يستعد فريق خبراء دوليين للتوجه الي سوريا لبدء عملية معقدة لنزع الأسلحة الكيماوية في بلد يشهد حربا أهلية منذ أكثر من عامين، ووضعت ايطاليا طائرات عسكرية من طراز سي-130 تحت تصرف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ، بهدف نقل الخبراء ومعداتهم من هولندا الي سوريا، وذلك بعد قرار مجلس الأمن بتدمير أسلحتها الكيماوية. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الايطالية ان عملية النقل ستتم خلال الأيام المقبلة، حيث سيباشر الخبراء احدي أكثر عمليات نزع الاسلحة طموحا وخطورة علي الاطلاق، وتقضي مهمتهم بتدمير اكثر من ألف طن من المواد السامة. وكانت مصادر من المنظمة قد أكدت ان عمليات التفتيش عن الأسلحة ستبدأ غدا علي " أبعد تقدير". وأعلنت المانيا استعداداها لتقديم مساعدة مالية وتقنية. وكتبت صحيفة "لوفيجارو"الفرنسية أن الترسانة الكيماوية السورية تتواجد في ثلاث مواقع خارج مناطق القتال. من جانبه، أوضح وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز عربية" ان سبب تخلي سوريا عن سلاحها الكيماوي هو انها وجدت ان هذا السلاح يمكن تعويضه باسلحة ردع اخري ليست محرمة دوليا . وفيما يتعلق بمؤتمر "جنيف 2 " لحل الأزمة السورية، رفض المعلم اعتبار الائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا للمعارضة في المؤتمر وقال إن المعارضة يجب ان تتمثل بالاحزاب المعارضة "المرخص لها". واعتبر أن الائتلاف "سقط في أعين السوريين بعدما طالب الولاياتالمتحدة بضرب سوريا". وقال المعلم "لن نذهب الي جنيف لتسليم السلطة الي احد". في غضون ذلك، واصل محققو الأممالمتحدة حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا مهامهم، قبل يوم من مغادرتهم للبلاد اليوم علي الارجح. وأعلنت البعثة انها تلقت عددا من الوثائق والعينات واجرت مقابلات عديدة. في الوقت نفسه، عقد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون اجتماعه الاول مع رئيس الائتلاف احمد الجربا، الذي أكد استعداد الائتلاف لارسال ممثلين عنه لمؤتمر جنيف. وفي تصريحات لوكالة الانباء الكويتية قال الجربا ان الائتلاف لن يذهب الي "جنيف 2" إلا بضمانة عربية وخليجية. في سياق اخر، أدان الائتلاف الوطني المعارض الاعتداء الذي قام به عناصر من جماعة " الدولة الاسلامية في العراق والشام" المرتبطة بتنظيم القاعدة علي كنيستين في الرقة، وهو حادث اثار احتجاجات واسعة من سكان المدينة. في تطور اخر، سلم الأردن مذكرة احتجاج للسفارة السورية بسبب سقوط قذيفة علي مسجد في مدينة الرمثا علي مقربة من الحدود السورية. ميدانيا، اتهم المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون في المعارضة الطيران الحربي السوري بقتل 12 شخصا غالبيتهم من الطلاب واصابة 30 اخرين في غارة جوية علي مدرسة ثانوية في مدينة الرقة، وأشار المرصد إلي أن غالبية الضحايا دون سن الثامنة عشر وأن الاخرين موظفين واساتذة في المدرسة. وذكر أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحي في حالات خطرة. وفي ريف دمشق، لقي 19 من عناصر القوات النظامية مصرعهم واصيب نحو ستين اخرين وعدد من مقاتلي المعارضة اثر هجوم ليلي نفذته كتائب مقاتلة في منطقة القلمون.