ادانت الكنائس المصرية حادث اطلاق النار علي كنيسة الوراق الذي اسفر عن وقوع ضحايا من الابرياء وحول الفرح الي مأتم. وأكدت الكنائس ان الحادث عمل اجرامي خسيس يأتي في وقت تحتاج فيه مصر الي اللحمة الوطنية وطالبت بسرعة ضبط الجناة واحالتهم الي محاكمات عاجلة. واصدرت الكنيسة الارثوذكسية بيانا بشأن قيام ملثمين باطلاق وابل من الرصاص بشكل عشوائي علي اقباط كانوا مشتركين في صلاة الاكليل (الزفاف) في كنيسة العذراء و الملاك ميخائيل بالوراق في حوالي الساعة التاسعة من مساء أول أمس الأحد. ونددت الكنيسة بهذه النوعية من العمليات الارهابية التي تستهدف مواطنين مصريين ابرياء لهم حق العيش في سلام وامان في لحظة تاريخية تحاول فيها مصر ان تعيد اللحمة بين ابنائها و تجدد التماسك الوطني من اجل رفعة مصر. كما قدم الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي تعازيه لأسر الضحايا. وقال القس يسطس كامل أحد رعاة كنيسة السيدة العذراء بمنطقة الوراق، إن مدبر حادث إطلاق النار علي الكنيسة أثناء حفل الزفاف من خارج المنطقة لكنه نجح في قلب الفرح الي مأتم وزرع الحزن والألم في قلوب كثيرين. وأضاف ان العلاقة طيبة بين المسلمين والمسيحيين في الوراق وان جيراننا من المسلمين هم الذين حموا الكنيسة في الاحداث التي شهدتها مصر عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة وأضاف ان أي مكان عرضة لحادث إرهابي، ونحن نتقبل هذا من أجل سلامة بلادنا ونتمني أن تمر هذه الأيام علي خير. كما اصدرت الكنيسة الكاثوليكية بيانا يدين الحادث وقدمت مع جميع هيئاتها وخدماتها خالص تعازيها لقداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس وشعب كنيسة العذراء مريم بالوراق وأسر الشهداء ضحايا حادث الاعتداء علي الكنيسة ولشعب مصر العظيم مسلمين ومسيحيين طالبين تعزيات السماء وسرعة الشفاء للمصابين والسلام والطمأنينة والوحدة للبلاد. وأصدر المجمع الاعلي للكنيسة الانجيلية المشيخية بمصر "السنودس" برئاسة الدكتور القس اكرام لمعي بيانا استنكر فيه الاعتداء بشدة، وناشد القائمين علي الدولة بأن يقفوا في هذه الأيام وقفة رجل واحد ضد الارهاب الذي لو تركناه فسوف يحرق الاخضر واليابس ويعيد مصر الي شريعة الغاب والحرب الاهلية وهو ما تعمل لأجله جميع قوي الظلام الخارجية والداخلية التي لا ترضي بخير وسلام مصر. وأكد الدكتور القس أندريه زكي - مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية - نائب رئيس الطائفة الانجيلية، بمصر في بيان له أن الحادث الإجرامي الذي وقع علي مواطنين أبرياء أمام الكنيسة هو حادث آثم يتنافي مع الدين والأخلاق، ويهدف إلي زعزعة الاستقرار في البلاد، ويعتبر محاولة دنيئة لبث الفتنة بين الأشقاء. وأكد الدكتور أندريه أن شعب مصر نسيج واحد، لا يمكن لأحد أيا كان أن ينال من وحدته، مشيرا إلي أن الشعب سوف يقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب والتطرف. واختتم البيان بتوجيه خالص العزاء للشعب المصري بصفة عامة، ولقداسة البابا تواضروس الثاني وأسر الضحايا بصفة خاصة، متمنيا لجميع المصابين الشفاء العاجل. وقال الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد ,ورئيس لجنة المصنفات الكنسية الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "نقدم التعزيات الكثيرة لحضرة صاحب النيافة الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة وتعزياتنا لأسر الشهداء الأبرار ونتمني الشفاء العاجل للمصابين». و قال الدكتور القس سامح موريس راعي كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية: الله وحده يعزي هذه القلوب الجريحة وينير بصائر المتعصبين القاتلين. وطلب الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط القاهرة للأقباط الأرثوذكس من الله الغفران للإرهابين المعتدين علي كنيسة الوراق.