أحد الفنانين القلائل القادرين علي الانتقال بين الكوميديا والتراجيديا، بصورة سريعة، وتلقائية تشعر من يشاهدها بأن هناك يدي خبيرة تلمس بداخله وترا حساسا .. مواطن من الدرجة الأولى مهموم بقضايا بلده .. ومعجون في مشاكلها وهمومها .. اتسم لقاؤه في ندوة مجلة أخبار النجوم، بالود والابتسامه، وكانت ردوده على استفسارات محرريها صريحة وواضحة .. هاني رمزي فتح قلبه وتحدث عن أسباب توقف برنامجه وصراعه مع جماعة الإخوان المسلمين ودوره في تغيير صورة مصر عند الغرب ورؤيته للمرحلة القادمة و علاقته بأسرته وأشياء أخرى كثيرة .. نروى تفاصيلها في السطور القادمة.. في البداية حدثنا عن أزمة برنامجك " الليلة مع هاني " و الذي تم إيقافة بعد حلقة الشيخ ياسر برهامي ؟ عندما اتحدث عن تفاصيل هذه الأزمة أتذكر بدهشة الطريقة التي تناولوا بها برنامجي على قنواتهم وأعنى تحديداً قناة الناس و الحافظ ، والتي تجاوزوا فيها كل الأعراف الأخلاقية والإعلامية لدرجة وصلت إلى سبابي بالأم و الأب على الهواء و ترويج أكاذيب ضدي بشكل سافر، بالإضافة إلى افترائهم علي و على تاريخ أسرتي التي اعتز بها، حيث روجوا أكاذيب عن والدي المحامي عادل رمزي و تحدثوا عن اختي التي تعيش بأمريكا وقالوا كذباً أنها شاركت في إنتاج الفيلم المسئ للرسول ، و أتعجب من أين أتوا بهذه المعلومات أو كيف صاغوها من الأساس ! الأزمة أنهم يعتقدون أن من يهاجم الإخوان فهو يهاجم الإسلام، و أتذكر أنني استضفت الشيخ ياسر برهامي في إحدى حلقات برنامجي ووقتها حدثت مشكلة كبيرة، فكيف لهاني رمزي أن يستضيف شيخ الدعوة السلفية في وقت خلاف الإخوان و السلفيين بعد إقالة نائب محمد مرسي في الرئاسة، وتعرض الشيخ ياسر برهامي لهجوم كبير بسبب ظهوره معي في هذه الحلقة على شاشات القنوات التابعة للإخوان و اعتبروا قبوله دعوتي في البرنامج مؤامرة ضد الإخوان ، وخرج الشيخ خالد عبد الله مع الشيخ ياسر وقال له كيف تظهر مع شخص كان رئيس موقعة "محرم بك"؟! ، فنحن نملك أفلاماً ومسرحيات ومسلسلات تسئ للإسلاميين والإسلام قدمها هاني رمزي !! وأنا نفسي لا أعرف ما هي موقعة محرم بك و لا أعرف الطريق المؤدي إلى هناك من الأساس ن وهو ما وضعني في حيرة ما الذي يمكن أن أفعله في موقف مثل هذا؟ لدرجة أنني فكرت في الحديث مع خالد عبد الله نفسه لأسأله عن موقعة محرم بك و عن الفيديوهات التي تحدث عنها، فنحن كفانيين نعمل في النور و من المستحيل أن أقدم عملاً لا يعرض على الملأ ! .و بعدها تحدثت مع الشيخ ياسر برهامي لأسأله عما حدث في الحلقة و ما حقيقة الأكاذيب التي قالها خالد عبد الله، وسألته لماذا لم يرد عليها فقال لي هم جماعة يسيرون بمبدأ الصياح و الصوت العالي، وبعدها تعرضت قناة MB«" " لهجوم كبير عبر قنواتهم بسبب برنامجي. رفعت بعد هذه الأزمة دعوى قضائية ضد قناة الحافظ ، و قيل أن السبب في ذلك هو رغبتك في الانتقام من نظام الإخوان .. حدثنا عن ذلك ؟ في البداية أؤكد أنني رفعت الدعاوى القضائية وقت حكم الإخوان وليس بعد سقوطهم، وكانت أربع قضايا و ليست قضية واحدة , وفي إحدى حلقات برنامجي على MBC" " استضفت الشيخ مظهر شاهين لأنني كنت حريص علي إظهار وحدة المسلمين والمسيحيين وفضح سياسة الوقيعة التي تتبعها جماعة الإخوان بين المسلم والمسيحي والمسلم والمسلم والمصريين والعرب، وطلب مني الشيخ مظهر التنازل عن القضايا التي رفعتها فقلت له لو استمروا في إظهاري بهذا الشكل المسيء فلن أتنازل ، وتحدثت أيضاً مع الفنان سامح الصريطي وطلب منى التنازل عن القضايا وبالفعل تنازلت ولكن الغريب في الأمر أنهم وصفوا ذلك بالضعف والخوف و تعجبت من موقفهم، وهو ما دفعني لرفع القضايا مرة أخرى، وأعتقد أن القضاء قال كلمة الحق بعد قراره الصادر بإغلاق هذه القنوات نظراً لما تحمله من سموم و تهديدات للكثير من المعارضين وصلت لحد التهديد بالقتل. لكن لماذا تم إيقاف برنامجك بعد سقوط الإخوان ؟! بعد حلقة الشيخ ياسر برهامي علمت أن البرنامج سيتوقف نهائياً والحقيقة أنه حدث لبس كبير حول هذا الموضوع وقيل إن الإخوان هم من تسببوا في ذلك وهذا غير صحيح، فالسبب الرئيسي ورواء وقف البرنامج هو تعرض إدارة القناة للكثير من الضغوط والدعاوى القضائية فكان قرار الوقف، وقد تلقيت عروضا عديدة بعد ذلك من قنوات كبيرة لتقديم البرنامج عبر شاشتها ولكني رفضت لأنني الآن أحمل رؤية مختلفة و توجه أخر و هو تأييدي الكامل للفريق عبد الفتاح السيسي، لذا لابد من تغيير شكل البرنامج ليتوافق مع توجهي وطبيعة المرحلة التي نمربها والتي تحتاج إلى زيادة جرعة الترفيه. ألم تخش من إرهاب الإخوان خاصة بعد التهديدات التى وجهوها لك وأعمال العنف التي يمارسونها حالياً في الشارع المصري ؟ أنا مؤمن دائماً بأن ما كتبه الله سيكون ، و من هنا كان إصراري على فضح محاولات السيطرة على الدولة وأخونتها وكشف زيف تجار الدين والتفريق بين المصريين. وما موقف أسرتك؟ أسرتي كانت معي في هذه المواجهة و تحملوا الكثير بسببي فقد كنت أذكرهم بأنني أفعل ما هو صواب و هو الوقوف مع الحق. ما رأيك في القنوات المسيحية التي تبث من الخارج و تقوم بنشر الأكاذيب على طريقة القنوات المتطرفة ؟ للأسف ما يحدث فيما يسمى بالقنوات الدينية واحد سواء كانت إسلامية أو مسيحية فأنا لا أريد أن يتحدث رجل الدين في السياسة نظراً لما سيحمله كلامه من لغط وتساؤلات لا حاجة لها، فرجل الدين مطلوب منه فقط أن يعملني كيف أعبد ربي. و بخصوص القنوات التي تبث من الخارج أؤكد لك أنه من الصعب السيطرة عليها رغم ما تحمله من رسائل اضطهاد ، و أتذكر أنه عندما تولي المشير طنطاوي إدارة البلاد وضع ما يسمى قانون عدم التمييز وقام الإخوان بعد ذلك بإلغائه بلا سبب ، فأنا أؤمن أننا لسنا في حاجة لمثل هذه الصراعات التي لن تفيد في شيء، فالمسيحيون يعيشون في مصر بجوار المسلمين لأكثر من ألف عام ، وقد أدهشني موقف الإدارة الأمريكية المتعاطفة مع الإخوان قلباً و قالباً ، وسقطت ورقة التوت عن مخططها للسيطرة على مصر والوطن العربي كله بفضل رجال الجيش المصري الأوفياء الذين انتزعوا سلطتهم وإرادتهم لتصبح خالصة للمصريين جميعا دون النظر ليدنهم . الإدارة الأمريكية التي لم تنظر للكنائس التي حرقت والمسيحيين الذين هجروا أو قتلوا في الشوارع على يد الإخوان وعندما نتحدث يهددونا بالمعونة .. نحن لا نريد المعونة فبلدنا تتميز بموقع جغرافي سياحي واثار وكنوز عديدة وشخص مثل أوباما كان راعيا لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وسيأتي اليوم الذي سيسأله فيه شعبه عن رعايته لإرهاب الإخوان . هل كنت تتوقع سقوط نظام الإخوان في هذا التوقيت ؟ كنت متأكداً من سقوط الإخوان يوماً ما بإرادة الشعب المصري ففي مشهد لم أراه من قبل كانت هناك وقفة لأمهات الشهداء اللاتي أعترضن موكب محمد مرسي وقت أن كان رئيساً للجمهورية و قالوا له بالحرف "حسبي الله و نعم الوكيل" .. وقتها أيقنت أن سقوط الإخوان قادم لا محالة فصرخة أم الشهيد هذه هي من ايقظت المصريين و جعلتهم يدركون بالخطر الذي تواجهه مصر. و أريد القول إن ثورة 30 يونيو كانت من المكن أن تفشل لو رد مرسي على أحد المتواجدين في لقاء الإستاد الشهير والذي وصف من سينزلون في 30 يونيو بالكفار ، ولكن الحمد لله تمت الثورة ورحل الإخوان ، لكن ما يؤسف الآن هو تحول مصر من جديد إلى " تورتة " يريد الجميع أن يحصل على الجزء الأكبر منها ، ولكن ما يطمئني هو حماية الجيش لمصر ووقفته العظيمه من الثورة ورغبة قياداته المستمرة في حماية هذا البلد. وبشكل شخصي أتمني أن يكون الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو رئيس مصر القادم أو كما يقولون "السيسي رئيسي " وإن كنت أعلم جيدا أنه لا يرغب في مناصب و لا يطمع في أي سلطة ولا يهدف إلا لحماية مصر من أي معتدي أو إرهابي، فالسيسي الآن في نظر كل مصري بطل حقيقي وفارس و أرى أن القوات المسلحه لابد أن تشارك في ترشيح رئيس للشعب المصري . كيف ترى 30 يونيو و ما هي توقعاتك للفترة القادمة ؟ 30 يونيو كانت معجزة بكل المقاييس ، فقد أراد الله أن ينجي مصر من الخطر الذي أحدق بها ، و أنا اؤمن إيمانا كاملا بأن الله يحب مصر فقد ذكرها في القرأن و الإنجيل و كل الكتب السماوية ، و أريد أن أقول إنني أشعر بالسعادة عند سماعي لكلمة الشيخ الشعراوي بأن مصر قال عنها الرسول محمد أهلها في رباط ليوم الدين ، و فعلاً هذه المقولة موجهة للإخوان و لكل من يريد بمصر سوء ، فمصر يمكن أن تصبح في مصاف الدول الكبرى في وقت قليل فهي تمتلك أرضاً خصبة وثروة معدنية و بترولية كبيرة، وأخرى سياحية لا مثيل لها في أي مكان في العالم ، بالإضافة لقناة السويس و النيل و البحرين الأبيض و الاحمر .. إذاً فمشكلتنا الحقيقية تكمن في أزمة إدارة هذه البلد و كيفية إستغلال ثرواتها لصالح ابنائها و الأجيال القادمة. تابع تفاصيل الحوار اليوم على صفحات "مجلة " أخبار النجوم" .. وانتظروا الفيديو الكامل للندوة على موقع المجلة.