تجددت الازمة لدي قطاع كبير من الفلاحين بمحافظة الغربية وانتشرت الاسمدة في السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها في ظل غياب تام للرقابة الحكومية عليها وهو ما دفع المزارعين للمطالبة بسرعة توفير احتياجات الموسم الشتوي بشكل كامل ودفعة واحدة، وتوفير مخزون استراتيجي منها في الجمعيات الزراعية لكي لا تذبل زراعاتهم. يقول خليل محمد مزارع بقوية ميت هاشم بسمنود: اسعار الاسمدة بالسوق السوداء في ارتفاع خاصة اليوريا والنترات مما يهدد محاصيل الموسم الشتوي. ويطالب عدد من المزارعين بإعادة توزيع الاسمدة عن طريق بنك التنمية الزراعي بدلا من الجمعيات. مشيرين الي ان توزيع الاسمدة عن طريق الجمعيات خلق سوقا سوداء.. وقال أهالي قرية بلتاج التابعة لقطور إنهم تقدموا بشكاوي كثيرة الي المسئولين ولكنهم لم يحصلوا إلا علي وعود كاذبة في الوقت الذي ارجع المسئولون عن الزراعة اسباب الازمة الي توقف بعض الشركات التي تورد الاسمدة عن العمل. واضافوا ان الوزارة تبحث عن شركات جديدة للتوريد ويؤكد محيي النادي ان الفلاح يعاني من نقص شديد في كميات الاسمدة التي يحصل عليها من الجمعيات الزراعية والتي تقوم بصرف شيكارتين فقط للفدان الواحد وهذا لا يكفي في الوقت الذي يحتاج فيه فدان الارز مثلا الي 4 أو 5 شكائر مما يضطر المزارع الي شراء باقي احتياجاته من السوق السوداء بسعر مضاعف. وبسبب الازمة تجمهر المزارعون أمام الجمعيات الزراعية اعتراضا علي سياسة وزارة الزراعة التي تزيد الاعباء علي الفلاحين وتهدد زراعاتهم وتؤدي الي قلة انتاجية الفدان وهو ما يعاني تكبدهم خسائر كبيرة. ويطالب محمود السيد بتوفير احتياجات الزراعة المصرية سواء عن طريق الاستيراد من الخارج أو من الشركات المحلية التي تقوم بالتصدير بالاسعار العالمية وتحصل علي الغاز الطبيعي بالأسعار المحلية، وبناء عليه يجب أولا توفير السماد للمحاصيل الزراعية المصرية، لان سبب المشكلة هو عدم وفرة الاسمدة. حيث ان انتاجنا من الاسمدة النيتروجينية لا يتجاوز 5.8 مليون طن »5.51٪» أزوت وهو ما يعني ان هناك نقصا في الاحتياجات نحو مليون ونصف المليون طن لابد من توفيرها.