«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار صريح وجريء مع الاعلامية والصحفية المغربية غادة الصنهاجي
نشر في شموس يوم 15 - 11 - 2013


الخيانة الزوجية الأسباب والنتائج
الإعلامية والصحفية المغربية غادة الصنهاجي، سيدة تتمتع بالثقافة والوعي العميقين، متحصلة على دراسة القانون والإعلام والصحافة، شخصيتها رزينة ومتزنة، صريحة وجريئة، حديثها موضوعي جداً وواقعي، ويغلب عليه، الصدق والرقي، لديها طموحات جميلة، وواقعية، لكنها تصطدم بواقع اجتماعي متخلف، من العادات والتقاليد البالية، لها تجربة بالزواج، لم تنجح، لرقي وعيها وثقافتها، واصطدامها بواقع لا يستطيع فهمها وتقبلها، واحترامها، وتقدير كرامتها وإنسانيتها، غادة تتمتع بالذكاء والموضوعية والدقة في اجاباتها، تناول حديثي معها، حوار يتعلق بموضوع واحد، وهو موضوع الخيانة الزوجية، الأسباب والنتائج، خلافاً لعادتي التي درجت عليها بحواراتي السابقة، وكان حواري معها ممتعاً وشيقاً وسلساً، وصريحاً، عبَّرتْ فيه بشكل عام، عن رأيها بموضوع الخيانة الزوجية ، كان سؤالي الأول لها هو:
@ ما هو المقصود بالخيانة الزوجية؟؟؟
الخيانة الزوجية تنقسم لقسمين، خيانة وزوجية، الخيانة هي عدم الوفاء بعهد يقطعه الإنسان مع غيره والزوجية هي ميثاق وعقد يربط بين ذكر وأنثى، أنا أكلمك بشكل مباشر، لذا لن نتعمق في تحليل كل كلمة على حدة، بل سنتوصل إلى فهم منطقي و مستساغ للعبارة، ولعل أهم ما يمكن قوله: هو أنه تصرف لا مسئول من شخصان يقيمان علاقة مسؤولة.
@ما هو في رأيك الشخصي أسبابها ودوافعها، سواء من قبل الزوج او الزوجة؟؟؟ بمعنى متى يلجأ الزوج لخيانة زوجته، ومتى تلجأ الزوجة لخيانة زوجها؟؟؟
في رأيي الشخصي صعب جدا أن نحصر أسباب ودوافع الخيانة في إجابات محدودة لأنها كثيرة جدا ومتشعبة ومتداخلة، وقد نورد فقط بعضها لنوضح هذه المعضلة المسماة بالخيانة الزوجية، والتي تكون لها آثار على الكيان الأسري، إما بهدمه، وإما بزعزعة نفسية أفراده. يلجأ كل من الزوج والزوجة للخيانة في حالات كثيرة، إما نفسية، أو مادية، هناك رجال ونساء لهم استعداداً للخيانة أكثر من غيرهم، لأنهم عايشوا الخيانة خلال مرحلة ما في طفولتهم، حيث كان لأحد المقربين منهم، دور في جعلها تترسخ في ذاكرتهم، فإما تجعلهم أكثر جرأة على القيام بها، وإما تنقص من هول وقعها عندهم، وإما أن تصير شيئاً طبيعياً عادياً. وهناك رجال ونساء، لا يقتنعون بالشريك، ودائمو البحث عن غيره، او بمجرد التقائهم برجل أو امرأة، يقومون فوراً بالقيام بمقارنات بينهم، وبين الشريك، ويتصورون أنه هو من يستحق أن يكون معهم، لذا، فغالبا لحظة إعجاب بسيطة، محتمل أن تنقلب إلى خيانة جدية.
هناك نساء ورجال سهلوا الإغراء، يعني بمجرد أن يبدي أحد حيالهم إعجاباً، او تودداً تجدهم فوراً قد أصبحوا عاشقين ولهانين، ينتظرون الفرصة الأقرب للخيانة.
هناك رجال ونساء، تجعلهم ظروف العمل، أقرب من شخص ما، وبسبب التعود على رؤيته، يصبح قريباً من النفس والقلب، وقد يضحوا مؤتمناً على كل الأسرار، حتى الحميمية منها، وحين تلغى حواجز الاحترام بين جنسين مختلفين، فهما بالتأكيد على طريق الخيانة، هناك رجال ونساء طبيعة جسمهم تختلف عن الآخرين كعدم توازن هرموني مثلا يجعلهم دائما في حالة رغبة لإقامة علاقة، حتى ولو عابرة، لإطفاء لهب رغبة لا تخمد .هناك رجال ونساء يخونون انتقاماً من بعضهم، فبمجرد اكتشاف احدهما لمؤشرات خيانة عند الثاني، يبادر بالقيام بنفس الشيء، ليثبت انه قادر مثله ومرغوب فيه مثله، هناك رجال ونساء يخونون من أجل المركز والمال، كقيامهم بعلاقة مع المدير من اجل الترقية، والهدايا والمعاملة المتميزة، هناك رجال ونساء يخونون لأنهم يعانون من عجز عند احدهما، يمنعه من القيام بالعلاقة الحميمية، ولا يقدرون على الانفصال، لأسباب اجتماعية ومادية، هناك رجال ونساء يخونون لأن ظروف الخيانة تسهل في لحظة ضعف، كأن يجد نفسه في الموقف هكذا، دون سابق تخطيط، وبمحض صدفة دبرها القدر، هناك رجال ونساء يخونون، لأنهم يكونوا معرضين له أكثر من غيرهم، إما بسبب جمال مبهر، او جسم ملفت، فكلما أصبح العرض والطلب عليهم متزايداً، كلما زاد استعدادهم للأمر ،هناك رجال ونساء لديهم علاقات تسبق الزواج، فإما أن يحنون لإحدى العلاقات، وإما لا يجدون عند الشريك متعته عاشوها سابقاً، فيفتقدونها، فيشتاقون لمجد بائد ،هناك رجال ونساء يستعملون بعضهم لتحقيق أغراضهم، كأن يجعل احدهما الآخر عرضة للخيانة المدبرة، في إطار تعاملات مالية، وتجارية وإدارة أعمال ،هناك رجال ونساء غائبون عن حياة بعضهم وتفاصيلها، ويدرجون الحرية بشكل خاطئ فيها، فيكثر السفر الفردي، والخروج الفردي، فيتناسون الحياة الجماعية، ويتصرفون كعزاب.
@ هل الخيانة مقتصرة على خيانة الزوجة لزوجها غالبا او بالعكس، خيانة الزوج لزوجته أيضا؟؟؟
ربما في الماضي كانت خيانة الزوج لزوجته أكثر من خيانة الزوجة لزوجها، لكن في وقتنا لا أظن ذلك، لأنه برغم ايجابيات المساواة بينهما في الحياة، إلا أن الأمر جعلهم يتساوون تقريباً، حتى في السلبيات، المرأة ربما لم تقدر جدياً عواقب الحرية التي طالبت بها، لذا، فالخيانة تبقى من سوء تدبيرها لهذه الحرية.
@هل أي علاقة خارج نطاق الأسرة من الأزواج، مهما كان نوعها تعتبر خيانة زوجية؟؟؟ كالمداعبات مثلا بحدود معينة؟؟؟
دائما سأجيبك بإدراج رأيي الشخصي، واحترم حق الآخرين في الاختلاف معي، أنا أؤكد لك أنه أي لقاء منفرد لرجل مع امرأة وجها لوجه، حتى ولو كان كلاماً، فهو لا يخلو من رغبة مكبوتة عند احدهما، او كليهما، وأنا درست جيداً الإسلام، واكتشفت أن قول الله وقول الرسول، يغنينا عن أي دراسات علمية، كي نقوم بها، ففعلا العين تزني أيضاً، وأتحدى من يثبت العكس، أن تسمح امرأة متزوجة لرجل بمداعبتها بالكلام، او بغيره، وكذلك الرجل المتزوج، أن يسمح لامرأة أن تفعل معه ذلك، فهذا ليس خيانة فقط، فهذا تفسخ وانحلال في المفهوم الإنساني للعلاقات الأخلاقية.
@ هل يمكنك سيدتي تبرير الخيانة الزوجية من كلا الزوجين؟؟؟
سؤال صعب جدا أستاذ أحمد، لأني أؤمن بأن البشر خطاء، وأن الله وحده معصوم من الخطأ، وأن الله سامح وغفر لمن تاب وأناب، كيف أكون قاسية أنا المخلوق الضعيف تحت رحمة الله، ورب العالمين، الذي خلقنا رحيم بنا، فبالنسبة لي، سأكون متساهلة في حالة أن يكون الإنسان محافظاً على مبادئه، وأخلاقه ودينه، وصحته قدر الإمكان، وحتى لو تسبب القدر يوماً في عارض، كخيانة غير مخططة، او عن سبق إصرار وترصد، فليستر نفسه، ولا يجهر بمعصيته، وليتدارك نفسه قبل أن يؤذيها، و يؤذي غيره، أما أن يكون أو مرائياً ومجاهراً ومتحدياً للقيم، غير مبال بعواقبها، فلا أنا ولا غيري، سيبرر لها شناعة ما يفعل.
@هل تعدد الزوجات يقلل من الخيانة الزوجية للرجل، ويزيدها لدي المرأة أو ليس له علاقة بالأمر؟؟؟
هذا السؤال، ربما يطرح في المشرق عندكم بشكل اكبر، نحن عندنا هنا قلة قليلة لديها أكثر من زوجة، فالقانون صارم في أمر التعدد، والنساء غالباً، لا يوافقون للزوج على التعدد، ويفضلون الطلاق على ادراج زوجة جديدة في حياة الزوج، أما بالنسبة للخيانة، فكما ذكرت لك سابقاً، لها دوافع تتحكم بها، وفي رأيي عن التعدد، فربما هو أفضل من الخيانة، وفي حالة كان الزوج محتاجاً لشيء لا يجده في زوجته، مع انه يحب زوجته، فلا أجد مانعاً في أن يبحث عن شريكة أخرى، توفر له ذلك، مع حفاظه على القوامة والعدل بينهما إنسانياً، ودينياً، وهذا طبعاً، سيقلل من الخيانة في المجتمع، أما بالنسبة للمرأة، فالتقصير في واجباتها من قبل الرجل المتزوج لغيرها، قد يجعله عرضة لخيانة من قبلها، خاصة إن كانت مستعدة نفسياً للأمر.
@ هل تبادل الزوجات في صالات الرقص يعتبر خيانة زوجية؟؟؟ وهل الحديث بين الجنسين عبر شبكات التواصل الاجتماعي يعتبر في رأيك خيانة زوجية؟؟؟
السؤال الأول جوابه واضح جداً، فنحن عرب، واغلبنا لم يتربى على هذه الثقافة، و حتى لو حاولنا تقليد الغرب في ذلك، سنقوم به بشكل استفزازي، وأحيانا إن قام به احد سوي، فقد يفسره الغير أسوياء انه شخص ديوت، او متسلق عبر زوجته، لمنصب او غير محترم او...قد لا يعتبر الأمر خيانة، بقدر ما قد يكون ممهداً لها بشكل ما. هناك حديث نافع وهناك حديث فاجر، الحديث بين الجنسين في موقع اجتماعي، يكون خيانة زوجية أحيانا، لم لا ؟ فحين تتحدث امرأة او رجل متزوج من خلال صفحات التواصل الاجتماعي، إلى شخص بإدراج كلمات غزل، وحب ثم صور ثم فيديو، ثم لقاء على ارض الواقع ثم .
@ ما هو في رأيك المشاعر التي تنتاب الزوجة عند شعورها بشكل مؤكد، أن زوجها يخونها مع سيدة أخرى، وكذلك مشاعر الرجل، عندما يعلم أن زوجته تخونه مع رجل آخر؟؟؟
في رأيي هذا يتوقف على شكل اكتشاف الخيانة، هل هو مجرد إحساس؟؟ او مؤكد بالدليل القاطع، في رأيي المشاعر التي تنتاب الشخص، الذي تعرض إلى الخيانة مؤلمة، لدرجة صعب أن توصف، لأنه لحظة اكتشاف الأمر، قد يكون مستعداً لفعل أشياء مروعة.
@هل يمكن التسامح في موضوع الخيانة الزوجية بين الزوجين، أم أن الخيانة موضوع لا يمكن التفاهم بشأنه، والطلاق هو الحل؟؟؟
هنا مربط الفرس، التسامح في أمر الخيانة بالنسبة لي، أمر قد يكون وارداً، في ظروف معينة، ففي حالة خيانة الزوج أحياناً، تكون المرأة مضطرة لتسمح له، أم تدعي السماح له، لأنه معيل الأسرة، وقد تكون أيضا غير مستعدة للتنازل عنه للأخرى، فتتعمد الإبقاء عليه زوجاً نكاية فيها، ولأنها لا تريد أن تقدمه لها على طبق من ذهب، وأيضاً هناك زوجة تعرف خيانات زوجها، لكنها تغض عنه فطنتها، لأنها تحبه لدرجة تجعلها تتجاوز هفواته، وهناك من تعرف الخيانة، وتسكت عنها، لأن الرجل قوي، وعتي جبار، ومخيف، تهاب قسوته، وتخشى منه، وهناك من تخون أيضاً، فتترك له حريته، ليترك لها حريتها، وهناك زوجة تستغل خيانة زوجها، لتطالبه بتعويض مالي، لجبر خاطرها، وهناك من لا تسمح لزوجها خيانته، وتكرهه كرهاً مطلقاً وتطلب الطلاق فوراً. أما بالنسبة لخيانة الزوجة، فنادراً ما يسمح الزوج في شأن ذلك، لأن أمر خيانة الزوجة خطير جداً، ولا يقترن بها فقط، لأنه قد يشكك في نسبه لأبنائه، وقد يؤدي أمر خيانة المرأة إلى كوارث، كقيام الزوج بقتلها، وفي ابسط الحالات سجنها، ونزع أبنائها وتدميرها نفسياً، واجتماعياً بشكل كامل.
@هل مقابلة الخيانة بخيانة من قبل الزوجين، يعتبر حل عادل ومنصف للزوجين في رأيك الشخصي؟؟؟
أين العدل من هذا ؟ الخطأ لا نصلحه بخطأ، بل نصححه بالصواب، حين تكون الخيانة، يتوجب أن يقابلها الشخص بتروي وحكمة، وعدم تسرع، لأن الأمر ليس هينا كما ننطقه، بل هو مصير أسرة بكاملها، بل مأساة عائلية لمجموعة من الأسر المترابطة، والتي قد تتصدع علاقات أفرادها بأكملهم، ويبقى للشخص الذي تعرض لها أن يقوم بشيء واحد، وهو إعادة حساباته مع من خانه، وأن يضع إطارا مناسباً لعلاقته به، وألا يجعل من الظروف المادية، والمكانة الاجتماعية، فقط همه الشاغل، بل يولي لنفسيته وشعوره، وقدرة تحمله للأمر أيضاً، اهتماماً كبيراً، لأن الضغط إذا تجاوز حده، قد يجهز على صاحبه.
@ماذا عن الخيانة الزوجية في المجتمعات الغربية، وهل الأسرة الغربية تتقبلها، وما هي ردود الفعل لديهم إن شعروا بوجودها مثلا إن كان لديك معلومات بهذا المجال؟؟؟
الغرب بشكل عام، متحضرون جداً، وهوة الحرية سحيقة بيننا، هم على الأقل، لا يخلطون الأمور كما نفعل نحن، وهذا جعلهم واضحون مع أنفسهم، ومع الآخرين، نحن مترددون في تصرفاتنا، ونعيش نفاقاً كبيراً ونظهر ما لا نخفيه، كمثال الرئيس الفرنسي في زيارته للمغرب، جاء برفقة صديقته، وصاحبته في جولاته، وفي كل مكان لأنه مقتنع بما يفعله، واتحدي أي مسئول عربي أن يفعلها علناً، وهذا لا يعني أن العرب محافظون على دينهم إلى هذا الحد، بل أن اغلبهم يراؤون ويتعمدون الحفاظ على صورة زائفة من الصلاح.
الغربيون إذا أحسوا بشعور اتجاه احد، فهم يعلنون عنه صراحة لشريكهم، وينفصلون عنه، في حين العرب لديهم قدرة على الحفاظ على علاقات متعددة، وأحيانا يصعب أن تكشف خباياهم، أو نواياهم، لذا فحين يكتشف الآخر عند الغرب الخيانة، فهو يحترم إلى حد ما رغبة الطرف الآخر، ويكون أكثر استعداداً، بدوره لبناء علاقة، وإكمال حياته، بينما عندنا اكتشاف الخيانة، يتحول إلى حرب بين الطرفين، تجعل من حياتهما معا دماراً وخراباً.
@ما هو موقفك الافتراضي وردة فعلك، لو فكر زوجك وقام بخيانتك مثلا؟
لا أعرف حقا ما قد أفعله في مثل هذا الموقف وهذا يتوقف على نوع العلاقة التي تربطني بزوجي، فلو كنت أحبه، سأجد أن حياتي توقفتْ في هذه اللحظة، وقد أقوم بعمل جنوني، كانتقام رهيب منه، أو من نفسي، أما إن كانت علاقتي بزوجي مبنية على مصلحة مادية، فربما سأفكر ملياً قبل أن أقوم بأي تصرف في غير مصلحتي، أما إذا كانت علاقتي به، تتجسد في أنه واجهة اجتماعية، فسأحرص على تلميعها أمام الناس، أما إن كان مجرد زوج، لا يقدم ولا يؤخر، ووجوده مثل عدمه، فالأفضل أن أنفصل عنه، حتى أرتاح من حماقاته .
@ما هو تأثير وآثار الخيانة الزوجية على الأسرة والمجتمع؟؟؟
مما لا شك فيه الخيانة الزوجية تؤثر سلبا على المجتمع، فالإنسان من جسم المجتمع، لذا الخيانة تترك فيه آثاراً بليغة، وندوباً وقروحاً أحياناً لا تندمل، حين تحصل الخيانة بين طرفين، فليس وحدهما يتعرضان للضرر، بل حين تنفجر قنبلة الخيانة، تصيب الشظايا المحيطين، وتسبب لهم آلاماً حادة، حسب موقع قربهم من الحادث، لعل اكثر المتضررين بعد الشخص، الذي تعرض للخيانة الزوجية، هم الأبناء لأنهم يتعرضون للأمر دون سابق إدراك، أو وعي به، فيتكون لديهم رأي خاص بهم، وردة فعل تتشكل بحسب أعمارهم، ودرجة حبهم لأحد الوالدين، الذي قام او تعرض للخيانة، يمتد المشكل ليشكل خلية نقاش عائلي، يتبادل فيه الأقرباء آراءهم، حول الأمر، ويحللون ويضعون اللوم تارة على الخائن، وتارة على من تمت خيانته، فيكون هناك نوع من التضارب في الآراء، وصعوبة ترجيح الكفة لصالح من، على حساب من، ويصعب تحديد من الضحية، ومن الجاني، ولهذا يصعب أن يتوصل الطرفان اللذان تعرضا للخيانة لحل بينهما، طالما هناك تدخل خارجي دائم، ومتناقض، فلا يعرفان كيف يتخذان قراراً صائباً في مصير العلاقة، ليحكما عليها غالباً بالفشل المسبق، في أي قرار اتخذوه، الطلاق يكون من بين هذه الحلول، ويحل معه تشتت الأسرة، وتغير حالها من حال لحال، كما وأن تبعات الخيانة، لا تنحصر هنا، بل قد يتسبب حامل الخيانة في حمل إحدى الإمراض الخطيرة له، او لعائلته، كما وقد يتسبب في إضافة أولاد غير شرعيين للمجتمع، وقد يتسبب في جرائم انتقامية، كما قلت سابقاً، وكذا في زعزعة الثقة بين الأفراد في المجتمع الواحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.