كان القدر بالمرصاد لعبير .. تلك الفتاه الجميله الرقيقة الملامح .. بان تأتي الى الدنيا لتجد نفسها بين احضان اسرة فقيرة الحال بل تحت خط الفقر بكثير .. الاب عامل باليوميه يجد قوت يومه والاخر لا .. اما الام فقد خرجت للعمل تارة سريحه تبيع المناديل فى الاشارات وتارة اخرى تمد يديها بالشحاته من فوق الرصيف .. المهم ان تعود الى البيت فى نهاية اليوم وبين يديها بعض الجنيهات التى تسد بها جوع خمسة ابناء .. عبير كانت اكبرهم سنا! بالطبع حال الاسرة المعدم كان نتيجته الطبيعيه انه لم يلتحق اى احد من ابنائهم بالدراسه .. واكتفت عبير بحصولها على الشهاده الابتدائيه وخرجت لمواجهة الحياه هى الاخرى .. لتساعد امها وورثت منها "الفهلوه" فى جمع الجنيهات إما ببيع المناديل او الورد فى الاشارات او ايضا بالشحاته .. المهم ان تعود لوالديها بالجنيهات لمساعدتهم فى توفير اهم احتياجات اى انسان طبيعى وهو الطعام! لكن جمال وانوثة عبير جعلتها تجذب انتباه الناس اكثر من امها .. فالبعض كان يشفق عليها ويتقدمون بالمساعده والبعض الاخر كان يتحرش بها وكأنها سلعه سهله فى الشارع بلا مشاعر او احاسيس .. وفى خيالهم المريض انها فتاه فقيرة تحتاج للمال وربما توافق على شهواتهم الشيطانيه .. لكن كانت عبير كل ليله تحلم بالعريس الذى يتقدم لخطبتها ويحميها وينتشلها من تلك الحياه الصعبه التى تعيشها .. وتعود من حلمها لتقول من سيتقدم لخطبة فتاه فى مثل ظروفها؟! حتى جاءت الفرصة لعبير عندما تقدم لخطبتها وعمرها 18 عاما فقط عريس كان يكبرها سنا بسنوات كثيره .. فهو فى سن والدها ومتزوجا ولديه من الابناء ثلاثة .. لكنه ثريا ويمتلك المال والشقه .. وكان يريد ان يتزوج من امرأه اخرى صغيرة السن وجميله وهى مواصفات عبير .. فقالت لنفسها انها لن ترفض بالطبع وتضيع على نفسها الفرصه .. ووافقت واسرتها على الزواج منه .. لكن ظهرت المفاجأه من اليوم الاول للزواج! فقد اكتفشت الزوجه الصغيره ان زوجها مشعوذ .. ويقوم بعمل طقوس غريبه لم يتخيلها عقل .. حيث قام بإطفاء نور الغرفه كاملة واضاء لمبه حمراء غريبه .. وامرها بخلع ملابسها كامله .. وجلب عدة ألوان كثيره وغريبه ..وراح يرسم على جسدها الصغير رسومات غريبه ومثيره .. بعدها شعرت وكأن شكله تغير وملامحه لم تعد مثل اى انسان عادى من البشر .. بل تحول مثل الشيطان .. وقام بتوثيقها بالحبال واغتصبها بوحشيه حتى فقدت الوعى! فى صباح اليوم التالى راح يتحدث اليها برفق ويطلب منها الا تخبر احد من اسرتها بما حدث .. ووعدها بالا يفعل ذلك مره اخرى .. لكن مرت ثلاثة اسابيع ولم يتغير الزوج العجوز .. وفى كل ليلة كان يتكرر نفس المشهد الذى حدث فى اول يوم زواج .. وبعد ان فقدت الزوجه الشابه قدرتها على تحمل تصرفات زوجها المشعوذ المجنون وتصرفاته الشيطانيه .. اسرعت الى اسرتها تطلب منهم المساعده وروت لهم مأساتها .. وعندما طلبت منه الطلاق لم يوافق ونهرها واتهمها بانها زوجه فاشله لا تحافظ على سر زوجها وبيتها ولا تستحق ان تحصل على اى حقوق ماديه مثل كل زوجه فرفض الطلاق! اسرعت الزوجه الى محكمة اسرة الزيتون تتقدم بدعوى خلع ضد زوجها العجوز المشعوذ .. وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية المكون من الخبراء مصطفى توفيق نفسى وعمرو عادل قانونى وآمال محمد اجتماعى .. حضرت الزوجه وروت ما يحدث معها وحتى تؤكد على صحة كلامها .. طلبت من عدد من السيدات فى المحكمه لرؤية اجزاء من جسدها التى ظهرت عليه الرسومات والالوان واضحه! اما عن الزوج فقد رفض الحضور الى المحكمه الا مره واحده .. حيث اكد الحاضرين فى المحكمه على ان ملامحه كانت غريبه وتثير الخوف والريبه ويفزع قلب من يراه .. ولم يتحدث كثيرا بل انه استمع اكثر الى كلام الزوجه واعضاء المكتب بعدها غادر المحكمه ولم يحضر مره اخرى للصلح .. مما اضطر اعضاء المكتب لاحالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها!