ما لديها من احزاب وإلا ستلجأ هذه الاحزاب إلي الخارج لطلب الدعم من جهات قد لا نعلمها. دعنا نختتم هذا الحوار بسؤالك بشكل شخصي.. هل من المنتظر ان تعيد تجربتك في الحياة البرلمانية؟ لا.. وبكل صراحة في هذه الفوضي والضبابية لا يمكن ذلك. ولماذا لم تفكر في خوض هذه التجربة من خلال حزب؟ نعم أنشأنا حزبا اسمه »مصر بلادي» وللأسف هو حزب مقفول بالضبة والمفتاح لانني وللأسف لا استطيع الانفاق عليه حاليا. فأنا أدفع ايجار المقر من جيبي الخاص. كما دفعني إلي اغلاقه انني ربما تدفعني الحاجة المالية إلي التورط بالتعاون مع بعض رجال الاعمال الذين حضر أحدهم إليّ وعرض دفع مليون جنيه للحزب بشرط ان يصبح هو رئيس الحزب!! فرفضت هذا الطلب لانني لا أباع ولو انني كنت غنيا ماديا لصرفت علي الحزب وفعلت دوره في الشارع لخدمة الناس والبلد. ولذلك اشفقت علي نفسي وعلي مبادئي فأغلقت باب الحزب بالضبة والمفتاح.. وقلت لنفسي لنهدأ قليلا حتي ينقشع الضباب وتتضح الصورة.