واصلت القوات المسلحة والشرطة امس ضرباتها الناجحة ضد العناصر الإرهابية في سيناء والتصدي لعمليات التسلل والتهريب عبر الحدود حيث داهمت القوات عدة بؤر تكفيرية مدعومة بطائرات الأباتشي ومروحيات الاستطلاع مع تحرك كثيف لأرتال عسكرية في طريقها إلي قرية " بغداد، والمهدية و الجورة والمقاطعة " في الساعات الأولي من الصباح. واكد مصدر عسكري ان العمليات اسفرت عن تدمير عدد من عشش للجهاديين بداخلها كميات من الاسلحة والذخيرة بمنطقة المدفونه بالمهدية و20 بيارة وقود وشاحنة محملة ب 15 الف لتر واحباط تهريب كميات من المواد المخدرة. واضاف المصدر ان القوات تمكنت من القاء القبض علي 2 من المحكوم عليهم جنائيا اثناء تحركات القوات بوسط سيناء، وبعد الانتهاء من تمشيط البؤر الإرهابية في الشمال،لافتا الي جنوب رفح والشيخ زويد لاتزال محاصرة بقوات الجيش لاحباط محاولات عودة التكفيريين والجهاديين إلي القري ومطاردتهم خارج التكتلات السكنية. واشار المصدر الي أن قوات الجيش تواصل محاصرة جبل الحلال تمهيدا لتطهيره من الجماعات الارهابية المسلحة لتصنيفه من ضمن المصادر الرئيسية للبؤر الإجرامية والعصابات المسلحة والهاربين من الأحكام الجنائية. وأكد المصدر أنه ليست لديهم مخاوف من وجود عناصر تكفيرية في جبل الحلال، لأن معلومات الأجهزة الأمنية تشير إلي أن معظم الموجودين في الجبال إما سكانا عاديين أو مجرمين جنائيين من تجار السلاح والمخدرات والمحكوم عليهم في قضايا جنائية. وشهدت المنطقة " ج" إجراءات أمنية مكثفة علي الطرق الرئيسية والفرعية، بالتزامن مع تنفيذ العملية العسكرية وأجريت تحويلات للطرق في بعض الكمائن، لحمايتها من استهداف المسلحين لها، وتكثيف إجراءات التفتيش، عند الارتكازات الأمنية. واكد المصدر العسكري ان قوات حرس الحدود تمكنت من إحباط محاولات للهجرة غير الشرعية بنطاق الجيش الثاني الميداني حيث تم ضبط سيارتين تويوتا ميكروباص وبهما 78 فرد هجرة غير شرعية منهم 65 سوري الجنسية - 12 يحملون جنسية مزدوجة "سورية - فلسطينية" - فرد يحمل جنسية مزدوجة "فلسطيني - أردني". وكشف مصدر أمني بمديرية أمن شمال سيناء التفاصيل الكاملة المتعلقة بحادث اغتيال الملازم مصطفي يحيي جاويش الذي لقي مصرعه علي أيدي مسلحين قاموا بإطلاق أعيرة نارية عليه أثناء تواجده بخدمته. وأوضح المصدر بأن المسلحين قتلوا الشهيد أثناء سيره بمنطقة المساعيد بالعريش، وأنهم أطلقوا عليه وابلا من الرصاص بلغ نحو 22 طلقة. وأشار المصدر بأن الشهيد كان في طريقه لتسلم عمله غدا السبت بشكل رسمي بسيناء، ضمن أربعة آخرين من ضباط قطاع الأمن المركزي. وذكرت مصادر امنية ان الشهيد نجل نائب مدير أمن شمال سيناء الأسبق، ومدير أمن جامعة سيناء حاليا , وأن الضابط الشهيد حديث التخرج وتم توزيعه مع 4 آخرين من دفعته للعمل في سيناء ولم يتسلم عمله حتي الآن، وكان من المقرر أن يتسلم عمله غداً بشكل رسمي، كما أن الشهيد كان من بين 600 ضابط برتبة ملازم تم إلحاقهم بالمعاهد المتخصصة لدعم قطاع الأمن المركزي. واكد شهود عيان إن مسلحين يستقلون سيارة ماركة"هيونداي فيرنا" بيضاء اللون" قاموا بإطلاق النار علي قائد سيارة ملاكي تحمل لوحات معدنية رقم 29977 جمرك بورسعيد بشارع الإذاعة بحي المساعيد بالعريش مما أسفر عن إصابة قائدها بطلق ناري في الرأس والذي تبين أنه الشهيد ضابط شرطة الذي تخرج حديثا وتم إلحاقه بالعمل في سيناء منذ شهر. واكد شهود العيان ان حالة من الحزن سيطرت علي محافظة شمال سيناء عقب العلم بأن الذي لقي مصرعه هو نجل شيخ مجاهدي سيناء برصاصة طائشة بقرية الجورة بالشيخ زويد. وقال شهود العيان ان شيخ المجاهدين حصل علي العديد من الأوسمة والنياشين نتيجة بطولاته في محاربة الجيش الإسرائيلي المحتل بسيناء وهو أحد أهم مشايخ ومجاهدي سيناء الذين ساهموا في دحر الاحتلال الإسرائيلي، وكانوا عونا للجيش المصري في حروبه السابقة مع إسرائيل. ومن جهة اخري نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن شمال سيناء في ضبط 30 من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة في إطار الاجراءات الأمنية المكثفة التي تقوم بها الاجهزة الامنية علي مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء ومن خلال الحملات المستمرة لضبط الخارجين علي القانون، والمتهمين الهاربين والمطلوبين في تنفيذ الأحكام. ألقت قوات امن شمال سيناء المدعومة بمجموعات قتالية من الأمن المركزي شارك فيها قوات بحثية ونظامية خلال الحملة التي اشرف عليها اللواء سميح بشادي مدير امن شمال سيناء وقادها العميد هشام درويش مدير المباحث والعقيد ابراهيم سلامة رئيس المباحث القبض علي ثلاثة مطلوبين، بينهم فلسطيني، علي ذمة قضايا الاعتداء علي القوات، والمقرات الأمنية بالمحافظة، وعلي 30 مطلوبا علي ذمة قضايا غيابية بينهم متهم بجريمة قتل متعمد.