تعقيبًا على ظهوره مع الإعلامي "المسيحي" هاني رمزي على قناة "إم بي سي" مصر أعلن الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية قبوله الحوار مع أي شخص مهما كانت عقيدته، شريطة أن يكون الحديث باحترام. وأضاف القيادي السلفي د. برهامي: "ذهبت إلى التصوير، وأنا لا أعرف اسم المذيع ولا برنامجه، فكانت أول مرة أراه فيها وعرفت اسمه قبل التصوير، وهو الممثل المعروف هاني رمزي، واتفقنا على محاور اللقاء". وأكد الشيخ السلفي في تدوينته على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه وافق على إجراء الحوار مع هاني رمزي في برنامجه "الليلة مع هاني" بشرط منع السخرية من الآخرين عمومًا؛ لمنع الاحتقان الحالي والدفاع عن الرئيس المنتخب محمد مرسي بما يتعلق بحركة تمرد، وعدم تحميل كل السلبيات على سياسة الإخوان حتى لو اختلفنا معهم واستعراض المذابح في سوريا. وأضاف برهامي أنه اشترط على هاني أن يكون من محاور اللقاء كلمة حول زيارة وفد حزب النور لأوروبا، وأنهم لا يعرضون أنفسهم كبديل للإخوان عند أحد وأنه لا يوجد تحالف مع جبهة الإنقاذ. وأردف القيادي السلفي أنه "وجه عبر تويتر نصيحة للحاضرات في البرنامج بارتداء الحجاب أثناء تصوير الحلقة، كما اشترط الشيخ السلفي منع الموسيقى طول فترة التصوير، مؤكدًا أنه تم الالتزام بذلك من قبل القائمين على البرنامج". واختتم القيادي السلفي قوله: "إن مشايخ الدعوة السلفية تسعى لمنع الفتنة الطائفية كما حدث في قرية النهضة، وأن مجال العقيدة مجال لا تنازل فيه ولا مجاملة، وأما مجال المعاملة والتعامل والحوار فنحن نريد الحياة في سلام مع شركائنا في الوطن، ونحسن معاملتهم مسلمهم وكافرهم، وإن كان خطأ فمنا ومن الشيطان وإن كان صوابًا فمن الله". والمعروف أن هاني رمزي سخر برنامجه منذ انطلاقه للسخرية الفجة من التيارات الإسلامية، خاصةً جماعة الإخوان المسلمين، ولترويج الشائعات والأكاذيب ضدها بأسلوب السخرية المبالغ فيها.