نظرا للتجربة الناجحة التي يخوضها إبراهيم صلاح مع بازل السويسري، لا يتوقف محمد إبراهيم صانع ألعاب الزمالك عن التفكير في السفر إلي أوروبا لخوض مغامرة الاحتراف خاصة أنه عمره الآن 21 عاما، وهي فترة مثالية جدا لكي يخرج من مصر وينطلق في ملاعب القارة العجوز، لكن أحلامه اصطدمت بموقف إدارة الزمالك المتمسكة ببقائه في الفريق خلال الموسم المقبل، ورفض العروض القادمة له من سيون السويسري أو فاسلوي الروماني. تخشي إدارة الزمالك تصرفات إبراهيم، فهو شاب صغير ومندفع وقد يقدم علي تحدي قرار مجلس الإدارة من أجل الوصول إلي هدفه، وهناك لائحة في الفيفا تنص علي قدرة اللاعب الذي يوقع لفريق لمدة 5 مواسم أن يفسخ العقد بعد مرور 3 سنوات مقابل أن يدفع للنادي القيمة المالية للموسمين المتبقيين من عقده، وبعدها يكون له مطلق الحرية من الانتقال لأي فريق آخر، لكن إبراهيم يحاول حتي الآن طمئنة مسئولي الزمالك بأنه لن يلجأ إلي هذا الطريق لأنه من ابناء النادي، لكن طلب منهم الموافقة علي عرض الاحتراف ولو علي سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، ليحقق استفادة فنية وماديا، وليستفيد الزمالك أيضا من قيمة انتقاله. ويري إبراهيم أن مسئولي الزمالك يماطلون في المفاوضات من أجل إضاعة فرصة الاحتراف عليه، فهم طلبوا من سيون زيادة العرض من 350 ألف دولار إلي مليون دولار، فوافق الفريق السويسري، ثم طلب الزمالك رفع المبلغ لمليون يورو فكرر سيون الموافقة علي طلب الزمالك، وهذا يؤكد أن الفريق الأجنبي متمسك به، لكن مجلس الإدارة فاجئه عندما قرر التجديد له لمدة 5 سنوات ورفع عقد إلي مليون و600 ألف جنيه في الموسم بعدما كانت قيمة الموسم في عقده الحالي 400 ألف جنيه، وهذا أثار دهشته لأنه الزمالك غير قادر علي سداد مستحقاته طوال العام الماضي، فكيف له البقاء لمدة 5 سنوات إضافية. وإذا وجد إبراهيم إصرارا من الزمالك للإبقاء عليه سيلجأ إلي مطالبة مجلس الإدارة ليكون عقده بقيمة 2 مليون في الموسم الواحد، وهذا يعني قيمة أعلي سقف للعقود الجديدة في القلعة البيضاء، ووضع شرط جزائي يتيح له فسخ العقد إذا جاء له عرض احتراف قوي، وإن لم يوافق مجلس الإدارة سيضطر إلي فسخ العقد واستخراج تأشيرة للسفر إلي سويسرا لخوض تجربة الاحتراف بداية من الانتقالات الصيفية الحالية.