بعد نجاح أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في تطهير قرية دلجا بمحافظة المنيا من المسلحين الذين ظلوا كثيرا يهددون أمن المواطنين بات سؤال يفرض نفسه هل تقوم أجهزة الأمن باقتحام كرداسة بعدما شهدته من أحداث بعد فض أعتصامي رابعة والنهضة وأحتراق قسم الشرطة ليغيب الأمن تماما عن القرية وسط مخاوف من الأهالي علي أبنائهم قبل بدء الدارسة الأسبوع المقبل " الأخبار " قامت بجولة ميدانية علي أرض الواقع لنجد العديد من المفاجاءت. مشهد لم نكن نتخيله في ظل ما نسمعه عن وجود ملثمين يغزون كرداسة ليلاً حيث غابت تلك المشاهد بتأكيدات المواطنين أنفسهم لتعود الحياة الي طبيعتها بعد حلول أيام عصيبة عقب أقتحام قسم الشرطة بعد فض أعتصامي رابعة العدوية والنهضة من أنصار الرئيس المعزول بدأت حركة البيع والشراء في التحسن بعد أن أنقطعت تماما خلال الفترة الماضية.. الشارع السياحي كانت له مطالب من أجل أستعادة الشارع للمكانة السياحية التي يمتد تاريخها نحو خمسين عاما مضت وقال أحمد جودة صاحب محل سياحي لابد من عودة رجال الأمن وترميم قسم الشرطة ليدخل الخدمة حتي يطمئن زوار الشارع السياحي علي حياتهم فقد تكبدنا خسائر كثيرة خلال الفترة الماضية وان كان الأمر قد بدا في التحسن الأن مؤكدا أن من يحضر الي الشارع السياحي من أجل شراء العبايات هن نساء مصريات ولم يعد الأجانب يدخلون بعد الأحداث الأخيرة في ظل وجود اعلام يثير الرعب في نفوس الناس من أن كرداسة تحولت الي ساحة حرب علي عكس الواقع فما شهدته المدينة كان ظرفا عارضا وأنتهي مثلما يحدث في باقي القري من محافظات مصر المختلفة. وقال الحاج عبد المؤمن الخولي صاحب محل أنه لابديل عن عودة السياحة الي البلد وطالب برفع المخلفات التي أدت إلي أغلاق الشارع السياحي أمام القسم والمتمثلة في المدراعات والسيارات المحترقة وطالب محمد سيد ربيع من قاطني كرداسة بضرورة عودة رجال الأمن من جديد وطالب محافظ الجيرة بعودة أتوبيسات النقل الجماعي من و الي كرداسة لتعود الحياة الي طبيعتها بدلا من تحكم سائقي التوك توك والميكروباص بحركة المرور بالمدينة.. وأكد المارة تخوفهم علي حياة أبنائهم بعد عودة الدراسة الأسبوع المقبل موجهين نداء الي الوزير محمد أبراهيم وزير الداخلية بضرورة الدخول الي كرداسة وتامينها حفاظا علي حياة الأبناء من الجماعات التي تهدد بأقتحام المدارس وتفجيرها أثناء الدارسة علي غرار ما حدث في قرية دلجا بالمنيا ونجاح قوات الأمن بتطهيرها وأكد أخرون أنهم سيحمون أبناءهم بأرواحهم. قامت :" الأخبار" بجولة علي المدارس لنجد أولياء الأمور يتواجدون بها من أجل أنهاء الأوارق وسداد المصروفات قبل بدا العام الدارسي المقبل وأكد محمد زينهم مدير أدارة كرداسة التعليمية في تصريحات خاصة انه تم عقد أجتماع في أوائل سبتمبر في أبو رواش حضره عمدة كرداسة لضرورة تضافر الجهود ليعود الهدوء الي مدينة كرداسة علاوة علي ضروة التصدي للأرهاب حتي تعود هيبة الدولة وأدي الأجتماع الي أتفاق الحاضرين فيه أن الجميع ضد الأرهاب وأيضا تم عقد أجتماع الأربعاء الماضي مع مجلس أمناء مدينة كرداسة وتم الأتفاق علي تهدئة الأوضاع في كرداسة والتصدي للارهاب وكذلك أنعقد السبت الماضي أجتماع مع أئتلاف المعلمين بكرداسة مع مجلس نقابة المعلمين بالمدينة وتم الأتفاق علي دورالمعلمين في سير العملية التعلمية بأنتظام بداية من العام الدسي الجديد .. وأخيراً سيتم عقد أجتماع مع مديري المدارس الأبتدائية والأعداية والثانوية أبتداء من الغد. وأكد علي أنه تم بالفعل توزيع منشور علي المدارس بعدم التحدث في الأمور السياسية داخل المدارس ومنع أرتداء شارات ذات الدلالات السياسية داخل المدارس وأن هناك جزاء رادعا علي الجميع لمن يخالف تلك التعليمات فالمدارس مكان لتلقي العلم لا للصراع السياسي .. وأثناء تواجدنا بأدارة كرداسة التعليمية تصادف مرور خيري أحمد المرسي رئيس المدينة والذي فجر مفاجاءة من العيار الثقيل بقوله أن مجلس المدينة لم يقم برفع المخلفات من سيارات الشرطة ومدرعاتها والتي أغلقت الشارع السياحي أمام القسم نظرا لعدم حضور النيابة العامة حتي الأن لمعاينة المكان وأنه لم يستطع رفع المخلفات الأ بعد انتهاء النيابة من أجراء معاينتها.