أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بلاده ستدافع عن نفسها في وجه اي عدوان، وذلك بعد تقارير عن ضربة غربية محتملة بقيادة أمريكية ردا علي هجوم مزعوم بأسلحة كيميائية في سوريا. وقال الأسد في تصريحات نقلها التليفزيون الرسمي لوفد من السياسيين اليمنيين "ان التهديدات بشن عدوان مباشر علي سوريا ستزيدها تمسكا بمبادئها الراسخة وقرارها المستقل النابع من ارادة شعبها". وذكرت صحيفة "الاخبار" اللبنانية المعروفة بقربها من النظام السوري أن الأسد أكد في تصريحات اخري لقيادات سورية ان النظام سيخرج مما وصفها بأنها "مواجهة تاريخية " منتصرا. وقال لهم "انتم تعلمون جيدا اننا ننتظر اللحظة التي يطل بها عدونا الحقيقي برأسه متدخلا". في الوقت نفسه، أكد مصدر أمني سوري لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش السوري يستعد ل"السيناريو الاسوأ"، في حين أشارت وكالة رويترز إلي أن العديد من السوريين في العاصمة دمشق يكدسون كميات هائلة من الطعام والمياه بينما يبحث آخرون عن مأوي بعيدا عن الأهداف العسكرية المحتملة، وأوضحت الوكالة أن العديد منهم يخشي أن تصبح دمشق مكانا خطيرا إذ أن عشرات المواقع العسكرية تنتشر بين الاحياء السكنية. وقال ناشطون ومعارضون في مدينة اللاذقية الساحلية إن قوات النظام وضعت قطعا حربية للبحرية الي جوار سفن تجارية علي ارصفة مخصصة لحركة السفن المدنية في تحرك يهدف فيما يبدو الي تقليل احتمالات التعرف عليها وضربها. بينما قال آخرون إنه فيما يبدو تم نقل اغلب الافراد من مقار قيادة الجيش والامن في وسط دمشق وإن وحدات الجيش المتمركزة قرب العاصمة صادرت العديد من الشاحنات لاستخدامها في نقل اسلحة ثقيلة. وقال ناشط لوكالة رويترز إن مركبات مدرعة وشاحنات تقل جنودا من قوات الحكومة شوهدت وهي تغادر منطقة مطار دمشق الدولي التي يوجد بها ثلاث قواعد للجيش. وأشار إلي أنه تم إطفاء الأنوار في المطار. جاء ذلك غداة تصريحات للمرصد السوري لحقوق الانسان قال فيها ان القوات النظامية عمدت خلال الايام الماضية الي اخلاء بعض مواقعها او تبديلها بشكل تمويهي.وقال سكان بالمنطقة ومصدر من مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض ان من بين المباني التي اخليت جزئيا مبني القيادة العامة للاركان في ساحة الامويين ومبني قيادة القوات الجوية القريب والمجمعات الامنية في حي كفر سوسة في دمشق . من جهتها، نفت السلطات السورية ما يتردد عن اخلاء مقار امنية وقيادة الاركان او القوات الجوية في العاصمة.