الخيانة تبدأ دائما بالشك الذي يصيب أحد طرفى العلاقة العاطفية ليصبح ضحية هواجس وكوابيس لا يمكن تجاهلها ..تقوده للبحث عن أدلة تؤكد شكوكه و فى نفس الوقت يتمنى أن لا يجد أى دليل واحد يؤكد هواجسه.. يبحث عن دليل و يرفض وجوده و تصديقه ..و لكن عندما تتأكد الادلة بالصوت و الصورة لا يوجد مفر من تصديقها لتصبح العلاقة العاطفية فى مهب الريح و تنتقل إلى اروقة المحاكم وسط دموع الضحية و خجل الخائن.. يكره كل خائن التكنولوجيا الحديثة التى وفرت معلومات و برامج يصعب التملص منها و تتنافس الشركات الكبرى فى انتاج وسائل عديدة تكشف الخيانة و ترصدها بالصور المؤكدة لحظة وقوعها ليصبح من المستحيل إنكارها.. عشرات القصص التى يقع فيها النساء او الرجال ضحايا للخيانة و يشعر الخائن أنه وقع ضحية برنامج تعقب خاص يرصد تحركاته و يكشف خيانته و لم يسعفه الوقت او الذكاء الآدمى على اكتشاف البرنامج لأنها التكنولوجيا الحديثة التى يصعب الإيقاع بها او اكتشافها على الاطلاق.. خلال الاشهر القليلة الماضية نجحت شركة جوجل فى أن تتخطى كافة التوقعات بإنتاج برامج كانت اقرب إلى الخيال إلا انها اصبحت على ارض الواقع سريعا بعد أن وضعت خدمة جوجل للخرائط اصبحت الامور أكثر تخصصا لتصدر برامج خاصة تسمى جوجل الارضى او جوجل للبحث فى الشوارع و من خلال تلك الخدمة ينجح البعض فى تعقب كل شخص ليتمكن من تحديد مكانه بسهولة عبر الانترنت من خلال كاميرات جوجل المنتشرة بمعظم شوارع امريكا و اوروبا و استراليا لتوفير خدمة التعقب للمشتركين .. خائن و متحرش! (لم تقتصر قصتى على الخيانة فقط و لكن اكتشفت امورا مفزعة عن خطيبى الذى كان يفصل على زواجى منه ايام قليلة فقط).. بهذه الكلمات روت الانجليزية هولى تور وجود قصتها المؤلمة لتؤكد علمها بمكان تواجد خطيبها مارتين هاز بعد تأكيده لها أنه يتسوق بحثا عن ملابس جديدة استعدادا للزواج و حددت مكان تواجده بسؤالها له على الهاتف ثم اتجهت نحو الانترنت لتتسلى قليلا بعد شعورها بالملل .. قررت البحث عن خطيبها عبر برنامج جوجل للتتبع .. رصدته الكاميرات و هو بصحبة احدى الفتيات المثيرة للشكوك .. اتصلت به مرة اخرى لتسأله عن مكان تواجده و من يرافقه ..نفى وجوده بصحبة اى فتاة إلا أن الدليل كان صادما بعد أن وصفت له هولى مواصفات الفتاة بالتفصيل عبر الهاتف لتصيبه الدهشة محاولا الاختباء بعد أن رأته خطيبته.. المشكلة لم تنته عند هذا الحد.. قررت هولى البحث عن بيانات خطيبها على موقع البحث الشهير جوجل لتكشف عن مأساة حقيقية تأكدت من خلالها ان الشخص الذى كانت على وشك الزواج منه متهم فى قضايا عديدة للتحرش بالفتيات منذ عام 2006 و قضى 6 سنوات فى السجن و خرج منه لينجح فى الإفلات من مراقبته عبر السوار الالكترونى .. لم تصدق هولى المأساة التى خيمت على حياتها بشكل مفاجئ ..جرحها لم يقتصر على الخيانة فقط و انما امتد ايضا لتصبح على علاقة بمجرم له ماضى.. شجار أمام الكاميرا! كاميرات جوجل تنتشر فى شوارع عديدة بأوروبا و الولاياتالمتحدةالامريكية فقد رصدت إحدى الكاميرات بشوارع كاليفورنيا أغرب حالة طلاق تبادلها الكثيرون مع إخفاء هوية الزوجين أو الطليقين حتى لا يتم جرح مشاعرهما و خاصة الزوجة التى فوجئت بزوجها يلقى بملابسها و مقتنياتها و كل ما تمتلكه فى الطريق امام المنزل و بجوار سيارتها و ذلك بعد شكوكه تجاهها و التى انتهت بالتأكد من خيانتها مع زميلها بالعمل و ما إن علم الزوج حتى طرد الزوجة على أن يلتقيا مرة اخرى فى اروقة المحاكم للفصل فى قضية الطلاق و انتشر فيديو واقعة الطلاق بسرعة الصاروخ فهو مأساة واقعية وجدت صدى لدى الكثيرين بعد أن سجلتها كاميرا الشارع الواقعية. سفر وهمى! لم تصدق الزوجة نفسها عندما شعرت بالحنين إلى زوجها الذى سافر منذ عدة ايام فقررت تصفح برنامج جوجل للطريق لتشاهد طريقه الذى يعتاد السير فيه بشكل يومى.. الروسية مارينا فوانوفا جلست بجوار صديقتها فى رغبة منها لتصفح هذا البرنامج الساحر لتجد المفاجأة فى انتظارها .. وجدت سيارة زوجها بجوار مقر عمله و لم تجدد أى ملل فى الانتظار ساعات قليلة لتشاهد مصير سيارة زوجها و من الذى سيقودها لتفاجأ مرة ثانية بزوجها يتوجه نحو السيارة.. اتصلت عليه هاتفيا .. اعتقدت أنه عاد من السفر و يريد أن يفاجئها إلا أن الصدمة كانت اكبر عندما اكد لها أنه مازال فى امريكا و مازال امامه عدة ايام للعودة مرة اخرى إلى روسيا.. مارينا فوانوفا.. حاولت مراقبة افضل الاماكن لدى زوجها و لم تترك البرنامج دقيقة واحدة و دموعها تنهمر لتكشف عن وجود فتاة شقراء وراء ما يقوم به زوجها .. اكتشفت انه يقابلها امام مقر الشركة ثم يصطحبها الى مكان آخر يقضيان فيه وقتا ممتعا.. قامت بطباعة صور له و هو يحتضن صديقته حتى تقدمها امام المحكمة لتحصل سريعا على الطلاق و بأقل الخسائر المادية طبقا للقانون لأنها ضحية الخيانة. خاتم للمراقبة! تزايد اعداء الشركة الشهيرة بعد ابتكار عدد من البرامج التى تتجسس على الآخرين و آخرها برنامج يسمى " مراقبة شريك الحياة" الذى ابتكرته شركة جوجل و حاولت إدخاله إلى الاسواق البرازيلية و البرتغالية و يشتهر البرنامج بجملة " سأراقبك و ارافقك فى كل مكان" و بالرغم من قيام مئات الاشخاص بتحميل البرنامج إلا أن الشركة تلقت عنه عددا ضخما من الشكاوى لتقوم بسحبه و منعه من التداول عن طريق تعطيله .. و تحت عنوان "لا خيانة زوجية بعد اليوم" حاولت شركة آبل استغلال التقنيات الحديثة لترويجها بين اصحاب العلاقات العاطفية فى محاولة لإثارة شكوكهم نحو شركائهم عن طريق تقديم حلول لمراقبتهم بشكل جيد و جاء الاختراع عبارة عن خاتم يرتديه احد الطرفين دون أن يعلم بوجود جهاز مراقبة سرى صغير الحجم بداخله يتمكن من رصد التحركات و العلاقات بالآخرين و تتبع مكانهم و اكدت الشركة أن نيتها الحقيقية هى الحد من الخيانة و الغيرة التى تبدو بلا سبب فى اوقات عديدة إلا أن علماء النفس اكدوا أن مزايا الخاتم تتحول إلى دمار العلاقة العاطفية بعد اكتشاف وجود جهاز تنصت عالى الثمن فى يد احد الزوجين لمراقبته و هو الامر الذى يجرح الخصوصية و يدمر العلاقة بسبب رصد الخاتم لأتفه التصرفات و اقتحام خصوصية و حرية من يرتديه.. و فى نفس الاطار تمكنت إحدى الشركات من ابتكار برنامج جديد يتم وضعه على الهاتف لمعرفة الارقام المشكوك فيها و التى يقوم الزوج او الزوجة بالاتصال بها و بمجرد وضع رقم الهاتف يعرف الشخص ساعات المكالمات و احيانا يمكن التطرق إلى محتواها و يتمكن البرنامج من إجراء تحليل صوتى من خلال برمجته بإدخال الكلمات المثيرة و فى حالة وجود تلك الكلمات يطلق البرنامج صفارة انذار لتشعل الفتنة فى المنزل و تؤكد لأحد الزوجين أن المنزل فى طريقه للسقوط بعد الاشتباه فى سلوك الطرف الآخر..