منذ تسعمائة وتسعة وتسعين اسبوعا بالتمام والكمال، صدر العدد الأول من جريدة أخبار الحوادث، برئاسة تحرير الكاتب الصحفي الكبير ابراهيم سعده، واشراف عام علي التحرير للكاتب الصحفي وجيه أبوذكري »رحمه الله«، ونائبا لرئيس التحرير الكاتب الصحفي محمود صلاح، ومديرا التحرير الكاتبين الصحفيين سمير توفيق »رحمه الله«، وسعيد أبوالعينين، والمدير الفني »كاتب المقال«. أما نجوم الحدث الذين أحدثوا به زلزالا، هز عالم الصحافة في مصر، وتخطاها بتوابعه ليتجاوز المنطقة العربية ليرتعد به أرجاء الشرق الأوسط، فقد كانوا شبابا في عمر الزهور، يتقدمهم وائل أبوالسعود، صاحب الأسلوب المميز المبدع في كتابة القصة الصحفية، لينافس أستاذه محمود صلاح.. وايهاب فتحي، عاشق الأدب الذي صار محررا للحوادث.. وخالد القاضي، الذي كان شريكا ملتزما لصاحبيه في كل صولاتهما، وصاحب الجهد الوفير، فقد كانوا يمثلون الفرسان الثلاثة لصفحة الحوادث بأخبار اليوم، وقت ذاك.. ونافسهم في ذلك جمال الشناوي، المحرر المميز الذي كشف عن موهبته في التحقيق الصحفي بما اتخذه لنفسه من اسلوب جديد جعلته متفردا.. وعلاء عبدالكريم، المحرر الملتزم، الذي عشق الديسك، فأصبح مسئولا عن أبواب ثابتة.. أما حسين حمزة، فقد كان أشهر من كتب عن سجن النساء، وحكايات نزيلاته، اللاتي ارتبطت قصصهن بموضوعاته.. وتألق مجدي دربالة بانفراداته الخبرية، والذي كان يستمر في البحث عن الخبر المميز حتي مثول الجريدة للطبع.. ثم انضم اليهم حسام رشاد، ومحمد عبدالوهاب، وكان امامهم الكاتب الصحفي محمد رجب، الذي لم يبخل بالنصح والارشاد لزملائه الشبان، وكانت له جلساته الأسبوعية معهم، حتي صار صالونه الفكري ملمحا رئيسيا من ملامح أخبار الحوادث، وكان لايخلو من قصص لمغامرات رجب الصحفية، وحكاياته مع وعن كبار الصحفيين الذين عمل معهم، فقد كان محمد رجب يمثل عنصر الخبرة لزملائه، ليستحق بذلك ان يتربع فوق قمة صحافة الحوادث، مرتديا ثوب شيخ كتابها.. ولم يسلم احد من مشاكسة كولومبو الصحافة المصرية حسين عبدالقادر ملك المغامرات الصحفية، والذي ظل حتي الآن دون منافس.. أما كمبيوتر الصحافة المصرية ممدوح الصغير- أجدع صعايدة الصحافة المصرية- فقد كان أول سكرتير تحرير لأخبار الحوادث، ليظل أفضلهم، وهو الذي قدمه محمد سعد جلال سكرتير تحرير أخبار الحوادث في أعدادها التجريبية، ليحل بديلا عنه لسفره الي الخارج، بعد ان كان محررا رياضيا متميزا، والذي ترك نعيم الملاعب من أجل عيون أخبار الحوادث. هؤلاء هم نجوم ورواد وصناع نجاح أخبار الحوادث حين صدورها، فقد عشقوها، وأخلصوا لها، فأصبحوا نجومها.. واليوم، وفي احتفالية العدد رقم 0001، انه لمن عظيم الصدف، أن يأتي هذا الاحتفال وفارس من أبنائها المخلصين- وائل أبوالسعود- يترأس تحريرها، يشاركه البعض من زملائه صناع نجاحها، في تحمل مسئوليتها، ومعه أجيال شابة، تميزت في الفن الصحفي، ممن تعلموا أصوله في مدرسة أخبار الحوادث، التي أرسي دعائمها جيل الرواد، ممن قدمت لهم. وستظل أخبار الحوادث مدينة بالفضل لمن تعاقبوا علي رئاسة تحريرها بداية من الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم سعده، ثم الكاتب الصحفي سمير توفيق، ثم الكاتب الصحفي محمد بركات الذي أحدث بها تطورا شهد له القراء، ثم الكاتب الصحفي محمود صلاح محرر الحوادث الأشهر بمصر، والذي سلم رايتها ومسئولية رئاسة تحريرها لعريس تلك الاحتفالية، ابن أخبار الحوادث وائل أبوالسعود. حقا إن أخبار الحوادث ستظل علامة مميزة لجريدة المليون نسخة منذ عددها الأول، والتي كانت تباع في السوق السوداء بضعف ثمنها، مما اضطر الكاتب الصحفي الكبير ابراهيم سعده ليعطي أوامره باستمرار دوران مطابع أخبار اليوم العملاقة لثلاثة أيام متواصلة، حين صدور اعدادها الأولي، حتي تلبي احتياجات القراء من صحيفتهم، ويهداؤا بعد أن زاحموا موزعي الصحف أمام مطابع أخبار اليوم، في سابقة هي الأولي من نوعها، والتي لم تحدث من قبل، أو من بعد. هنيئا لأخبار الحوادث بعددها ال0001، وتمنيات بنجاح وتألق أكثر للصحفي المميز المبدع وائل أبوالسعود رئيس تحرير أخبار الحوادث، ودعوات من القلب بالعودة بتوزيعها الي المليون نسخة، وهذا ليس ببعيد علي من كانوا جنود المليون الأولي. فالأخلاص سيد النجاح.