القبض على 22 «تكفيريًا» فى سيناء.. واستعدادات لتطهير «الحلال»

تواصل القوات المسلحة والشرطة ضرباتها الناجحة ضد العناصر الإرهابية فى سيناء بالتصدى لعمليات التسلل والتهريب عبر الحدود، لحماية أمن واستقرار المجتمع.
داهمت، الأربعاء، عناصر مشتركة من الجيش الثانى الميدانى والأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية البؤر الإجرامية فى محافظتى الإسماعيلية والشرقية، وتمكنت من القبض على 22 من العناصر الإرهابية منهم 20 هاربا من أحكام سرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة نارية، وضبطت 4 بندقيات آلية ومسدسا 9 مم وطلقات ذات أعيرة مختلفة ومواد مخدرة وأموالا مزورة وسيارة مرسيدس وأخرى نقل، دون سندات ملكية.
وفى محافظة مطروح، تمكن سلاح حرس الحدود بالمنطقة الغربية العسكرية من اكتشاف 3 أجولة عثر داخلها على 15 بندقية خرطوش، فى منطقة الأخوار، غرب مدينة السلوم، وأحيل المتهمون والمضبوطات إلى الجهات المختصة، لاتخاذ الإجراءات القانونية فى مواجهتهم.
فى سياق متصل، بدأت قوات الجيش والشرطة، الأربعاء، فى الدخول إلى وسط سيناء، لمداهمة بؤر تكفيرية، بعد الانتهاء من تمشيط شمال سيناء، وسط تحليق مكثف لطائرات الأباتشى ومروحيات الاستطلاع، وشوهدت أرتال عسكرية فى طريقها إلى قرية بغداد، وسط سيناء، تحت غطاء جوى مكثف، فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء. قال مصدر عسكرى إن القوات ستواصل عملها، لعدة أيام، وسط سيناء، فى كل القرى التى تقع بنطاق عمليات الجيش الثانى الميدانى.
وأضاف المصدر، ل«المصرى اليوم»، أن القوات تتجه الآن نحو وسط سيناء، بعد الانتهاء من تمشيط البؤر الإرهابية فى الشمال، مشيراً إلى أنه مازالت هناك قوات جنوب رفح والشيخ زويد، لمراقبة عودة التكفيريين إلى القرى، ومطاردتهم خارج التكتلات السكنية.
وكشف المصدر عن أن قوات الجيش تجهز خطة، لتطهير جبل الحلال، لافتاً إلى أنه يعد مصدراً للبؤر الإجرامية والعصابات المسلحة والهاربين من الأحكام الجنائية.
وأكد المصدر أنه ليست لديهم مخاوف من وجود عناصر تكفيرية فى جبل الحلال، لأن معلومات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن معظم الموجودين فى الجبال إما سكانا عاديين أو مجرمين جنائيين من تجار السلاح والمخدرات والمحكوم عليهم فى قضايا جنائية.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش ضبطت مطلوبين فى قرية بغداد، خلال حملتها، الأربعاء، لافتاً إلى ضبط وتدمير كميات من الأسلحة والعشش والمنازل المملوكة لتكفيريين.
ورصدت «المصرى اليوم» تمشيط دورية، تابعة للقوات المسلحة، الطرق فى جنوب الشيخ زويد، بداية من قرية المهدية، وصولاً إلى الجورة والمقاطعة، وشهدت القرى حالة شبه حظر تجول، نتيجة خوف المواطنين من إصابتهم، خلال العمليات.
وبدت آثار قصف قوات الجيش عددا من المنازل المملوكة للشيخ «إبراهيم المنيعى»، رئيس اتحاد قبائل سيناء، أحد مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، فى قرية المهدية، من خلال تدمير 3 منازل مملوكة له ولأبنائه، ودمرت القوات منزلين مملوكين ل«شادى المنيعى»، القيادى التكفيرى، فى قرية المهدية، بعد إخلاء المنازل من سكانها.
وشهدت المنطقة «ج» إجراءات أمنية مكثفة على الطرق الرئيسية والفرعية، بالتزامن مع تنفيذ العملية العسكرية، وأجريت تحويلات للطرق فى بعض الكمائن، لحمايتها من استهداف المسلحين لها، وتكثيف إجراءات التفتيش، عند الارتكازات الأمنية.
واستمر إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة، منذ الجمعة الماضى، دون تحديد موعد لفتحه، خلال الأيام المقبلة، وشددت القوات من إجراءات تأمينها سنترال العريش الرئيسى، بعد ورود معلومات عن استهدافه.
وفى مديرية أمن شمال سيناء، تمكنت وحدة مباحث قسم شرطة ثان العريش من ضبط «عبدالعزيز. م. م. أ»، مقاول، بحوزته طبنجة عيار 9 مم طويل وشريط من مخدر الترامادول وقطعة حشيش، وضبطت قوة الدورية الأولى فى الطريق الدائرى بالعريش سيارة، دون لوحات معدنية، متوقفة بجانب الطريق، مبلغا بسرقتها.
وتمكنت وحدة مباحث قسم شرطة بئر العبد، بالاشتراك مع القوات المسلحة، من ضبط «موسى. س. س. ز»، 36 سنة، مقيم بالشارع العام، دائرة القسم، المتهم الهارب فى أحداث اقتحام وسرقة الأسلحة وإحراق القسم.