سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبراء الأمنيون: سقوط العريان ضربة معلم من أجهزة الأمن لقيادات الصف الأول للجماعة عيسوي: تخصص في إثارة الشارع المصري بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة
المقرحي: الجماعة فقدت حلقة الاتصال مع التنظيم الدولي بعد أن نجحت وزارة الداخلية في ضبط القيادي الإخواني الهارب منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة د. عصام العريان.. »الأخبار» تطرح سؤالا علي خبراء الأمن ماذا يمثل ضبط العريان لجماعة الإخوان في مصر والتنظيم الدولي؟ وصف اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الأسبق العملية الناجحة لضبط عصام العريان صباح أمس بفيلا في التجمع الخامس بأقوي الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية للجماعة لأن العريان كان من أبرز العناصر المهيجة للشارع المصري والمحرضة علي العنف منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة وتواصل بشتي الطرق مع وسائل الإعلام المحرضة لتحريض أنصار الإخوان علي العنف والتخريب، وأضاف اللواء عيسوي: أتمني في القريب العاجل سماع خبر سقوط عاصم عبدالماجد في قبضة الأجهزة الأمنية. ومن جانبه أكد اللواء عادل العبودي مساعد وزير الداخلية السابق ان ضبط العريان الذي وصفه برجل كل العصور وصاحب ال001 وجه يعد نجاحا كبيرا للأمن بعد أن بذل جهدا كبيرا في تتبع ورصد القيادات الإخوانية الهاربة والصادر في حقها قرار ضبط إحضار من النيابة العامة، وأضاف اللواء العبودي ان العريان تمكن في الفترة الماضية من التواصل مع قناة «الجزيرة» لتحريض أنصار الإخوان علي العنف والتخريب، وأشار إلي ان ضبط عاصم عبدالماجد سوف تكون القشة التي تقصم ظهر البعير للقضاء علي التنظيم نهائيا، وأضاف اللواء العبودي ان علي مصلحة السجون أن تكثف من إجراءاتها الأمنية حول هذه القيادات لمنع تسريب أي معلومات أو تعليمات لأنصارهم في الخارج حتي لو اضطرت لوضع كاميرات مراقبة في غرف القيادات الإخوانية علي مدار ال42 ساعة، بالاضافة إلي ضرورة البحث وراء مصادر تمويل هذه الجماعة للقضاء عليها في أسرع وقت حتي لا تقوم لها قائمة في مصر. اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية السابق أكد ان عصام العريان كان يعتبر القائم بأعمال حزب الحرية والعدالة وأحد أهم الأبواق للعصابة الإرهابية الخائنة وعملية ضبطه تعد كسرا لحلقة الاتصال الأرضي بين مكونات حزب العصابة وبعض أفراد العصابة وأهمية ضبطه ترجع إلي انه كان ضمن من يدعون في الإعلام لهذه الجماعة، بالاضافة إلي التحريض الذي كان يحث أنصار الجماعة عليه في وسائل الإعلام أثناء هروبه. وأضاف اللواء المقرحي: ان الشخص الذي ينهي هذا التنظيم الإرهابي هو محمود عزت وليس عصام العريان حيث ان محمود عزت هو المسئول الأساسي عن التنظيم منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة وضبط المرشد محمد بديع وكان يعاون محمود عزت أسامة ياسين الذي تم ضبطه ولكن محمود عزت مازال هاربا ويشاع انه هارب ما بين غزة وغرب اليمن. كما أكد د. ايهاب يوسف الخبير في إدارة المخاطر الأمنية ان ضبط عصام العريان يمثل نجاحا لعمل الأجهزة الأمنية التي تعمل علي الملفات المفتوحة وتتبع الخارجين عن القانون لتنفيذ قرارات النيابة بضبطهم ولكن قد تستغرق عمليات الضبط بعض الوقت بسبب المساحة الواسعة للمحافظات وحرص الأجهزة الأمنية علي عدم المساس بالمواطنين الأبرياء ولكن السقوط المتتالي للقيادات الإخوانية يؤكد ان الأمن يسير في الطريق الصحيح. وقال د. إيهاب إن عصام العريان يعد آخر حلقة كانت طليقة في قيادات الصف الأول ولكن ليس معني ذلك سقوط الجماعة والاتصالات بين قاداتها لأن هذه الجماعة تعمل بمبدأ توفير البدائل في أسرع وقت في حالة ضبط المسئولين بها ولكن هذا لا يقلل من مجهودات الداخلية في تحليل المعلومات ومتابعة الملفات المفتوحة لضبط قيادات الجماعة. وأكد اللواء ممدوح عبدالسلام مساعد وزير الداخلية السابق أن عصام العريان كان أبرز القيادات البارزة في الجماعة وكان المحرك الأساسي للأحداث عن طريق الاتصالات السرية لإعطاء تكليفات لأنصار الجماعة في الداخل ونقل المعلومات للتنظيم في الخارج، وأشار إلي ان آخر من كان يقوم بتحريض أنصار الإخوان علي العنف والتخريب هو عصام العريان وما شهدناه في الجامعات في الفترة الأخيرة هو السبب فيها. وأشار إلي ان ضبط العريان يمثل صدمة جديدة للتنظيم ويزيد من حالة الإحباط التي تعاني منها جماعة الإخوان المسلمين منذ فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة، ولكن تنظيم الإخوان ليس سهلا ولن يسقط بسقوط العريان لأنه يعتمد علي الخلايا العنقودية وليس شخصا واحدا.