كنت محظوظا جدا عندما بدأت أولي خطواتي في عالم الصحافة قبل 02 عاما مضت.. فقد تشرفت بالعمل تحت رئاسة كوكبة من ألمع أساتذة الصحافة من ناحية.. وزاملت كوكبة أخري من النجوم الواعدة الذين كانوا يتنفسون صحافة لحظة بلحظة.. وكنا محظوظين أكثر عندما قرر الكاتب الكبير إبراهيم سعده اصدار.. »أخبار الحوادث« مع أوائل عام 2991.. وكان الاستعداد لاصدار الجريدة أشبه بكتيبة عمل لاتهدأ.. تصل الليل بالنهار.. كل همنا ملاحقة الجرائم والأخبار المثيرة في كل مكان داخل مصر وخارجها بغية تحقيق النجاح المأمول. كان وقودنا الدائم أحلامنا وأمانينا وطموحنا الذي عبرت عنه منافسة شريفة.. بيننا.. كل منا يريد اثبات ذاته.. واخراج ما بداخله من طاقة وموهبة. ولم يكن غريبا أن يحولنا الانصهار في العمل ليل نهار إلي أشقاء أكثر من زملاء .. وليه لأ؟.. طالما ان النوايا صادقة.. والقلوب تنبض حبا نقيا.. نقتسم العيش والملح طوال اليوم معا في طبق واحد.. نضحك معا.. نبكي معا.. لم نفترق عن بعض الا عندما نستقبل آذان الفجر.. فنترك القلم قليلا لعدة ساعات نختلس فيها بعض النوم ثم نعود في التاسعة صباحا لنبدأ رحلة يوم جديد.. لم نكل.. ولم نمل .. كنا نتنافس لتنفيذ الموضوعات والتكليفات.. لم نفكر في طلب تعيين.. أو مكافآت.. أو حتي مكتب نجلس عليه.. كان كل همنا المزيد من العمل والانتصارات الصحفية. خلال العشرين عاما الماضية.. تعلمنا فنون المهنة وأخلاقياتها.. تعلمنا كيف نكون دائماً أخوة.. بمعني الكلمة - قبل أن نكون زملاء.. كيف نتعاون مع بعض من أجل اعلاء مصلحة الجريدة التي وصل توزيعها في العام الأول إلي 008 ألف نسخة لتحقق أكبر رقم توزيع لصحيفة علي مستوي الوطن العربي ونيل احترام القراء. كان حلمي الذي لم يفارق مخيلتي أن أعيش حتي يأتي اليوم الذي أري أحد ابناء جيلي الذي شاركت هذه الرحلة الرائعة يجلس علي كرسي رئيس التحرير.. والحمد لله.. أنني عشت هذا اليوم.. صباح 03 مارس الماضي زُف إلينا الخبر السعيد باختيار أخي وصديق العمر وائل أبوالسعود رئيسا لتحرير أخبار الحوادث . اليوم.. ونحن نحتفل معا بصدور العدد رقم ألف من عروس الصحافة المصرية.. يملؤني شعور كبير بالفخر والنجاح.. بعد ان أثبت ابناء أخبار الحوادث أنهم بالفعل يستحقون قيادة أي مبطوعة بعد أن تسلحوا بفنون المهنة وأخلاقياتها. اليوم.. أريد أن أحضن وأقبل كل أخوتي.. زملائي الاعزاء شركاء رحلة النجاح علي هذا الإنجاز الكبير.. الكمبيوتر ممدوح الصغير.. المجتهد.. علاء عبدالكريم.. شارلوك هولمز »جمال الشناوي« .. العبقري »ايهاب فتحي« المخلص »خالد القاضي« المكوك »مجدي دربالة« وصاحب القلم الرشيق والجمل الصحفية الرائعة »محمد رجب واخيرا الموهوب وائل ابوالسعود« الذي تسلم قيادة الجريدة ونقلها بسرعة الصاروخ الي نجاح جديد. في ثوب جديد.. بفضل جهود كتيبة من ألمع الصحفيين في مصر الآن ، أسرة تحرير أخبار الحوادث.. ألف مبروك علينا.. وعقبال النسخة رقم »مليون« باذن الله.