لاننكر ان القانون الجديد الذي سنه المتخصصون في مجال المرور والذين هم علي دراية أكثر من أي عالم ببواطن الطرق المصرية وكيفية التعامل مع الحضارة المرورية بإشاعة الفوضي بأحدث الطرق والتقنيات الحديثة في هذا المجال قد نجحوا في هدفهم الرئيسي بخنق الطرق وجعل المواطنين بالشارع في حالة زهق مستمر من هؤلاء البلطجية المسمون بسائقي الميكروباص وكأنهم أطلقوا علي أنفسهم مثيري الفوضي بالشارع المصري لا أدري لماذا قام هؤلاء السائقين بعمل كل هذه المخالفات في هذا الوقت بالتحديد.. هل لأنهم كان لديهم كبت من العهد البائد والمخالفات والصرامة التي كانوا يعاملون بها أم أنهم استغلوا حالة الفراغ الأمني والمرحلة الحالية التي يمر بها جهاز الشرطة في استعادة عافيته في ثوب جديد وأسلوب أفضل مما كان عليه من قبل بمراعاة المواطن الشريف الملتزم بالقانون اعتقد انه لاشيء من هذا ولا ذلك بل هو سلوك لابد وان يعدل من داخلهم أولا قبل ان يستفحل الأمر ولا أحد يستطيع الرد عليهم.. ومن هذه السطور أوجه نداء أولا إلي سائقي الميكروباص وان عليهم ان يتحلوا بأخلاق الثورة الرائعة وحتي نكون قدوة ناجحة امام كل شعوب العالم.. كذلك أعرض علي مسئولي المرور في مصر وعلي رأسهم اللواءات صلاح عبدالوهاب مدير الادارة العامة للمرور وعمرو جمجوم مدير مرور القاهرة وفهمي الهلباوي مدير مرور الجيزة ان تكون هناك خطة لمعالجة هذا الانفلات الواضح والصريح من هؤلاء السائقين وهذا العلاج لايكون بتحرير المخالفات وسحب رخص السائقين ولكن محاكاة النظام الاوروبي في قانون المرور الذين يستخدمونه بعمل عدد من النقاط وعندما يرتكب السائق مخالفة تحتسب بنقاط علي حسب حجم المخالفة وبعد ان يتعد، عدد نقاطه يتم توجيه إنذار له بسحب رخصته واذا قام بالتكرار يتم منعه من القيادة لمدة معينة وإذا تجاوز للمرة الثالثة يتم منعه نهائياً من القيادة اعتقد من وجهه نظري الشخصية ان هذا النظام لو تم تطبيقه في مصر سوف يلقي نجاحاً هائلاً وهو مجرد اقتراح للحد من هذه الفوضي العارمة التي اجتاحت الشارع المصري وإيماناً منا بروح الثورة التي لابد وان يسير علي مبادئها كل مواطن وان يكون القانون هو سيد الجميع.