بأدب جم وعلم غزير تحدث الدكتور حازم حسني بعد ظهر أول ايام العيد علي قناة أون تي في، وبالأمس وصف سيادة النائب العالمي المهذب من ينتقده ايا كان بأنه ذنب »الاذناب» ولهذه الطبيعة التي نجح في اخفائها حديث آخر لكنها تكشف تناقضا آخر من تناقضاته، قال الدكتور حازم إن ثمة خرقاً كبيراً بين الفكر الذي يقوم بدور الضمير وبين المسئول الذي يمارس الحكم في إطار منظومة الدولة. والبرادعي من خلال مواقفه لا يؤمن بثورة 03 يونيو ولا ما أسفرت عنه من واقع جديد ولذلك راح يعمل ضدها من الناحية الواقعية، قال ان الرئيس لم يفشل لانه اخواني انما لاسباب شخصية، وانه لا يجوز استبعاد التنظيم الاخواني، وهذا مناقض تماما لدوافع الشعب ولجهود حركة تمرد الرافضة للتنظيمات التي تعمل باسم الدين، هنا تبدو خطورة تصريحات البرادعي التي تنسف جوهر الثورة، عندما يقول بعدم فشل التنظيم فإنه يسلم كافة المبررات للولايات المتحدة التي لم تر في الثورة المصرية الاسطورية الا انقلابا عسكرياً، يقول الدكتور حازم بالنص «قام نائب الرئيس بتسليم كافة الاوراق الي الولاياتالمتحدة»، ويعلق علي ذلك بأن البرادعي قام بتنفيذ رؤاه الخاصة بدلا من ان ينفذ سياسة بلد يمر في ظروف تاريخية دقيقة، هذه الرؤي تلتقي تماما مع اهداف الاخوان، والواقع ان البرادعي قدم أعظم الخدمات الممكنة الي التنظيم الدولي للاخوان، يكفي ان سياسته من موقعه كنائب أدت الي تدويل محطة رابعة العدوية وتوصيل الموقف الي الحد الذي لا يمكن ان يفرض فيه حظر جوي دولي وفصل سابع، الي آخر ما يعرفه جيدا من تجربته الدولية. أشار الدكتور حازم الي تفاصيل عديدة حول تدخل البرادعي في امور لا علاقة له بها. هنا يجب علي الرئيس المؤقت ان ينتبه الي ما يجري من نائبه في القصر. بل يجب علي كل من يحرص علي الدولة المصرية ان ينتبه جيدا الي سياسات البرادعي التي لم يجد جون ماكين الا عناصرها ليمدحها، واوضح ان هناك سياسة شاملة تستهدف اسقاط الدولة. تأملوا جيدا ماذا يجري داخل القصر الرئاسي. السيد النائب مشغول بسبب خصومه بواسطة التويتات. لم يصدر كلمة عن معارك الجيش المصري التي يسقط فيها يوميا شهداء أبرار، ما الفرق هنا بين دعوات معتصمي رابعة وموقف البرادعي؟ سيادته لم ينطق كلمة حول ما يجري للاقباط واستباحتهم، بل يدعونا الي عدم شيطنة الاخوان، الاخوان الذين يحاربون الجيش عمليا ويساندون الارهاب في سيناء ويتخذون من الاقباط رهينة في ايديهم. بينما يقدم لهم البرادعي الغطاء الفكري والسياسي والدولي، هل بالغت أذن عندما قلت انه خطر علي الدولة والشعب؟، رؤية الدكتور حازم حسني لما يقوم به كاشفة، ثمة رؤية اخري من داخل الولاياتالمتحدة لباحث مصري بارز ومحترم، اسمحوا لي أن ابسطها غداً، ربما تتضح الأسباب.